بعد إحصاء الإدارة النفسية والاجتماعية في وزارة الصحة المشير إلى وجود 54 ألفا و622 مصابا بالاضطرابات العصبية والأمراض المرتبطة بالاكتئاب خلال العام الماضي 1436، حذر استشاري الأمراض النفسية الدكتور أحمد الصبان لـ«عكاظ» من التداعيات الخطرة التي تصاحب الاكتئاب قبل علاجه: «فالأمهات والآباء الذين يصابون بالاكتئاب قد يهملان أطفالهم أو يسيئون معاملتهم، والحالات الشديدة من الاكتئاب قد تقود إلى الانتحار».
وأوضح أنه لا توجد دراسات محلية عن الانتحار ولكن حسب منظمة الصحة العالمية فإن هناك مليون شخص يقدمون سنويا على الانتحار بسبب الاكتئاب، وحاليا تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب المسبب الرابع للإعاقة على مستوى العالم ويتوقع في عام 2020 أن يكون هو المسبب الثاني للإعاقة، وما يتلوه من بطالة وفقر ومشكلات اجتماعية.
وبين أن الدراسات التي أجريت بالسعودية كانت مشابهة للدراسات العالمية، إذ يصيب الاكتئاب النساء أكثر من الرجال، ويرتفع إمكان الإصابة بالاكتئاب أكثر لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والضغط وغيرها، وكون السعودية من ضمن الدول العشر الأكثر إصابة بالسكري على مستوى العالم فهذا قد يفسر أحد أسباب انتشار الاكتئاب، بالإضافة إلى تقدم العمر والإصابة بآلام مزمنة مثل آلام الظهر والصداع ما يزيد من قابلية الشخص للإصابة بالاكتئاب.
ويشدد الدكتور على ضرورة توعية المجتمع بأعراض المرض، إذ تشير الإحصاءات عالميا إلى أن ثلثي مرضى الاكتئاب لا يدركون حقيقة مرضهم ولا يعلمون بتوفر العلاج، وقال «من المحزن بهذا الأمر أن علاجات الاكتئاب متوفرة بجميع المستشفيات السعودية وفي أغلب مراكز الرعاية الصحية الأولية ولكن قلة الوعي لدى المجتمع وأيضا عدم اهتمام الطاقم الطبي بتوعية المجتمع عن هذا المرض، كل هذا أدى إلى عدم الاستخدام الأمثل للعلاج المتوفر، إذ إن من أعراض الاكتئاب تغير المزاج وعدم الاستمتاع بالهوايات المعتادة وتغير الوزن واضطراب الشهية واضطراب النوم وضعف التركيز والشعور بالخمول وعدم أهمية الحياة».
وأضاف أن الاكتئاب مرض يكتبه الله على الإنسان وليس له علاقة بقلة الإيمان بل هو مرض مثله مثل الأمراض العضوية التي تصيب الجسم، وعلى المريض أن لا يتحرج من شرح مشكلته للطبيب خوفا من النظرة الدونية له فالاكتئاب يصيب جميع طبقات وأفراد المجتمع دون استثناء، وعلاج الاكتئاب يعطي نتائج جيدة تصل إلى 90% في أغلب الحالات، وأولى خطوات العلاج هو الاعتراف بهذا المرض.
..وأسباب المرض جينية وبيئية
حول أسباب مرض الاكتئاب قال استشاري الأمراض النفسية الدكتور أحمد الصبان: «هناك اختلاف طبي حول الأسباب التي تسبب المرض، لكن أغلب المراجع الطبية تقسمها إلى أسباب جينية وأسباب بيئية، مثل ضغوط الحياة والعزلة والمشكلات العاطفية والاقتصادية، كل هذه تؤدي إلى اضطرابات تحصل ببعض النواقل العصبية بالدماغ فتؤدي إلى أعراض الاكتئاب، وأشهر هذه النواقل المتأثرة مادة السيروتونين، ولهذا تقوم أدوية الاكتئاب بموازنة هذه النواقل العصبية ما يؤدي إلى الشفاء بإذن الله.
وبين أن العلاج ينقسم إلى شقين، الأول عن طريق الأدوية المضادة للاكتئاب، وهي متوافرة بأغلب المراكز الطبية وهي فعالة جدا، ومن المهم التأكيد على أن أدوية الاكتئاب لا تسبب الإدمان، وإنما يأخذها المريض إلى أن يتم الشفاء ثم يوقفها تحت إشراف الطبيب المعالج، أما الشق الثاني فهو العلاج النفسي عن طريق جلسات العلاج السلوكي وغيرها، وهذه تحتاج إلى متخصصين، وهناك نقص بهذا الجانب في أغلب المرافق الطبية».
