تغريد الطاسان كاتبة سعودية شغوفة بالتطوير، تصنف نفسها بأنها تكتب لأجل التغيير والتأثير، وبأنها سيدة أعمال تبحث عن المختلف والأفضل، وناشطة اجتماعية منوط بها واجبات عظيمة تجاه وطنها، لكنها قبل هذا وذاك تعتز بكونها «أما» وتقوم بدورها الأهم في الحياة إزاء أطفالها وعائلتها الصغيرة، تقول إن والدها رحمه الله لم يكن مجرد أب لها فقط، بل كان جهاتها الأربع التي تتجه لها في مشوارها.
وتضيف «كلما خطوت خطوة أراه أمامي فأجتهد وأفعل المستحيل لأكسب رضاه وفرحته بي، ومتى ما ضاقت عليّ السبل، كان حضنه والحوار معه بلسما شافيا، وخارطة طريق للحل الأمثل»
ومضت تقول في حديثها لـ «عكاظ» «ما تعلمته من أبي فاق كل ما تعلمته في القاعات والمحاضرات، كان علمه من تجربة وخبرة وحكمة، كان مجلسه دائما باب ثقافة على كل شيء، ومكتبته كانت الملاذ الآمن والمنهل العذب لي، حين البحث عن معلومة أو طلب مشورة لفكرة ما».
• من شغف الكتابة إلى ريادة الأعمال، وبين دراسة الخدمة الاجتماعية وعلم النفس، أين أنتِ في خضم هذه المشارب؟
••ما بين شغف الهوى، بالحرف والسعي وراء عمل أطرق من خلاله أبواب الرزق، وتخصص دراسي أمتن لله أن ألهمني اختياره ليكون لي دليل طريق في الحياة، أجد نفسي امرأة سعودية، وفقها الله أن جعلها تهرول في أكثر من اتجاه في دروب الحياة لتصل في - النهاية - إلى - بداية - الطريق الذي أتمنى أن أكون فيه سعفة خضراء ضمن سعاف ندية من نساء وطني الشامخات، نطرح حلو الإنجاز بوفرة عطاء تبقي نخيل بلادي باسقة بنسائها ورجالها.
نعيش الآن في زمن يتطلب أن نقدم كل شيء لبلادنا، قولا وفعلا وحرفا، وننتبه لكل شيء حولنا، ونستثمر كل قدراتنا في صناعة وطن طموح يستوعب كل المتغيرات والاختلافات، لينتج مكونات المجتمع المدني القادرة على المضي قدما به.
• أي أسلحة الكاتب أكثر تأثيراً في وسط زخم مشاهير مواقع التواصل؟
•• الكتابة رمز معرفي ثقافي خلق مع الإنسان وسيبقى معه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، تؤلمني كثيرا صيوانات العزاء التي ينصبها كثيرون للقراءة بكتبها، وتزعجني كثرة النواح على ثقافة الورق واتهام الشباب بقتل الثقافة المقروءة من خلال إلقاء الكتب في غيابة بئر التجاهل والنسيان، ولو تحدثنا عن أسلحة الكاتب الفعالة التي يمكنه من خلالها صناعة التغير وإحداث التأثير، فهي حتما ولابد أن تكون بنزول الكاتب من برج الثقافة العاجي إلى مستوى العامة الذي يضم مستويات مختلفة من العقول بدرجات مختلفة من الوعي.
أما بالنسبة لمشاهير السوشيال ميديا، فالمخلص الصادق العميق منهم بما يقدم سيكون ذا أثر فعال في صناعة ثقافة الجيل الحالي، أما أصحاب المحتوى الفارغ، فهم لا يتعدون كونهم فقاعات صابون لن تلبث أن تنفجر وتختفي.
• في عصر التمكين الذي تشهده المرأة السعودية، كيف لهذه التحولات أن تعزز حضورها عالميا؟
•• لم تغب المرأة السعودية يوما عن مشهد التميز العالمي. ثروات العطاء والإنجازات النسائية السعودية ظهرت مع نشأة الدولة السعودية. الفرق بين حاضر المرأة السعودية وماضيها يكمن في أن عقبات اجتماعية مرحلية عالية كانت تعيق هرولتها نحو العالمية. ورغم ذلك استطاعت كثيرات منهن تخطيها، والأكثرية تعثرن ولم يجدن من يأخذ بأيديهن ليصلن إلى لوحة الشرف العالمية ليطبعن عليها البصمة السعودية.
