إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس. (واس)
إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ أسامة خياط في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس. (واس)
" data-responsive="https://www.okaz.com.sa/uploads/images/2016/10/08/29043.jpg" data-src="https://www.okaz.com.sa/uploads/images/2016/10/08/29043.jpg"> عدد من المصلين في رحاب المسجد النبوي أمس
عدد من المصلين في رحاب المسجد النبوي أمس "عكاظ"
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة)
وصف إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط الصيام في بداية العام الجديد بأنه خير ما يقع به الشكر لله المنعم بهذا الإمداد في الأجل والإطالة في العمر.

وحذر في خطبة الجمعة أمس من الابتداع في دين الله ما لم يأذن به الله، ولم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الصيام في شهر الله المحرم فضل عظيم أخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل) والصوم حين يقع في شهر حرام، فإن الفضل يقترن فيه بالفضل فيتأكد فعله بشرفه في ذاته وبشرف زمانه.


وأضاف: إن الصيام تروض فيه النفس على كبح جماحها إزاء الشهوات المحرمة، والنزوات والشطحات، وتسمو به لبلوغ الكمالات الروحية، وتغدو به أقرب إلى كل خير يحبه الله ويرضاه، وأبعد عن كل شر حذر منه ونهى عنه.

وبين أن يوم عاشوراء مع كونه يوم النصر لموسى وقومه على الطاغية فرعون فإنه من أيام الله التي جعل لها من الفضل العظيم ما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: (إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله) ومن السنة أن يصام يوم قبله، أو يوم بعده فخذوا بحظكم من هذا الخير يا عباد الله وعظموا ما عظمه الله من أيام باتباع سنة خير الورى صلوات الله وسلامه عليه واقتفاء أثره، والاهتداء بهديه.

وفي المدينة المنورة، أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان في خطبة الجمعة أن الأمة الإسلامية قد دخلت في عام جديد بدايته شهر حرام ونهايته شهر حرام، طابت غرته وبورك في سائر أيامه وأوقاته وأزمانه فشهر محرم من الأشهر الحرم.

وقال: «إن على المسلم أن يحرص على استقبال عامه الجديد بطاعة الله عز وجل والانقياد لأوامره والاستعداد للقائه، وأن يستشعر ويعرف الأشهر المحرمة، حرمتها، وفضلها، ومكانتها، وتلك طاعة يلتمس ثوابها ويحذر من عقابها».

وشرح الشيخ البعيجان أن شهر محرم كان يسمى شهر الله الأصم من شدة تحريمه، وقد رغب الشارع سبحانه في صيامه تطوعا، فعلى المسلم أن يحرص أن يكون له أكثر نصيب من فضله، مستشهدا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل).