في طريقك إلى الليث تتصاعد من المذياع أغنية تتحدث عن البحر والموج، وحينها تشتاق إلى التجوال في شوارعها والتوقف عند محطة الكورنيش، لكن حينما تدلف إلى داخلها تكتشف أن المحافظة في حاجة إلى الكثير من الخدمات، بدءا من الجسر المتعثر منذ ثلاث سنوات، الأمر الذي انعكس سلبا على مدخل المحافظة، ويتسبب يوميا في إعاقة انسيابية السير على الطريق الدولي بين جدة وجازان.
وفي جولة «عكاظ» على الليث، التقت بعدد من الأهالي الذين «فضفضوا» عن حاجات المحافظة من المشاريع الخدمية. كما كشفوا أن «البلدية» وجهت بوصلتها نحو الاستثمار لتفعيل الحراك التنموي، لكنها لم تتمكن من جذب «حصة الاستثمار»، فضلا عن أن ركضها وراء «الكعكة» الاستثمارية، جعلها تهمل الخدمات الأخرى، إذ إن الشوارع «متخمة» بالنفايات، فضلا عن أن حلقة السمك الشهيرة بالليث في قبضة العمالة الأجنبية الذين يعملون في «التحريج» والبيع، كما أن التطوير غائب عن شواطئ المحافظة.
وأضاف الأهالي أن الحدائق في المحافظة متهالكة، كما أن الشواطئ تحتضر، لافتين إلى أن توجيه البلدية بوصلتها نحو الحراك الاستثماري من الأهمية بمكان، ولكن كان عليها الاهتمام بالخدمات الأخرى المتردية، وفقا لأقوالهم، إذ إنهم يطالبون منذ سنوات طويلة بردم الحفر، وإزلة أكوام النفايات من الأحياء، لافتين إلى أن الحي المجاور لمبني البلدية هو الآخر غارق في النفايات، كما تعاني شوارعه من الحفر.
وفي ما يتعلق بالمخططات المجاورة للكورنيش فإنها عشوائية، فيما تزحم المخلفات الأراضي البيضاء.
«عكاظ» التقت مسؤولا في بلدية الليث خلال زيارتها رئيس البلدية الذي كان في مهمة عمل خارج المحافظة، فأوضح المسؤول أن البلدية تتجه حاليا نحو الاستثمار، وتفعيله في المحافظة خصوصا أنها من المناطق التي تستقبل في كل عام الهاربين من صقيع المرتفعات.
يستعيد محمد الغامدي من أقاصي ذاكرته تصريحات مسؤولي البلدية بأن هناك مشاريع مختلفة، منها المتنزهات وتحسين الواجهة البحرية والاهتمام بمدخل المحافظة، لكنها ما زالت مجرد حبر على ورق ولم تتحقق، والدليل على ذلك مدخل المحافظة الذي يعاني من الإهمال، والحفريات، والورش العشوائية، وتعثر تنفيذ الجسر الذي أصبح يعيق تحركات السكان ويشوه واجهة للمحافظة.
من جهته، أوضح محمد المالكي أن مخلفات الحديد، والأخشاب، والكابلات، وأدوات الصرف الصحي يتم تجميعها مقابل نادي الليث الرياضي، وعلى الشارع الموازي للشارع العام، ما يتسبب في تشويه جماليات المدينة، كما أن مخلفات المباني والسيارات الخربة والرمال تتجمع في الأحياء ووسط الشوارع.
وأضاف أن هناك عددا من الحدائق تحتل مساحات في وسط الأحياء وعلى الشوارع، ولكن لا تتوافر بها الخدمات، فهي فقط تحمل اسم حدائق حتى أن مسمياتها سقطت مع مرور الزمن والإهمال، فتحولت إلى مرامي نفايات.
وأضاف أن الورش العشوائية بجوار الأحياء تتسبب في إزعاج السكان، وتعيق انسيابية الحركة، داعيا البلدية إلى نقل الورش خارج النطاق العمراني.
الزائر لمحافظة الليث يتوجب عليه استخدام «تحديد المواقع» للوصول إلى الجهة التي يرغب في الذهاب إليها، خصوصا عندما يبحث عن إدارة حكومية، فالمباني جميعها عدا؛ المحافظة، والتعليم، والمعهد، مبانٍ على الطراز المعماري الحديث، بينما الجهات الحكومية الأخرى؛ المرور، وأمن الطرق، والبلدية، ومؤسسة التقاعد، والضمان الاجتماعي، والأحوال المدنية، والمستشفى العام، تقع في مبانٍ مستأجرة، متهالكة وضيقة، وفي وسط الأحياء السكنية. ووصف مواطن هذه المباني بأنها متهالكة وغير صالحة لتكون مقرات حكومية، دون تدخل من الجهات المختصة للبحث عن مواقع بديلة، ونقلها إلى مبانٍ حديثة بدلا من البقاء في تلك المباني.
