شقيق القتيل معانقاً الشرطية.
شقيق القتيل معانقاً الشرطية.
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

لم تكن تعلم الشرطية أمبر جايجر أن دخولها شقتها الخاصة في مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، قبل أكثر من عام، بداية سلسلة من الأحداث التي كلفت حياة رجل بريء وأنهت حياتها المهنية كضابط شرطة.

الشرطية جايجر (31 عاماً) التي كانت عائدة إلى شقتها، ارتكبت خطأ كلفها الكثير، إذ أطلقت النار على شخص يدعى بوتام جين وجدته داخلها وأردته قتيلا، إلا أن المفاجأة المفجعة تكشفت لها بعدما تبينت أنها ارتكبت خطأ مأساوياً لدخولها الشقة الخطأ، إذ اتضح أنها شقة في طابق علوي.

وعقب الحادثة تم إصدار أمر اعتقال بحق الشرطية لاتهامها بالقتل الخطأ وأطلق سراحها بكفالة 300.000 دولار وتم تسريحها إداريا من وظيفتها، وأخبرت المحققين أنها عادت إلى المنزل من العمل وتوقفت عن طريق الخطأ في الطابق الرابع من المبنى بدلاً من الطابق الثالث الذي توجد فيه شقتها، وسارت إلى الشقة ظنا منها أنها تعود لها، ووجدت الباب مفتوحاً وسمعت شخصاً بداخلها معتقدة أنه لص، وأطلقت النار مرتين بعد أن طلبت منه أن يرفع يديه للأعلى، وقالت في مجريات التحقيق إنها كانت تتمنى لو أنها قتلت بدلاً من ذلك.

وتم الحكم على الشرطية بالسجن 10 سنوات، فيما ستكون مؤهلة للإفراج المشروط في غضون 5 سنوات.

وداخل قاعة المحكمة، وفي جلسة النطق بالحكم، طلب براندت (18 عاماً) شقيق القتيل من القاضي الإذن باحتضان قاتلة أخيه، وصفح عنها وعانقها، وقال لجايجر: «لا أريدك أن تذهب إلى السجن. أريد الأفضل لك. لأنني أعلم أن هذا بالضبط ما يريده بوتام منك»، وأضاف: «آمل أن يساعدها ذلك على التغيير والتعرف على الأضرار التي لحقت بعائلتنا، لذا أتمنى لها التوفيق».