إذا كنت تعتقد أنك عاشق للقهوة، فقد تُعيد التفكير بعد قراءة هذا الخبر.
فعلى الرغم من أنه لا يوجد رواية مُحددة حول أصل القهوة واكتشافها، إلا أن أبرز «أسطورة» كانت مُرتبطة براعي غنم.
وبحسب جمعية البن الوطنية التي تأسست عام 1911، فإن تراث القهوة المزروعة في جميع أنحاء العالم يرجع إلى قرون مضت، وتحديداً في غابات البن القديمة بالهضبة الإثيوبية، حيث كان راعي غنم يُدعى «كالدي» أول من اكتشف إمكانات هذه الحبوب السوداء.
وتقول «الأسطورة» الأكثر تداولا بين الناس: «إن كالدي اكتشف القهوة بعدما لاحظ تأثر الماعز لديه بحيوية شديدة بعد تناولها من شجرة توت القهوة، لدرجة أنها لم تكن قادرة على النوم ليلاً».
وسارع كالدي بإلإبلاغ عن النتائج التي توصل إليها إلى رئيس الدير المحلي، الذي تناول بدوره مشروباً من توت القهوة، ليكتشف أنه ظل في حالة صحوة خلال ساعات طويلة من الليل.
وشارك رئيس الدير اكتشافه مع الرهبان الآخرين في الدير، وبدأ الجميع في معرفة «التوت المُنشِّط».
ومع زيادة انتقال تأثير القهوة ناحية الشرق، وصلت القهوة إلى شبه الجزيرة العربية، ومنها إلى كافة أنحاء العالم.
مع حلول القرن الـ15، بدأت زراعة البن وتجارته في شبه الجزيرة العربية، وكانت القهوة تُزرع في البداية بالمنطقة العربية اليمنية، وبحلول القرن الـ16، أصبحت معروفة في بلاد فارس ومصر وسورية وتركيا.
ومع زيادة معرفة الناس بالبن في منطقة الشرق الأوسط، انتشرت شعبية المقاهي التي يتجمع فيها الناس للشرب والتواصل الاجتماعي، وكان يُشار إلى هذه الأماكن بـ«مدارس الحُكماء».
مع حلول القرن الـ17، شقَّت القهوة طريقها إلى أوروبا وانتشرت شعبيتها في جميع أنحاء القارة، ولكنها قوبلت من جانب بعض الناس في بادئ الأمر بشك وخوف، ووصفوها بأنها «اختراع الشيطان المرير».
وعندما وصلت القهوة إلى فينيسيا عام 1915، أدان رجال الدين المحليون القهوة وصاحبها جدلاً كبيراً آنذاك، لدرجة أن البابا كليمنت الثامن طُلب منه التدخل لإقرار ما إذا كانت خطراً يُهدد المجتمع، فقرر أن يتذوق المشروب بنفسه قبل اتخاذ قرار بشأنها، لكنه وجد أن المشروب البُني الشهير مُرضياً له، لدرجة أنه منحه موافقة البابوية.
وعلى الرغم من هذا الجدل، تحولت المقاهي سريعاً إلى مراكز للنشاط الاجتماعي والتواصل في المدن الرئيسية بإنجلترا والنمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا، وسرعان ما بدأت القهوة تحل محل مشروبات الإفطار في أوروبا في ذلك الوقت، وهي البيرة والنبيذ.
وبحلول منتصف القرن الـ17، كان هناك أكثر من 300 مقهى في لندن قد استقطب الكثير من الزبائن من مختلف المهن، بما في ذلك التجار وعُمَّال الشحن والسماسرة والفنانين.
مع استمرار انتشار الطلب على القهوة، كانت هناك مُنافسة شرسة لزراعة القهوة خارج الجزيرة العربية، حتى حصل الهولنديون في النهاية على شتلات منها في النصف الأخير من القرن الـ17.
وواجهت محاولات الهولنديين الأولى لزراعة القهوة في الهند الفشل، لكن جهودهم نجحت في باتافيا وجزيرة جاوة، فيما يُعرف الآن بإندونيسيا، ثم إلى جزر سومطرة وسيليبس.
وواصل المسافرون والتجار والمستعمرون حمل بذور القهوة إلى أراضٍ جديدة، وزُرعت أشجار البن في جميع أنحاء العالم، وتم إنشاء مزارع في الغابات الاستوائية وعلى المرتفعات الجبلية الوعرة.
وبحلول نهاية القرن الـ18، أصبحت القهوة واحدة من أكثر محاصيل التصدير ربحية في العالم، بل وتعتبر السلعة الأكثر طلباً في العالم بعد النفط الخام.
