وصف عدد من المسؤولين اليمنيين استضافة المملكة المصابين في حادثة تفجير خيمة العزاء التي وقعت أخيرا في العاصمة اليمنية صنعاء لعلاجهم، بالموقف الإنساني الذي لايستغرب على قيادة المملكة. مستشهدين بالعديد من المواقف السعودية في نجدة اليمن واليمنيين. وأشار وكيل محافظة تعز أنس النهاري إلى المواقف السعودية الكثيرة تجاه الشعب اليمني، وتحديدا موقف الملك سلمان من معاناة اليمنيين التي تسبب بها انقلاب جماعة الحوثي والمخلوع علي صالح. وقال: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لا يزال يقوم بدوره الأبوي والقيادي على المستويين العربي والإسلامي. فقد امتدت أياديه البيضاء إلى جرحى حادثة التفجير التي استهدفت خيمة عزاء في صنعاء، رغم الاتهامات الكاذبة من قبل الانقلابيين للمملكة بالوقوف خلف الحادثة». وأضاف: «النخل المثمر إذا رمي بالحجارة فإنه يسقط الرطب والتمر، وكذلك هي المملكة تجاه مختلف مواقفها العروبية والإسلامية. فلولا الله ثم قيادة المملكة ممثلة بالملك سلمان أيده الله، لكان حال اليمن الآن غير ما هو عليه. فبرغم المآسي التي ارتكبها ويرتكبها الحوثيون والمخلوع علي صالح، قادت المملكة تحالفا عربيا للقيام بعمليات عاصفة الحزم لوقف تمدد ميليشيات الانقلابيين، أعقبتها عملية إعادة الأمل لنقل الجرحى والمحاصرين في اليمن. إذ يرعى مركز الملك سلمان للاغاثة العديد من الأسر اليمنية الهاربة من بطش الحوثيين والمخلوع. كما أشرف المركز على نقل العديد من المحاصرين، ورعاية العديد من الجرحى والهاربين من جحيم الانقلاب الحوثي». من جانبه، رأى رئيس مجلس أعيان تعز في مجلس النواب اليمني محمد بن مقبل الحميري، أن تكفل خادم الحرمين الشريفين بنقل الجرحى اليمنيين في حادثة خيمة العزاء للعلاج، يعد لفتة كريمة أخرى منه تجاه اليمن، الذي حظي على مدار تاريخه الحديث بكثير من المواقف السعودية المشرفة الداعمه لقضاياه في مختلف الأصعدة. وتابع: «إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجرحى اليمنيين هي استمرار لموقفه الكريم من الجرحى الذين سقطوا جراء أحداث الانقلاب في اليمن، ومن ذلك رعايته من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة لعلاج جرحى المقاومة في تعز على نفقة المركز». ومن جهته، قال رئيس الجالية اليمنية في مدينة الرياض طه الحميري: «نحن في الجالية اليمنية تعودنا على هذه المواقف المشرفة للمملكة ولقادتها الكرام، فاليمنيون المقيمون في مختلف مناطق المملكة ومنذ عشرات السنين يدركون جيدا ما تكنه المملكة حكومة وشعبا لليمن ولشعب اليمن، وهم يلمسون ذلك واقعا معاشا، رغم تبدل الظروف السياسية في بلادهم». وأضاف: «إن الأمر الكريم بنقل الجرحى اليمنيين والمقدرة أعدادهم بالمئات للعلاج خارج اليمن، هو تأكيد واستمرار للنهج السعودي في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني».