بعد محاولات فاشلة لإنهاء الخلاف الأزلي بين الأتراك والأكراد، لم يتورع الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك عام 1929 أن يعلن ووزراؤه وعدد من قادة جيشه قرارا بالحرب على الأكراد في جبل أرارات وعدة مناطق رئيسية، لطردهم من قراهم، وإجبارهم على القبول بالتهجير نحو غربي تركيا أو نزوحهم نحو إيران، فيما وقع الاختيار على أواخر يونيو 1930 لبدء عملية عسكرية كلف بها الفيلق الـ9 بقيادة الجنرال صالح أمورتاك مدعوما بنحو 80 طائرة حربية.
وبعد أقل من أسبوعين من تنفيذ المذبحة التي أدت إلى مقتل الآلاف من سكان القرى الكردية في منطقة وادي زيلان بذريعة اتهامهم بالخيانة والتخابر، قالت صحيفة جمهوريات (Cumhuriyet) التركية في عددها الصادر يوم 13 يوليو من العام ذاته، إن منطقة العمليات عجت بالجثث المتناثرة التي ناهز عددها 15 ألف قتيل في يوم واحد. بينما تحدّثت مصادر ألمانية لاحقا عن تدمير الأتراك نحو 200 قرية كردية وقتلهم نحو 4500 من سكانها، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ. ونقل بعض الناجين من المأساة شهادات فظيعة عن المذبحة التي ارتكبتها القوات التركية بزيلان باستخدام الرشاشات وحراب البنادق أثناء عمليات إعدام الأكراد، وبقر بطون العديد من النساء الحوامل. وأوضحت الصحيفة أن العملية لم تتم بسبب خيانة أو تخابر الأكراد، كما زعمت الحكومة، بل لمجرد عدم قبول الأكراد بسياسة التتريك التي سعت إليها الحكومة، عن طريق تغيير تنظيمهم الجغرافي، أملا في تجنب ثورات واضطرابات مستقبلية، إذ عمدت عن طريق ما أسمته «خطة الإصلاح بالشرق» لتهجير رجال الدين والأرستقراطيين الأكراد قسرا نحو مناطق أخرى من تركيا، ومررت في يوليو 1927 قانونا آخر وسّع عمليات التهجير التي طالت مزيدا من شرائح المجتمع الكردي.
وبعد أقل من أسبوعين من تنفيذ المذبحة التي أدت إلى مقتل الآلاف من سكان القرى الكردية في منطقة وادي زيلان بذريعة اتهامهم بالخيانة والتخابر، قالت صحيفة جمهوريات (Cumhuriyet) التركية في عددها الصادر يوم 13 يوليو من العام ذاته، إن منطقة العمليات عجت بالجثث المتناثرة التي ناهز عددها 15 ألف قتيل في يوم واحد. بينما تحدّثت مصادر ألمانية لاحقا عن تدمير الأتراك نحو 200 قرية كردية وقتلهم نحو 4500 من سكانها، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ. ونقل بعض الناجين من المأساة شهادات فظيعة عن المذبحة التي ارتكبتها القوات التركية بزيلان باستخدام الرشاشات وحراب البنادق أثناء عمليات إعدام الأكراد، وبقر بطون العديد من النساء الحوامل. وأوضحت الصحيفة أن العملية لم تتم بسبب خيانة أو تخابر الأكراد، كما زعمت الحكومة، بل لمجرد عدم قبول الأكراد بسياسة التتريك التي سعت إليها الحكومة، عن طريق تغيير تنظيمهم الجغرافي، أملا في تجنب ثورات واضطرابات مستقبلية، إذ عمدت عن طريق ما أسمته «خطة الإصلاح بالشرق» لتهجير رجال الدين والأرستقراطيين الأكراد قسرا نحو مناطق أخرى من تركيا، ومررت في يوليو 1927 قانونا آخر وسّع عمليات التهجير التي طالت مزيدا من شرائح المجتمع الكردي.