غالبية الأشخاص يتوجهون للثلاجة لأكل بعض الشوكولاته بعد سماع أخبار سيئة، لأنه من المعروف أن الشوكولاته تحسن المزاج، فما حقيقة ذلك الأمر وما هو تأثيره الحقيقي على الجسم؟.
تنتج عواطفنا تغييرات كيميائية عصبية في أجسامنا وعقولنا، ونستخدم المادة أو النشاط الذي تعلمنا أنه يتعارض مع الأحاسيس السلبية، وهذا ما أوضحته الدكتورة هيلين مكارثي من بريستول في كتابها «كيفية إعادة شهيتك»، وأطلقت عليه اسم الأكل العاطفي.
ويعني الأكل العاطفي تناول الطعام استجابة للحالات العاطفية، وليس نتيجة لحاجة الجسم إلى الغذاء، ولمحاربة الاستجابة العاطفية السلبية نحن نتوجه لتناول المواد التي تعارض هذه العواطف السلبية، كما ربطتها عقولنا مثل الشكولاتة، أو الطعام الدسم أو ما شابه.
ومن البديهي أننا إذا لجأنا إلى الطعام لتهدئة الألم العاطفي ونجح في ذلك، فمن المحتمل أن نكرر هذه العملية مرة أخرى، بسبب آلية التعلم وربط الفعل بمكافأة، إما الشعور بالسعادة أو تخفيف الألم، ما يعزز السلوك، ويزيد احتمال تكراره، وفقا لموقع «سبوتنيك» بحسب ما نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وذكرت مكارثي أن النساء أكثر عرضة للوقوع ضحية الأكل العاطفي، لأن «هرمونات المبيض» ترتبط مع الأكل العاطفي، فعندما يكون هرمونا البروجسترون والأستراديول في ذروتهما، من المرجح أن تلجأ المرأة إلى الأكل العاطفي.
وأكدت الباحثة أن الخطوة الأولى هي معرفة الرابط بين المشاعر السلبية، والتوجه إلى الثلاجة، ومحاولة الفصل بينهما، بالبحث عن عادات أخرى تشتت انتباهك عن الطعام، ومن الأفضل ربط مكافحة المشاعر السلبية بممارسة نشاط معينة كالجري والقفز بالمظلات، والمشي، الضحك مع الأصدقاء، لأنها تنتج أيضاً تغييرات كيميائية عصبية وتفرز هرمونات بنسب أكبر من تلك التي يفرزها الجسم عند تناول الطعام.