وأوضح أنه لا توجد دراسات محلية عن الانتحار ولكن حسب منظمة الصحة العالمية فإن هناك مليون شخص يقدمون سنويا على الانتحار بسبب الاكتئاب، وحاليا تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الاكتئاب المسبب الرابع للإعاقة على مستوى العالم ويتوقع في عام 2020 أن يكون هو المسبب الثاني للإعاقة، وما يتلوه من بطالة وفقر ومشكلات اجتماعية.
وبين أن الدراسات التي أجريت بالسعودية كانت مشابهة للدراسات العالمية، إذ يصيب الاكتئاب النساء أكثر من الرجال، ويرتفع إمكان الإصابة بالاكتئاب أكثر لدى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والضغط وغيرها، وكون السعودية من ضمن الدول العشر الأكثر إصابة بالسكري على مستوى العالم فهذا قد يفسر أحد أسباب انتشار الاكتئاب، بالإضافة إلى تقدم العمر والإصابة بآلام مزمنة مثل آلام الظهر والصداع ما يزيد من قابلية الشخص للإصابة بالاكتئاب.
ويشدد الدكتور على ضرورة توعية المجتمع بأعراض المرض، إذ تشير الإحصاءات عالميا إلى أن ثلثي مرضى الاكتئاب لا يدركون حقيقة مرضهم ولا يعلمون بتوفر العلاج، وقال «من المحزن بهذا الأمر أن علاجات الاكتئاب متوفرة بجميع المستشفيات السعودية وفي أغلب مراكز الرعاية الصحية الأولية ولكن قلة الوعي لدى المجتمع وأيضا عدم اهتمام الطاقم الطبي بتوعية المجتمع عن هذا المرض، كل هذا أدى إلى عدم الاستخدام الأمثل للعلاج المتوفر، إذ إن من أعراض الاكتئاب تغير المزاج وعدم الاستمتاع بالهوايات المعتادة وتغير الوزن واضطراب الشهية واضطراب النوم وضعف التركيز والشعور بالخمول وعدم أهمية الحياة».
وأضاف أن الاكتئاب مرض يكتبه الله على الإنسان وليس له علاقة بقلة الإيمان بل هو مرض مثله مثل الأمراض العضوية التي تصيب الجسم، وعلى المريض أن لا يتحرج من شرح مشكلته للطبيب خوفا من النظرة الدونية له فالاكتئاب يصيب جميع طبقات وأفراد المجتمع دون استثناء، وعلاج الاكتئاب يعطي نتائج جيدة تصل إلى 90% في أغلب الحالات، وأولى خطوات العلاج هو الاعتراف بهذا المرض.
..وأسباب المرض جينية وبيئية
حول أسباب مرض الاكتئاب قال استشاري الأمراض النفسية الدكتور أحمد الصبان: «هناك اختلاف طبي حول الأسباب التي تسبب المرض، لكن أغلب المراجع الطبية تقسمها إلى أسباب جينية وأسباب بيئية، مثل ضغوط الحياة والعزلة والمشكلات العاطفية والاقتصادية، كل هذه تؤدي إلى اضطرابات تحصل ببعض النواقل العصبية بالدماغ فتؤدي إلى أعراض الاكتئاب، وأشهر هذه النواقل المتأثرة مادة السيروتونين، ولهذا تقوم أدوية الاكتئاب بموازنة هذه النواقل العصبية ما يؤدي إلى الشفاء بإذن الله.
وبين أن العلاج ينقسم إلى شقين، الأول عن طريق الأدوية المضادة للاكتئاب، وهي متوافرة بأغلب المراكز الطبية وهي فعالة جدا، ومن المهم التأكيد على أن أدوية الاكتئاب لا تسبب الإدمان، وإنما يأخذها المريض إلى أن يتم الشفاء ثم يوقفها تحت إشراف الطبيب المعالج، أما الشق الثاني فهو العلاج النفسي عن طريق جلسات العلاج السلوكي وغيرها، وهذه تحتاج إلى متخصصين، وهناك نقص بهذا الجانب في أغلب المرافق الطبية».