5 أعوام مرت منذ غادرت اللاجئة السورية نجد بوشي (33 عاماً) حلب، مسقط رأسها، ومرتع طفولتها، ومهد صباها؛ لتجد نفسها عرضة للموت والفاقة في لجة الأحزان، إلا أن الأمل والعزيمة حفّزاها لتجاوز محنة ومتاعب الفقد وتعقيدات اللجوء، لتجد فرصة أولى للعمل على متن سفينة ألمانية، بالصبر والكفاح، والتمسك بالجودة والإتقان باعتبارهما مفتاح النجاح لتحتل مرتبة (قبطان)، وتؤكد أنها كانت رومانسية جداً، وحالمة، إلا أن الأحداث حولتها لواقعية جدا تتطلع إلى الأفضل لطفليها على مستوى التعليم والحياة.
كانت نجد تكتفي بحبة واحدة من خبز (الكرواسون) وفنجان قهوة في اليوم، مع طول صبرها وإصرارها، وحبها للحياة، وتمسكها بالطموح المغامر الذي يأخذ بيدها من أتون اليأس إلى باحة التفاؤل، في ظل ما زخرت به ذاكرتها من أمجاد أسلافها الحمدانيين، وسيف الدولة، وأبوالطيب المتنبي، وأبوفراس الحمداني، ومصطفى العقاد، وغيرهم كثر ممن سكنوا «الشهباء»، لترسم ملامح مستقبلها انطلاقاً من مدينة (تيرغنزي) الألمانية، برغم أن الحياة مكلفة. نجد لجأت إلى ألمانيا بعد موجة النزوح أواخر 2014 بمفردها، واضطرت لترك طفليها هناك على جسر الأمل الذي نحن محكومون به.
كانت نجد تكتفي بحبة واحدة من خبز (الكرواسون) وفنجان قهوة في اليوم، مع طول صبرها وإصرارها، وحبها للحياة، وتمسكها بالطموح المغامر الذي يأخذ بيدها من أتون اليأس إلى باحة التفاؤل، في ظل ما زخرت به ذاكرتها من أمجاد أسلافها الحمدانيين، وسيف الدولة، وأبوالطيب المتنبي، وأبوفراس الحمداني، ومصطفى العقاد، وغيرهم كثر ممن سكنوا «الشهباء»، لترسم ملامح مستقبلها انطلاقاً من مدينة (تيرغنزي) الألمانية، برغم أن الحياة مكلفة. نجد لجأت إلى ألمانيا بعد موجة النزوح أواخر 2014 بمفردها، واضطرت لترك طفليها هناك على جسر الأمل الذي نحن محكومون به.