الآن الوضع مختلف فالقيادة الرشيدة لم تكتف بالإيمان بقدراتها فقط دون الأخذ بيدها لتجاوز عقبات المجتمع الاصطناعية. لذلك هي مهدت لها الطريق بإزالتها كل العقبات المجتمعية التي تتعارض مع ما كفله لها الشرع من حقوق. فسنت لها قوانين حماية صارمة تضمن لها حقوقها وتحميها ممن يحاول أذيتها أو الحد من طموحها. قيادة أمنت لها كل شيء لتدفعها بقوة وحزم ومساندة إلى مصاف العالمية. إذاً على مستوى الدعم من القيادة فنحن في علو ما بعده علو. ما تبقى أن يساعد المسؤول قيادته ليحقق الهدف وذلك من خلال تسهيل حياة المرأة والعمل على توفير بيئة عمل مناسبة تساعدها على تحقيق التوازن المطلوب بين دورها كربة منزل وبين امرأة عاملة.
• فلسفة سعادة. كان عنوان أحد كتبك، برأيك هل تحتاج السعادة إلى فلسفة...؟
•• كل شيء في الحياة يحتاج إلى فلسفة، فالفلسفة تعني الحكمة والحكمة هي قدرة العقل على تفكيك عقد الحياة ليسهل علينا الفهم، وبعد أن ينجلي الغموض وينقشع الضباب تسهل الرؤية، وتتضح معالم الطريق، لذلك نحتاج الفلسفة في تحليل ما وراء صعوبات الحياة التي تتجمع حولها سحب الكآبة والحزن والسوداوية. نحتاج الفلسفة لنؤمن ونفهم أكثر تفسير قول الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) و(إن مع العسر يسرا)، نحتاجها لنلتقط زوادة فرح من أبسط الأشياء لتقينا جوع السعادة عندما يشتد عجاف الأيام، نحتاجها لنكتسب مهارة صناعة مضادات الكآبة من أبسط المكونات في مصانع الحياة، نحتاجها لقراءة المشهد بصورة مختلفة وقادرة على إحداث التأثير المطلوب في المجتمع.
•هل يمكن أن نقرأ لك مقالات في السياسة...؟
•• الكتابة السياسية رغم دهاليزها الوعرة، إلا أنه لا مناص منها أحيانا، خاصة إذا كانت تلامس كيان وطننا أو تمس مؤسساته ومناهجه، فحينها لابد أن تسخر كل الأقلام للدفاع عن وطننا في كل المحافل والمنابر.
• في خضم الانفتاح الإعلامي ما هي رسالتك للمغرد السعودي؟
•• رسالتي هي الوطن ثم الوطن ثم الوطن. حروب العصر أسلحتها مواقع التواصل بأدواتها المختلفة.. لذلك إن أردنا استقرار وطن ورفاهية معاش وأمنا وأمانا ننعم به كشعب فيجب أن نكون بوعي كامل لمن يتسلل إلى حدود مجتمعنا من خلال منافذ السوشيال ميديا.
• كيف ترين أثر هيئة الترفيه، وماهو دورها تجاه المجتمع ؟
•• لابد أن نؤمن أن الحياة ساعة وساعة، وأن المجتمع متعدد الأطياف، ولابد من منح كل طيف ما يحتاج ويستحق، ولابد أن نؤمن أن تعدد الخيارات كفيل بتنوع الحياة وتجددها، لذا جاءت هيئة الترفيه تصنع لنا الفرح في قوالب متعددة، لتثبت للعالم أن السعودية كيان للحياة والسعادة وكل الخير،
جمال ما تقوم به هيئة الترفيه أنه تحت مظلة حكومية بفكر قطاع خاص، يضمن لنا النجاح المتسارع، الترفيه حق مشروع لنا مهما حدثت من أخطاء فردية لا دخل للمسؤول فيها، ولكن حتماً فسنتعلم منها ونتجاوزها، ونمضي بمجتمعنا للوسطية وثقافة الفرح ونجعله يشعر أن كل شيء ممكن ومتاح في بلاده وفق رؤية سعودية ملهمة محبة لأبنائي.