فعلى الرغم من أنه لا يوجد رواية مُحددة حول أصل القهوة واكتشافها، إلا أن أبرز «أسطورة» كانت مُرتبطة براعي غنم.
وبحسب جمعية البن الوطنية التي تأسست عام 1911، فإن تراث القهوة المزروعة في جميع أنحاء العالم يرجع إلى قرون مضت، وتحديداً في غابات البن القديمة بالهضبة الإثيوبية، حيث كان راعي غنم يُدعى «كالدي» أول من اكتشف إمكانات هذه الحبوب السوداء.
وتقول «الأسطورة» الأكثر تداولا بين الناس: «إن كالدي اكتشف القهوة بعدما لاحظ تأثر الماعز لديه بحيوية شديدة بعد تناولها من شجرة توت القهوة، لدرجة أنها لم تكن قادرة على النوم ليلاً».
وسارع كالدي بإلإبلاغ عن النتائج التي توصل إليها إلى رئيس الدير المحلي، الذي تناول بدوره مشروباً من توت القهوة، ليكتشف أنه ظل في حالة صحوة خلال ساعات طويلة من الليل.
وشارك رئيس الدير اكتشافه مع الرهبان الآخرين في الدير، وبدأ الجميع في معرفة «التوت المُنشِّط».
ومع زيادة انتقال تأثير القهوة ناحية الشرق، وصلت القهوة إلى شبه الجزيرة العربية، ومنها إلى كافة أنحاء العالم.
مع حلول القرن الـ15، بدأت زراعة البن وتجارته في شبه الجزيرة العربية، وكانت القهوة تُزرع في البداية بالمنطقة العربية اليمنية، وبحلول القرن الـ16، أصبحت معروفة في بلاد فارس ومصر وسورية وتركيا.
ومع زيادة معرفة الناس بالبن في منطقة الشرق الأوسط، انتشرت شعبية المقاهي التي يتجمع فيها الناس للشرب والتواصل الاجتماعي، وكان يُشار إلى هذه الأماكن بـ«مدارس الحُكماء».
مع حلول القرن الـ17، شقَّت القهوة طريقها إلى أوروبا وانتشرت شعبيتها في جميع أنحاء القارة، ولكنها قوبلت من جانب بعض الناس في بادئ الأمر بشك وخوف، ووصفوها بأنها «اختراع الشيطان المرير».
وعندما وصلت القهوة إلى فينيسيا عام 1915، أدان رجال الدين المحليون القهوة وصاحبها جدلاً كبيراً آنذاك، لدرجة أن البابا كليمنت الثامن طُلب منه التدخل لإقرار ما إذا كانت خطراً يُهدد المجتمع، فقرر أن يتذوق المشروب بنفسه قبل اتخاذ قرار بشأنها، لكنه وجد أن المشروب البُني الشهير مُرضياً له، لدرجة أنه منحه موافقة البابوية.
وعلى الرغم من هذا الجدل، تحولت المقاهي سريعاً إلى مراكز للنشاط الاجتماعي والتواصل في المدن الرئيسية بإنجلترا والنمسا وفرنسا وألمانيا وهولندا، وسرعان ما بدأت القهوة تحل محل مشروبات الإفطار في أوروبا في ذلك الوقت، وهي البيرة والنبيذ.
وبحلول منتصف القرن الـ17، كان هناك أكثر من 300 مقهى في لندن قد استقطب الكثير من الزبائن من مختلف المهن، بما في ذلك التجار وعُمَّال الشحن والسماسرة والفنانين.
مع استمرار انتشار الطلب على القهوة، كانت هناك مُنافسة شرسة لزراعة القهوة خارج الجزيرة العربية، حتى حصل الهولنديون في النهاية على شتلات منها في النصف الأخير من القرن الـ17.
وواجهت محاولات الهولنديين الأولى لزراعة القهوة في الهند الفشل، لكن جهودهم نجحت في باتافيا وجزيرة جاوة، فيما يُعرف الآن بإندونيسيا، ثم إلى جزر سومطرة وسيليبس.
وواصل المسافرون والتجار والمستعمرون حمل بذور القهوة إلى أراضٍ جديدة، وزُرعت أشجار البن في جميع أنحاء العالم، وتم إنشاء مزارع في الغابات الاستوائية وعلى المرتفعات الجبلية الوعرة.
وبحلول نهاية القرن الـ18، أصبحت القهوة واحدة من أكثر محاصيل التصدير ربحية في العالم، بل وتعتبر السلعة الأكثر طلباً في العالم بعد النفط الخام.