أوضح عدد من أهالي الليث أن البلدية عمدت إلى إغلاق مدخل السقالة بالكورنيش؛ الأمر الذي يدفع الأهالي إلى القفز فوق الحواجز لمشاهدة البحر وممارسة الصيد.
وأضافوا أن إغلاق بوابة السقالة خطأ تتحمله البلدية التي يتوجب أن تفتح البوابة؛ لأن الليث محافظة بحرية والكثيرون يقصدونها «للطلعات» البحرية، وممارسة الصيد.
ودعا سعيد المتعاني بلدية الليث إلى ضرورة الاهتمام بالكورنيش، مؤكدا أن الخدمات التي تدعي البلدية توفيرها غير كافية، إذ إن الزائر لمحافظة الليث يصطدم بالكثير من العقبات، فغياب الجلسات المناسبة، والبوفيهات، والنظافة، تشكل عقبة في طريق محبي التنزه، ما يدفع بهم لتوجيه بوصلتهم إلى القنفذة وغيرها، بحثا عن المواقع الجيدة التي يجد فيها ضالته.
وتطرق مواطن - فضل عدم ذكر اسمه - إلى أن البلدية دعت في وقت سابق كبار المستثمرين في محافظة جدة من أجل الاستثمار في الليث، وإعطائهم الكثير من الفرص الاستثمارية، لكنهم فوجئوا بعدم وجود المناخ المناسب والتسهيلات من قبل البلدية لإتمام مشاريعهم الكبيرة بسبب التعقيدات المختلفة، ما دفعهم للاستثمار في محافظة القنفذة، والبعض عاد إلى جدة، وعزف الكثير من المستثمرين بعد ذلك، لتبقى المحافظة دون تطوير. وكما يعلم الجميع فإن الفرص الاستثمارية في المحافظة تساهم في تطويرها وزيادة فرص العمل لأبنائها.
في سوق الأسماك في المحافظة، تلمح بأم عينيك أعدادا كبيرة من العمالة الوافدة وهي تتسيد الموقف وتعمل في البيع والشراء و«التحريج»، فضلا عن غياب النظافة، ما حدا بعدد من الأهالي إلى مقاطعة «البنقلة». ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل إن الأسعار مرتفعة، فيما لا توجد رقابة على السوق، على حد وصف بعض المواطنين.
وأوضح عدد من رواد السوق أن القطط والحشرات من سمات حلقة السمك، داعين قسم صحة البيئة في البلدية إلى ضرورة زيارة سوق الموقع بصفة يومية؛ لرصد المخالفات، وتغريم المخالفين.
وفي جولة «عكاظ» على الليث، التقت بعدد من الأهالي الذين «فضفضوا» عن حاجات المحافظة من المشاريع الخدمية. كما كشفوا أن «البلدية» وجهت بوصلتها نحو الاستثمار لتفعيل الحراك التنموي، لكنها لم تتمكن من جذب «حصة الاستثمار»، فضلا عن أن ركضها وراء «الكعكة» الاستثمارية، جعلها تهمل الخدمات الأخرى، إذ إن الشوارع «متخمة» بالنفايات، فضلا عن أن حلقة السمك الشهيرة بالليث في قبضة العمالة الأجنبية الذين يعملون في «التحريج» والبيع، كما أن التطوير غائب عن شواطئ المحافظة.
وأضاف الأهالي أن الحدائق في المحافظة متهالكة، كما أن الشواطئ تحتضر، لافتين إلى أن توجيه البلدية بوصلتها نحو الحراك الاستثماري من الأهمية بمكان، ولكن كان عليها الاهتمام بالخدمات الأخرى المتردية، وفقا لأقوالهم، إذ إنهم يطالبون منذ سنوات طويلة بردم الحفر، وإزلة أكوام النفايات من الأحياء، لافتين إلى أن الحي المجاور لمبني البلدية هو الآخر غارق في النفايات، كما تعاني شوارعه من الحفر.
وفي ما يتعلق بالمخططات المجاورة للكورنيش فإنها عشوائية، فيما تزحم المخلفات الأراضي البيضاء.
«عكاظ» التقت مسؤولا في بلدية الليث خلال زيارتها رئيس البلدية الذي كان في مهمة عمل خارج المحافظة، فأوضح المسؤول أن البلدية تتجه حاليا نحو الاستثمار، وتفعيله في المحافظة خصوصا أنها من المناطق التي تستقبل في كل عام الهاربين من صقيع المرتفعات.
ورش تصدّر الإزعاج
يستعيد محمد الغامدي من أقاصي ذاكرته تصريحات مسؤولي البلدية بأن هناك مشاريع مختلفة، منها المتنزهات وتحسين الواجهة البحرية والاهتمام بمدخل المحافظة، لكنها ما زالت مجرد حبر على ورق ولم تتحقق، والدليل على ذلك مدخل المحافظة الذي يعاني من الإهمال، والحفريات، والورش العشوائية، وتعثر تنفيذ الجسر الذي أصبح يعيق تحركات السكان ويشوه واجهة للمحافظة.
