سلطت الولايات المتحدة وحلفاؤها الضوء على خطة شركة «فيسبوك» لتطبيق التشفير على خدماتها للتراسل للضغط من أجل إجراء تغييرات كبرى على ممارسة كثيرا ما عارضتها جهات إنفاذ القانون، قائلة إنها تعرقل مكافحة الإرهاب واستغلال الأطفال.
وكشفت وثائق اطلعت عليها «رويترز» أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا تعتزم توقيع اتفاق خاص بشأن البيانات من شأنه تسريع طلبات جهات إنفاذ القانون لشركات التكنولوجيا للحصول على معلومات حول اتصالات الإرهابيين والمعتدين على الأطفال.
وسيتم الإعلان عن الاتفاق في رسالة مفتوحة لشركة «فيسبوك» ولرئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ وسيدعو الشركة إلى تعليق الخطط المتعلقة بتطوير تقنية التشفير في خدماتها للتراسل.
ويستخدم المعتدون على الأطفال تطبيقات التراسل بما في ذلك «فيسبوك ماسنجر» وتطبيق «واتساب» لتبادل الصور ومقاطع الفيديو المخلة.
وخلال مناسبة في واشنطن، قال مساعد نائب وزير العدل سوجيت رامان إن المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين قد تلقى أكثر من 18 مليون معلومة عن استغلال جنسي للأطفال عبر الإنترنت العام الماضي، وكان ما يزيد على 90% منها من «فيسبوك».
وقدر أن ما يصل إلى 75% من هذه المعلومات سيصبح غير معلوم إذا مضت شركات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» في خطط التشفير.
وسيمكن الاتفاق الثنائي عمليا الحكومة البريطانية من طلب البيانات مباشرة من شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تخزن عن بعد البيانات المرتبطة بتحقيقاتها الجنائية الجارية، بدلا من طلبها عبر مسؤولي إنفاذ القانون في الولايات المتحدة.
ويمثل هذا الجهد نهجا مزدوجا للولايات المتحدة وحلفائها للضغط على شركات التكنولوجيا الخاصة لجعل تبادل المعلومات بشأن التحقيقات الجنائية أسرع.