تتسم الجنازات عادة بالحزن الشديد من جانب أهل الميت وأصدقائه، وأثناء دفن جثمان المتوفى تُخيِّم أجواء من الأسى المُختلط بالدموع، لكن هذا الرجل الأيرلندي له قصة أخرى.
وعلى ما يبدو، كان الراحل يُحب المزاح والأجواء المُفرحة، لدرجة أنه حوَّل جنازته إلى شكل من أشكال والمرح، ما خفف من الحزن في قلوب مُشيِّعيه.
فأثناء دفن العسكري السابق في قوة الدفاع الأيرلندية شاي برادلي، سمع المُشيِّعون صوت الميت وهو يصرخ من تابوته مُطالباً بإخراجه قائلاً: «أخرجوني من هنا.. المكان مُظلم للغاية».
وبدلاً من مُسارعة المُشيِّعين إلى إخراجه من القبر ومعرفة ما حدث، ماج الحضور بالضحك، فيما استمر الصوت الصادر من التابوت في القول: «أين أنا؟.. هل أسمع صوت الكاهن؟»، وسط قهقهة الحضور.
الجنازة كانت حقيقية والرجل ميتاً بالفعل، لكن ما حدث كان «مؤامرة» مُعدَّة سلفاً شارك فيها الميت نفسه.
فقبل وفاته، سجَّل برادلي رسالة بهدف الترفيه عن الحاضرين عند قبره وقت دفنه، وفقا لما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وكتبت ابنته أندريا عبر «تويتر» تصف ما حدث بأنه أفضل مظهر احتفالي وودي لوداع شخص ميت، مشيرة إلى أن الرسالة المُسجَّلة تم تشغيلها من مُكبر صوت موجود في مقبرة مُجاورة.
وأوضحت أن «المُؤامرة الصغيرة» كانت رغبة من والدها الميت، وأنه طلب بثها أثناء جنازته.
وأضافت: «يا له من رجل.. أراد أن يجعلنا نضحك جميعاً عندما كنا حزينين بشكل لا يصدق، لقد كان رجلاً من ذلك النوع من الرجال المُحبين للمرح».