من جهته، أوضح محمد المالكي أن مخلفات الحديد، والأخشاب، والكابلات، وأدوات الصرف الصحي يتم تجميعها مقابل نادي الليث الرياضي، وعلى الشارع الموازي للشارع العام، ما يتسبب في تشويه جماليات المدينة، كما أن مخلفات المباني والسيارات الخربة والرمال تتجمع في الأحياء ووسط الشوارع.
وأضاف أن هناك عددا من الحدائق تحتل مساحات في وسط الأحياء وعلى الشوارع، ولكن لا تتوافر بها الخدمات، فهي فقط تحمل اسم حدائق حتى أن مسمياتها سقطت مع مرور الزمن والإهمال، فتحولت إلى مرامي نفايات.
وأضاف أن الورش العشوائية بجوار الأحياء تتسبب في إزعاج السكان، وتعيق انسيابية الحركة، داعيا البلدية إلى نقل الورش خارج النطاق العمراني.
مبانٍ متهالكة
الزائر لمحافظة الليث يتوجب عليه استخدام «تحديد المواقع» للوصول إلى الجهة التي يرغب في الذهاب إليها، خصوصا عندما يبحث عن إدارة حكومية، فالمباني جميعها عدا؛ المحافظة، والتعليم، والمعهد، مبانٍ على الطراز المعماري الحديث، بينما الجهات الحكومية الأخرى؛ المرور، وأمن الطرق، والبلدية، ومؤسسة التقاعد، والضمان الاجتماعي، والأحوال المدنية، والمستشفى العام، تقع في مبانٍ مستأجرة، متهالكة وضيقة، وفي وسط الأحياء السكنية. ووصف مواطن هذه المباني بأنها متهالكة وغير صالحة لتكون مقرات حكومية، دون تدخل من الجهات المختصة للبحث عن مواقع بديلة، ونقلها إلى مبانٍ حديثة بدلا من البقاء في تلك المباني.
اجتياز الحواجزلمشاهدة البحر
أوضح عدد من أهالي الليث أن البلدية عمدت إلى إغلاق مدخل السقالة بالكورنيش؛ الأمر الذي يدفع الأهالي إلى القفز فوق الحواجز لمشاهدة البحر وممارسة الصيد.
وأضافوا أن إغلاق بوابة السقالة خطأ تتحمله البلدية التي يتوجب أن تفتح البوابة؛ لأن الليث محافظة بحرية والكثيرون يقصدونها «للطلعات» البحرية، وممارسة الصيد.
ودعا سعيد المتعاني بلدية الليث إلى ضرورة الاهتمام بالكورنيش، مؤكدا أن الخدمات التي تدعي البلدية توفيرها غير كافية، إذ إن الزائر لمحافظة الليث يصطدم بالكثير من العقبات، فغياب الجلسات المناسبة، والبوفيهات، والنظافة، تشكل عقبة في طريق محبي التنزه، ما يدفع بهم لتوجيه بوصلتهم إلى القنفذة وغيرها، بحثا عن المواقع الجيدة التي يجد فيها ضالته.
وتطرق مواطن - فضل عدم ذكر اسمه - إلى أن البلدية دعت في وقت سابق كبار المستثمرين في محافظة جدة من أجل الاستثمار في الليث، وإعطائهم الكثير من الفرص الاستثمارية، لكنهم فوجئوا بعدم وجود المناخ المناسب والتسهيلات من قبل البلدية لإتمام مشاريعهم الكبيرة بسبب التعقيدات المختلفة، ما دفعهم للاستثمار في محافظة القنفذة، والبعض عاد إلى جدة، وعزف الكثير من المستثمرين بعد ذلك، لتبقى المحافظة دون تطوير. وكما يعلم الجميع فإن الفرص الاستثمارية في المحافظة تساهم في تطويرها وزيادة فرص العمل لأبنائها.
قطط في سوق السمك
في سوق الأسماك في المحافظة، تلمح بأم عينيك أعدادا كبيرة من العمالة الوافدة وهي تتسيد الموقف وتعمل في البيع والشراء و«التحريج»، فضلا عن غياب النظافة، ما حدا بعدد من الأهالي إلى مقاطعة «البنقلة». ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل إن الأسعار مرتفعة، فيما لا توجد رقابة على السوق، على حد وصف بعض المواطنين.
وأوضح عدد من رواد السوق أن القطط والحشرات من سمات حلقة السمك، داعين قسم صحة البيئة في البلدية إلى ضرورة زيارة سوق الموقع بصفة يومية؛ لرصد المخالفات، وتغريم المخالفين.