أنجبت امرأة طفلا داخل زنزانتها في أكبر سجن في بريطانيا وأكبر سجن نسائي في أوروبا، أواخر شهر سبتمبر الماضي، إلا أنه فارق الحياة لعدم وجود الرعاية المطلوبة لحالة الأم.
وبحسب موقع «سكاي نيوز عربية»، فقد ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الأم السجينة كانت بمفردها في الزنزانة لحظة إنجابها، إذ لم تجد من يساعدها على إنقاذ رضيعها الذي كان ضحية إهمال المسؤولين عن السجن، حيث لم تكن هناك استجابة من السجانين للحالة التي كانت تمر بها السجينة التي دخلت المخاض في الساعات الأولى من يوم الجمعة، 27 سبتمبر الماضي.
ووقعت الحادثة في سجن الإناث الواقع في ضواحي آشفورد في مقاطعة ميدلسكس جنوب غربي إنجلترا، إذ يستوعب نحو 600 نزيل، ويشتمل على وحدة للأم والأطفال الرضع الذين يولدون داخله، أو للأمهات اللائي وضعن مولودا قبل السجن، حيث يسمح القانون البريطاني بأن تحتفظ الأم بأطفالها داخل السجن حتى يبلغوا 18 عاما.
وفتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً في الحادثة، فيما ذكرت صحيفة «مترو» نقلا عن متحدث باسم الشرطة قوله إن الشرطة استدعت ضباط السجن، واحتجزتهم على ذمة التحقيق يوم وقوع الحادثة، إذ تتعامل السلطات البريطانية في مقاطعة ميدلسكس مع وفاة الرضيع داخل السجن على أنها «غير مبررة»، مشيرة إلى أن التحقيق مستمر من أجل الوقوف على الظروف الكاملة لما حدث.
ويضيف موقع «سكاي نيوز عربية» -بحسب صحيفة «مترو»- أن الشركة التي تدير السجن رفضت التعليق على ما أوردته الصحيفة ووسائل إعلام بريطانية أخرى، فيما أكدت مديرة السجن، فيكي روبنسون، أن المسؤولين في السجن قدموا الدعم للأم المكلومة، مضيفة أن المسؤولين يقومون بتحقيق كامل بشأن الحادثة و«نحن نجري مراجعة كاملة ونعمل مع جميع السلطات المعنية للتحقيق بما جرى».