-A +A
خطاب استهلاكي وشعبوي تنتهجه إيران في سياستها الإعلامية التضليلية.

.


تبحث من خلاله عن مدخل إلى الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

.

وفي كل مرة تحاول طهران استخدام ورقة الصراع العربي- الإسرائيلي للظهور بمظهر الداعم الرئيس للقضية الفلسطينية.

.

و«عدو» إسرائيل اللدود.

.

ولكن ما يدور خلف الكواليس بين إيران وإسرائيل يختلف تماما، إذ يتعامل الطرفان معا وفق سياسة الإخوة الأعداء، وما الشعارات والتصريحات المتبادلة بين الطرفين إلا لعبة سياسية ودبلوماسية لتحقيق المصالح المشتركة.

وكان التركيز الإيراني على القضية المحورية إسلاميا وعربيا نهجا خبيثا لكسب تعاطف الشعوب وتحسين صورتها القاتمة وتدخلاتها العبثية في شؤون دول المنطقة وجرائمها البشعة في العراق وسورية واليمن والدعم اللوجستي الذي تقدمه للميليشيات الإرهابية عبر شبكاتها وأذرعها المنتشرة هناك، وتستغل هذه الإستراتيجية في صورة عبارات وشعارات تخاطب العواطف وتسوغ لمواقفها المزيفة، ولا يخفى على أحد محاولات طهران العبثية منذ ثورة الخميني في 1979، من أجل إظهار نفسها كقوة إقليمية مهيمنة في الشرق الأوسط، ويبدو أن «الاتفاق النووي مع الغرب» صور لها أن بإمكانها الوصول إلى ما تطمح إليه ولا ينازعها هذا «الطموح» إلا «الاحتلال الإسرائيلي».