بين عامي 1937 و1938، ثارت منطقة درسيم (Dersim) الكردية، المعروفة حالياً بتونجلي (Tunceli)، ضد سياسات الرئيس التركي مصطفى كمال أتاتورك بالمنطقة، فعلى مدار السنوات التي تلت انهيار الدولة العثمانية وقيام جمهورية تركيا الحديثة، عانت قبائل درسيم من تهميش واضح وأجبروا على دفع ضرائب مرتفعة ومارست الدولة التركية ضدهم سياسة «التتريك»، لطمس هويتهم ودمجهم بالقوة بالمجتمع. فقمعت الثورة بالحديد والنار، ما أدى إلى حمام دم قتل وهجِّر فيه عشرات آلاف الأكراد.
وفي خضم هذه الأحداث، عمدت أنقرة إلى تقويض سبل الصلح مع الأكراد لإنهاء الثورة السلمية، إذ لجأت السلطات التركية في نوفمبر 1937 لاعتقال وإعدام وفد دبلوماسي كردي شنقاً، حين لجأ للسلطات لمناقشة مقترحات إحلال السلام. وتضمن الوفد عدداً من كبار الشخصيات الكردية على رأسهم سيد رضا أحد أهم قادة قبائل الأكراد الزازاكيين، يرافقه عدد من رجال القبائل الكردية إلى مقر القيادة التركية بأرزينجان لمناقشة بنود إعادة السلام لدرسيم وإنهاء العمليات العسكرية بها. ورغم تسليمهم أنفسهم طواعية للأتراك وامتثالهم لأوامرهم وحصولهم على وعود بعدم المساس بهم وبمرافقيهم، وجهت إليهم السلطات تهمة الخيانة والتحريض على التمرد والتخابر مع أطراف أجنبية، على رأسها بريطانيا، واستشهدت بخط يد نوري درسيمي المقيم حينها في الشام، واتهموا رضا بكتابة رسائل التحريض. ولم يُسمح له والوفد المرافق بتوكيل محامٍ أثناء المحاكمة، رغم عدم معرفتهم باللغة التركية آنذاك، ليأتي قرار المحكمة صادماً للجميع، إذ حكمت بشنق الوفد بأكمله حتى الموت، بينما مثّل الجنود الأتراك بجثثهم!.
وفي خضم هذه الأحداث، عمدت أنقرة إلى تقويض سبل الصلح مع الأكراد لإنهاء الثورة السلمية، إذ لجأت السلطات التركية في نوفمبر 1937 لاعتقال وإعدام وفد دبلوماسي كردي شنقاً، حين لجأ للسلطات لمناقشة مقترحات إحلال السلام. وتضمن الوفد عدداً من كبار الشخصيات الكردية على رأسهم سيد رضا أحد أهم قادة قبائل الأكراد الزازاكيين، يرافقه عدد من رجال القبائل الكردية إلى مقر القيادة التركية بأرزينجان لمناقشة بنود إعادة السلام لدرسيم وإنهاء العمليات العسكرية بها. ورغم تسليمهم أنفسهم طواعية للأتراك وامتثالهم لأوامرهم وحصولهم على وعود بعدم المساس بهم وبمرافقيهم، وجهت إليهم السلطات تهمة الخيانة والتحريض على التمرد والتخابر مع أطراف أجنبية، على رأسها بريطانيا، واستشهدت بخط يد نوري درسيمي المقيم حينها في الشام، واتهموا رضا بكتابة رسائل التحريض. ولم يُسمح له والوفد المرافق بتوكيل محامٍ أثناء المحاكمة، رغم عدم معرفتهم باللغة التركية آنذاك، ليأتي قرار المحكمة صادماً للجميع، إذ حكمت بشنق الوفد بأكمله حتى الموت، بينما مثّل الجنود الأتراك بجثثهم!.