بادر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة اليمنية، ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، بوضع خطة إستراتيجية لرفد القطاع الصحي الحكومي والخاص، وذلك استمراراً لجهود المركز في الجمهورية اليمنية عامة ومحافظة تعز خاصة منذ بداية الأزمة الإنسانية الراهنة، جراء انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على الحكومة الشـرعية اليمنية، والتي تعمدت تدمير البنية التحية للدولة ومنها القطاع الصحي.
ويهدف المركز لاستمرار الخدمات الصحية للشعب اليمني الشقيق، والحد من انتشار الأمراض والأوبئة بتقديم التجهيزات والمعدات والمستلزمات الطبية والأدوية والمحاليل الوريدية ومحاليل الغسيل الكلوي، إضافة إلى الأدوية للأمراض المستعصية، وعلاج الجرحى والمصابين داخل اليمن والمملكة والدول المجاورة، وتقديم المنح العلاجية للأشقاء اليمنيين في المدن الطبية، والمستشفيات التخصصية داخل المملكة بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية.
واستمراراً لهذه الجهود، وصلت محافظة تعز أمس (السبت)، 5 شاحنات تحتوي على 300 صنف نوعي من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية، ومحاليل الغسيل الكلوي تزن 80 طناً، لتعزيز قدرات القطاع الصحي في تعز بمرحلته الثالثة.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد نفذ العديد من البرامج والمشاريع الطبية والصحية في تعز، حيث دعم مستشفى الثورة بتعز بالتجهيزات والمعدات والمستلزمات الطبية والأدوية، إلى جانب تجهيز قسم العظام بالكامل (المرحلة الأولى) بمبلغ 3.150.000 دولار أمريكي، وقدم الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل الوريدية للمستشفى الجمهوري والمراكز الأشد احتياجاً بتعز، كما قام بتعويض محاليل الغسيل الكلوي لمستشفى الثورة بعد السطو المسلح على الشاحنات التي تحمل المحاليل من قبل المليشيات الحوثية.
ويستمر المركز بدعم مراكز الغسيل الكلوي بكافة المحافظات اليمنية، بحاجاتها من المحاليل والمستلزمات الطبية ولمدة ستة أشهر (للمرحلة الثانية) ومنها محافظة تعز، فضلاً عن توفيره الوقود لـ95 مرفقاً صحياً في كافة المحافظات اليمنية، ومنها تعز بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وعمل مركز الملك سلمان للإغاثة أيضاً على تنفيذ برامج الرعاية الصحية الأولية ورعاية الأمومة والطفولة في المراكز الصحية، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف في كافة المحافظات اليمنية بما فيها تعز، كما قام المركز بعلاج الجرحى والمصابين في مستشفيات القطاع الخاص بمحافظة تعز، والذين لا يتوفر علاجهم داخل اليمن تم نقلهم للمملكة والأردن والسودان لتلقي العلاج على نفقة المركز.
وفي ما يخص إصابات العيون لليمنيين قام المركز بعلاجهم داخل اليمن، وانتهت المرحلة الأولى والمرحلة الثانية مازالت مستمرة، كما دعم مستشفى الثورة بإنشاء محطة توليد الأوكسجين بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ونفذ المركز برنامج التحصين للأطفال دون سن الخامسة مع الشريك المنفذ منظمة الأمم المتحدة (يونيسيف) لكافة المحافظات اليمنية ومنها محافظة تعز.
كما قام المركز بتنفيذ برنامج للعلاج والوقاية من وباء الكوليرا مع المنظمات الدولية المتخصصة، (منظمة الصحة العالمية/ منظمة اليونيسيف) لكافة المحافظات اليمنية بما فيها محافظة تعز.
وواصل دعمه الإضافي للمستشفى الجمهوري بعدن، ومستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري بتعز، وهيئة مستشفى مأرب (المرحلة الثانية) وفقاً للاحتياج، ودعم مراكز الأطراف الصناعية في عدن والمكلا وصنعاء وتعز بالتعاون مع الشـريك المنفذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC)، فيما يجري حالياً تجهيز وتشغيل مركز الأطراف الصناعية بمحافظة تعز.
ويحرص المركز على أن تشمل برامجه الصحية جميع الأشقاء اليمنيين في أنحاء الجمهورية اليمنية في جميع الأنشطة والتخصصات، وفق الاحتياج الفعلي بالتنسيق مع الشـركاء المحليين والدوليين.