لا يكاد يخلو منزل في منطقتنا العربية من مصاب بالسكري الذي يعد أحد أكثر الأمراض انتشارا في العقود الأخيرة، فيما يرجع الخبراء ذلك إلى نمط الحياة العصري الذي يعتمد على تناول الوجبات السريعة الغنية بالسكريات والدهون، بينما تقل الحركة بالجلوس أمام المكاتب والشاشات.
والمعروف أن الإصابة بالسكري هي عدم تمكّن الشخص من حرق السكر الزائد في جسمه، ما يرفع نسبته في الدم، وتتزايد بذلك مخاطر المضاعفات على القلب والعيون والكلى.
وفي يوم 14 نوفمبر عام 1991، بدأت فاعلية اليوم العالمي للسكري، لكنها أخذت اهتماما عالميا كبيرا كحملة توعية في العقد الأخير، ما دفع منظمة الصحة العالمية لاعتماد هذا التاريخ، المصادف اليوم، كيوم عالمي له، محذرة من ظاهرة انتشاره التي أخذت منحى مختلفا أخيرا، إذ أشارت إحصاءات الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للسكري أن مصابيه حول العالم بلغ عددهم 422 مليونا، وتوقعت أن يتضاعف العدد إلى 844 مليونا بحلول 2037، فيما أكدت أن عدد مصابي المرض في منطقة الشرق الأوسط يبلغ 83 مليون مريض، محذرة من تداعيات المرض، إذ يصاب 60% من مرضاه بأمراض القلب والشرايين، كما أنه يسجل أعلى نسب بتر بعد الحوادث، إضافة إلى الإصابة بالعمى.
ورغم خطورة هذا المرض، إلا أن دراسات حديثة تؤكد أن السكري الصديق اللدود للعائلة العربية، مؤكدة إمكانية التخلص من المرض دون الاعتماد على الأدوية، وذلك بإنقاص 5-10% من الوزن، وممارسة التمارين والنشاط البدني 30 دقيقة يوميا على الأقل، مع اتباع حمية غذائية قليلة الكربوهيدرات والدهون، وكثيرة الخضروات، ومعتدلة الفواكه والحبوب الكاملة والبقول والمكسرات.
السكري في أرقام:
844 مليون مصاب بحلول 2037
83 مليون مصاب في الشرق الأوسط
422 مليون مصاب حول العالم