-A +A
كما كان متوقعا اختتم اجتماع لوزان بشأن الملف السوري بدون أي نتائج، في ظل التناقض التام بين الرؤيتين الأمريكية والروسية حيال الموقف من النظام السوري والفصائل المعارضة.

وبالتالي فإن هذا الملف سوف يبقى رهينة أي تحرك دولي آخر، دون أن يلوح في الأفق أي حل إيجابي ينقذ الشعب السوري من فواجع الموت والخراب.


هذا الإخفاق غير المستغرب، بل والذي كان متوقعا من جميع الأطراف يعني بكل بساطة، بأن التوقعات بتنشيط المحادثات بحثا عن حل سلمي، وإيصال المساعدات للمتضررين من الحصار، وإيقاف الغارات الجوية القاتلة، ووضع خطة حل وإستراتيجية لوقف النزاع انتهت تماما، وصار لزاما على المتفائلين أن ينتظروا شبه حل من اجتماع لندن القادم، بينما الواقعيون فإنهم يرون بأن المجتمع الدولي وتحديدا الدول الكبرى تتعامل بدون إنسانية مع هذا الملف وتنظر لمصالحها الخاصة والإقليمية أولا.

هذا التعثر الدامي يعني أن يستمر النظام السوري المدعوم كليا من روسيا وإيران ومليشيا «حزب الله» في قتل الشعب السوري.

هذه النهاية المأساوية لملف المباحثات بشأن النزاع السوري تؤكد بأن ضمير العالم لم يهتم بما يحدث في العالم وأن على السوريين أن يعرفوا بأن إنقاذ شعبهم ووطنهم مسؤوليتهم، وعليهم أن يوحدوا صفوف معارضتهم، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي يلوح في الأفق.