-A +A
كالعادة، أثبت الخونة أن نهاية اتفاقياتهم دائما هي نكث الوعود والعهود، وما يحدث الآن بين أنصار المخلوع صالح وأتباع الانقلابي الحوثي لهو أكبر دليل على ذلك.

فبعد أن اتضحت الأمور، وأن الحل لن يكون إلا بعودة الشرعية وتحرير اليمن وعاصمتها صنعاء من تبعية الملالي، صار كل طرف منهم يحاول أن ينجو بنفسه ويرتب ما تبقى من أوراقه للحاق بالمرحلة القادمة.


وفي ظل هذه الأجواء الموبوءة بالخيانات والخديعة والتجسس والمواقف المتقلبة وشراء الذمم، أصبحت التصفيات هي الحل الأمثل لإسكات كل صوت يمكن أن يسرب المعلومة عن خيانة أو إشارة على اتفاق سري.

ولهذا سوف يستمر الطرفان في تصفية بعضهما بعضا؛ لأن اليمن لم تعد تستطيع أن تتحمل وزر أعمالهما الوحشية، كما أن اليمنيين وصلوا إلى قناعة نهائية بأن نجاة اليمن مقرونة بخروج الانقلابيين من المدن اليمنية التي احتلوها، وعبثوا بمقدرات سكانها.

لا بد للشرعية أن تعود إلى اليمن ولن يكون هناك أي مكان للخونة الذين حاولوا أن يجعلوا صنعاء العروبة موئلا للملالي.