الوظيفة الجزئية تزيد فرص الطلاب في الحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرج. (عكاظ)
الوظيفة الجزئية تزيد فرص الطلاب في الحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرج. (عكاظ)
-A +A
طالب بن محفوظ (جدة)
«الوظائف الجزئية» هي عمل مدفوع بدوام جزئي، فهل جميع أنواع الوظائف يمكن أن تتوفر بدوام جزئي؟، لأن حاجات بعض الوظائف تتطلب دواما كاملا، وأخرى تتناسب مع الوظائف الجزئية، إذ تتعدد أشكال الوظائف الجزئية بما يتوافق مع طبيعة الوظيفة ويخدم الشركات، ولكن تتعدد الفرص باختلاف القطاعات، أما الهدف فواحد وهو كسب الخبرة لتحقيق النجاح، كما يوضح موقع «كادر» للبحث عن الوظائف الجزئية بالمملكة.

وثمة دراسات أجريت في الولايات المتحدة عن مدى فعالية هذه الوظائف وتأثيرها الإيجابي على مستوى الطالب سواء في التحصيل العلمي أو في بناء الشخصية، فوجد أن 80% من طلاب الجامعات يعملون بوظائف جزئية بجانب الدراسة، ووجد أنها زادت فرص الطلاب في الحصول على وظيفة مرموقة بعد التخرج.


ويؤكد الباحث في شؤون الثقافات والتعليم الدولي عماد أبو الفتوح أن هناك مميزات وسلبيات للطالب الموظف جزئيا، فأهم المميزات حصوله على التطبيق العملي والصريح والمباشر لآليات العمل في الوظائف قبل التخرج، ومعرفة ما يريده سوق العمل بالتحديد، مما يعطيه فرصة لتأهيل نفسه بكافة المهارات المطلوبة أثناء فترة دراسته، ليكون مطابقا لما يطلبه السوق الوظيفي مباشرة بعد التخرج، والتفاعل مع الآخرين، ومعرفة أجواء العمل، ومهارات الاتصال بالزملاء والأصدقاء في الإطار الرسمي داخل بيئة العمل، والتعرف على ثقافات المجتمع الذي يعيش فيه الطالب.

أما السلبيات فأهمها احتمالية إهدار الوقت، وتركيز الطالب بشكل كامل على إتقان عمله، ونسيانه للهدف الرئيسي وهو التحصيل العلمي. أما المحررة بمدونة «خبرة» لتوظيف الطلبة سهام المصعبي فترى أن نظام العمل الجزئي يجذب مجموعة من المهتمين بتطوير مهاراتهم وزيادة دخلهم، من أهمهم الطلاب الجامعيون، إذ يكون هذا النظام ملجأ وملاذ المتعطشين من الطلبة لاكتساب الخبرات ومجاراة سوق العمل ومعرفة طبيعة البيئة العملية بدوام لا يتعارض مع متطلبات الدراسة الزمنية والمكانية.

وأضافت: هذه التجربة تفيد الطالب من جوانب عدة، الأول: تمكين الطلبة من اكتشاف أنفسهم وتحديد ميولهم بصورة أوضح، الثاني: يرى الطالب نفسه مختلطا بمجتمع عمل وجدية وروح الفريق الواحد تحيط به، فيكتسب صداقات وعلاقات جديدة، ولا شك أنها مفيدة ليرى نفسه جزءا من هذا المجتمع المنتج وشخصا مهما في فريقه ومنافسا شريفا لإخوانه، مشيرة إلى أن هذه العلاقات الجديدة تبقي الطالب على معرفة بمستجدات سوق العمل ومتطلباته ليجد نفسه ملما بكل التطورات ومستعدا لمواجهة كافة الصعوبات.