لم تسلم الكرة الأرضية من مساوئ الاحتباس الحراري، غير أن الجديد في الأمر، ما كشفته دراسة أمريكية حديثة، إذ يرتفع عدد المواليد «الخدج» نتيجة تأثر الحوامل بارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد مخاطر إصابة الرضع بعيوب في القلب أو نزيف في المخ ومشكلات في التنفس. ووفق «ديلي ميل» البريطانية، أظهرت دراسة أجراها باحثو جامعة كاليفورنيا ارتفاع معدلات الولادة المبكرة بنسبة 5% في الأيام التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، نتيجة التغيرات الهرمونية للحوامل. وحذروا من زيادة الأمر سوءا، لاسيما أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت أمس أن العقد الحالي هو الأكثر حرارة في التاريخ. ودرس الباحثون مطولا بيانات أكثر من 56 مليون ولادة في الولايات المتحدة، ليجدوا أن مدة الحمل تقلصت في المتوسط نحو 15 يوما، إذ ولد 15 مليون طفل قبل الأوان، ما عرضهم لخطر حدوث مضاعفات آنية ومستقبلية، تصل في العديد من الحالات إلى الشلل الدماغي ومشكلات السمع والبصر والربو وصعوبات التعلم.