لم يستغرب اليمنيون المقيمون في المملكة قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسهيل ونقل جرحى القاعة الكبرى في صنعاء إلى الخارج لتلقي العلاج اللازم، لافتين إلى أن يد المملكة تظل ممدودة بكرم وسخاء لتقديم العون والمساعدة الإنسانية للشعب اليمني للإسهام في تخفيف معاناته، وذلك من خلال توجيهات خادم الحرمين الشريفين لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على العمل بكل حيادية وتطبيق مبادئ القانون الإنساني الدولي. وأشاروا إلى إن المركز أعاد تأهيل مستشفيات الثورة بعدن ومأرب ودعم مستشفى السلام بصعدة ومستشفى حجة بحجة، وغيرها كثير في كل مناطق اليمن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وذلك من منطلق حرص المملكة على كل فئات الشعب اليمني، إذ تربطنا بالأشقاء السعوديين أواصر الأخوة والمحبة والدين والجوار، ولا يزال العمل والدعم السعودي متواصل ليلا ونهارا من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني وتضميد جراحه. وأكد عدد منهم في حديثهم لـ«عكاظ» أمس (الخميس) أن مواقف الملك سلمان بن عبدالعزيز الدائمة مع اليمن محل اعتزاز الشعب اليمني، لافتين إلى أن السعودية فتحت الباب على مصراعيه أمام المجتمع الدولي ليحذو حذوها في إغاثة المتضررين من الأعمال الإجرامية لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح. عن ذلك يقول عبدالله علي محرم (بائع في أحد المحلات التجارية): «مواقف المملكة لا تنسى وقادتها جميعا أصحاب مواقف يشكرون عليها، ونحن هنا في وطننا الثاني ولا نشعر بأي استغراب من قرار الملك سلمان لأنه امتداد لمواقفه المشرفة التي سيسطرها التاريخ بمداد من ذهب». وثمن علي محمد دور المملكة ووقوفها المشرف مع الشعب اليمني الذي يتعرض لشتى أنوع التعذيب والخراب والدمار على يد ميليشيات الحوثي. وثمن كل من عبدالله أحمد، وعلي شوعي، نبهان الريمي، خليل الرداعي، ويوسف مشعتل، وعلي المرشدي المواقف الإنسانية والأخوية للمملكة العربية السعودية تجاه اليمن وشعبه، مؤكدين أنها امتداد للمواقف الأخوية التاريخية للمملكة في دعم اليمن. وقالوا: «عودتنا قيادة المملكة وشعبها الكريم على الوقوف الدائم معنا في كل الظروف والملمات، فجميع أبناء اليمن سعيدون بهذه الأعمال الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني، نسأل الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وقيادتها الحكيمة».