وتضيف «كلما خطوت خطوة أراه أمامي فأجتهد وأفعل المستحيل لأكسب رضاه وفرحته بي، ومتى ما ضاقت عليّ السبل، كان حضنه والحوار معه بلسما شافيا، وخارطة طريق للحل الأمثل»
ومضت تقول في حديثها لـ «عكاظ» «ما تعلمته من أبي فاق كل ما تعلمته في القاعات والمحاضرات، كان علمه من تجربة وخبرة وحكمة، كان مجلسه دائما باب ثقافة على كل شيء، ومكتبته كانت الملاذ الآمن والمنهل العذب لي، حين البحث عن معلومة أو طلب مشورة لفكرة ما».
• من شغف الكتابة إلى ريادة الأعمال، وبين دراسة الخدمة الاجتماعية وعلم النفس، أين أنتِ في خضم هذه المشارب؟
••ما بين شغف الهوى، بالحرف والسعي وراء عمل أطرق من خلاله أبواب الرزق، وتخصص دراسي أمتن لله أن ألهمني اختياره ليكون لي دليل طريق في الحياة، أجد نفسي امرأة سعودية، وفقها الله أن جعلها تهرول في أكثر من اتجاه في دروب الحياة لتصل في - النهاية - إلى - بداية - الطريق الذي أتمنى أن أكون فيه سعفة خضراء ضمن سعاف ندية من نساء وطني الشامخات، نطرح حلو الإنجاز بوفرة عطاء تبقي نخيل بلادي باسقة بنسائها ورجالها.
نعيش الآن في زمن يتطلب أن نقدم كل شيء لبلادنا، قولا وفعلا وحرفا، وننتبه لكل شيء حولنا، ونستثمر كل قدراتنا في صناعة وطن طموح يستوعب كل المتغيرات والاختلافات، لينتج مكونات المجتمع المدني القادرة على المضي قدما به.
• أي أسلحة الكاتب أكثر تأثيراً في وسط زخم مشاهير مواقع التواصل؟
•• الكتابة رمز معرفي ثقافي خلق مع الإنسان وسيبقى معه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، تؤلمني كثيرا صيوانات العزاء التي ينصبها كثيرون للقراءة بكتبها، وتزعجني كثرة النواح على ثقافة الورق واتهام الشباب بقتل الثقافة المقروءة من خلال إلقاء الكتب في غيابة بئر التجاهل والنسيان، ولو تحدثنا عن أسلحة الكاتب الفعالة التي يمكنه من خلالها صناعة التغير وإحداث التأثير، فهي حتما ولابد أن تكون بنزول الكاتب من برج الثقافة العاجي إلى مستوى العامة الذي يضم مستويات مختلفة من العقول بدرجات مختلفة من الوعي.
أما بالنسبة لمشاهير السوشيال ميديا، فالمخلص الصادق العميق منهم بما يقدم سيكون ذا أثر فعال في صناعة ثقافة الجيل الحالي، أما أصحاب المحتوى الفارغ، فهم لا يتعدون كونهم فقاعات صابون لن تلبث أن تنفجر وتختفي.
• في عصر التمكين الذي تشهده المرأة السعودية، كيف لهذه التحولات أن تعزز حضورها عالميا؟
•• لم تغب المرأة السعودية يوما عن مشهد التميز العالمي. ثروات العطاء والإنجازات النسائية السعودية ظهرت مع نشأة الدولة السعودية. الفرق بين حاضر المرأة السعودية وماضيها يكمن في أن عقبات اجتماعية مرحلية عالية كانت تعيق هرولتها نحو العالمية. ورغم ذلك استطاعت كثيرات منهن تخطيها، والأكثرية تعثرن ولم يجدن من يأخذ بأيديهن ليصلن إلى لوحة الشرف العالمية ليطبعن عليها البصمة السعودية.
الآن الوضع مختلف فالقيادة الرشيدة لم تكتف بالإيمان بقدراتها فقط دون الأخذ بيدها لتجاوز عقبات المجتمع الاصطناعية. لذلك هي مهدت لها الطريق بإزالتها كل العقبات المجتمعية التي تتعارض مع ما كفله لها الشرع من حقوق. فسنت لها قوانين حماية صارمة تضمن لها حقوقها وتحميها ممن يحاول أذيتها أو الحد من طموحها. قيادة أمنت لها كل شيء لتدفعها بقوة وحزم ومساندة إلى مصاف العالمية. إذاً على مستوى الدعم من القيادة فنحن في علو ما بعده علو. ما تبقى أن يساعد المسؤول قيادته ليحقق الهدف وذلك من خلال تسهيل حياة المرأة والعمل على توفير بيئة عمل مناسبة تساعدها على تحقيق التوازن المطلوب بين دورها كربة منزل وبين امرأة عاملة.
• فلسفة سعادة. كان عنوان أحد كتبك، برأيك هل تحتاج السعادة إلى فلسفة...؟
•• كل شيء في الحياة يحتاج إلى فلسفة، فالفلسفة تعني الحكمة والحكمة هي قدرة العقل على تفكيك عقد الحياة ليسهل علينا الفهم، وبعد أن ينجلي الغموض وينقشع الضباب تسهل الرؤية، وتتضح معالم الطريق، لذلك نحتاج الفلسفة في تحليل ما وراء صعوبات الحياة التي تتجمع حولها سحب الكآبة والحزن والسوداوية. نحتاج الفلسفة لنؤمن ونفهم أكثر تفسير قول الله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم) و(إن مع العسر يسرا)، نحتاجها لنلتقط زوادة فرح من أبسط الأشياء لتقينا جوع السعادة عندما يشتد عجاف الأيام، نحتاجها لنكتسب مهارة صناعة مضادات الكآبة من أبسط المكونات في مصانع الحياة، نحتاجها لقراءة المشهد بصورة مختلفة وقادرة على إحداث التأثير المطلوب في المجتمع.
•هل يمكن أن نقرأ لك مقالات في السياسة...؟
•• الكتابة السياسية رغم دهاليزها الوعرة، إلا أنه لا مناص منها أحيانا، خاصة إذا كانت تلامس كيان وطننا أو تمس مؤسساته ومناهجه، فحينها لابد أن تسخر كل الأقلام للدفاع عن وطننا في كل المحافل والمنابر.
• في خضم الانفتاح الإعلامي ما هي رسالتك للمغرد السعودي؟
•• رسالتي هي الوطن ثم الوطن ثم الوطن. حروب العصر أسلحتها مواقع التواصل بأدواتها المختلفة.. لذلك إن أردنا استقرار وطن ورفاهية معاش وأمنا وأمانا ننعم به كشعب فيجب أن نكون بوعي كامل لمن يتسلل إلى حدود مجتمعنا من خلال منافذ السوشيال ميديا.
• كيف ترين أثر هيئة الترفيه، وماهو دورها تجاه المجتمع ؟
•• لابد أن نؤمن أن الحياة ساعة وساعة، وأن المجتمع متعدد الأطياف، ولابد من منح كل طيف ما يحتاج ويستحق، ولابد أن نؤمن أن تعدد الخيارات كفيل بتنوع الحياة وتجددها، لذا جاءت هيئة الترفيه تصنع لنا الفرح في قوالب متعددة، لتثبت للعالم أن السعودية كيان للحياة والسعادة وكل الخير،
جمال ما تقوم به هيئة الترفيه أنه تحت مظلة حكومية بفكر قطاع خاص، يضمن لنا النجاح المتسارع، الترفيه حق مشروع لنا مهما حدثت من أخطاء فردية لا دخل للمسؤول فيها، ولكن حتماً فسنتعلم منها ونتجاوزها، ونمضي بمجتمعنا للوسطية وثقافة الفرح ونجعله يشعر أن كل شيء ممكن ومتاح في بلاده وفق رؤية سعودية ملهمة محبة لأبنائي.