متنزه رهدة كما يبدو دون اهتمام.
متنزه رهدة كما يبدو دون اهتمام.






مظلات المتنزه تعكس مدى الإهمال.
مظلات المتنزه تعكس مدى الإهمال.






مشروع المتنزه متوقف رغم اعتماده ووضع حجر الأساس له.   (عكاظ)
مشروع المتنزه متوقف رغم اعتماده ووضع حجر الأساس له. (عكاظ)
-A +A
عبدالخالق الغامدي (الباحة)
المواطن غرم الله المرشد أشار إلى أن المركز تنقصه خدمات كثيرة من السفلتة والإنارة الداخلية والحدائق، علاوة على عبّارات للأودية لدرء أخطار السيول، وعدم إكمال متنزه رهدة والساحة الشعبية منذ عام 1434هـ، إذ وُضِع حجر أساسها في حينه من قبل أمير منطقة الباحة.

وأضاف: «لا توجد لوحات لأسماء القرى التي تعاني مداخلها من التشوّه، علاوة على انتشار حظائر الأغنام بين السكان، كما لا توجد حديقة بوادي نظل بجوار سد سبيحة، إذ يتطلع الأهالي إلى إنشاء جلسات ومظلات بالقرب من الوادي، كما أن هناك قرى أثرية وحصوناً في قرى القعود وحصن الجريرة والضحوات والشعبة تحتاج إلى إنارة وسفلتة، فيما تغيب عمليات الرش في القرى وأوديتها من قبل البلدية، فيما الحاجة الماسة إلى سفلتة أسفل وادي الكلبة لربط الطريق الدائري، كذلك هناك حاجة إلى طريق يربط بين قريتي المداهرة الشرقية والغربية، وهناك طريق مشاة بين قريتي الشملة والعبارية بطول 300 متر يحتاج إلى رصف وإنارة وجلسات».


ويزيد سعيد محمد العدواني قائلا: «فرح الأهالي واستبشروا خيراً عندما وضع الأمير مشاري بن سعود حجر الأساس لمتنزه رهدة والساحة الشعبية كي تكون متنفسا للأهالي، ومع الأسف الشديد مضت أربع سنوات والمشروع لم يكتمل. ونتساءل أين دور البلدية والمجلس البلدي من ذلك المقاول المماطل، إذ يفتقد المركز لمتنزه وساحة شعبية أسوة ببعض المراكز الأخرى».

وأضاف مسفر الزهراني: «يقطع الأهالي نحو 70 كيلومتراً من مركز بني عدوان إلى الباحة أو محافظة القرى للتنزه في حديقه نخال أو غابة رغدان أو بعض الأماكن الأخرى، ومع الأسف الشديد لا توجد رقابة على تلك المشاريع الحكومية في المركز، كما لا توجد مظلات ولا إنارة ولا ألعاب، كما يفتقد للأرصفة».

الشاب محمد سعيد الزهراني قال: «مركز بني عدوان من المراكز الكبيرة في المنطقة، وبه مدارس ومراكز للدفاع المدني والشرطة ومركز صحي، ويزداد عدد سكان المركز كل عام، ناهيك عن المصطافين وزوار المنطقة خلال الإجازات، ولا يجدون سوى الجبال يصعدون فيها للتنزه، ولا يوجد أي اهتمام من البلدية بالمتنزهات على الرغم من أن هناك مواقع مميزة إلا أنها تفتقد للخدمات الرئيسية كإنارة الطرق كمثال بسيط».

وتساءل أحمد العدواني عن السبب في إيصال مياه الشبكة الداخلية لبعض المنازل دون أخرى، وقال: «لماذا لم يكتمل إيصال شبكة المياه للمنازل الأخرى، كذلك حاويات النظافة منذ أكثر من 10 سنوات لم يتم تبديلها وأصبحت تالفة من العوامل الجوية، والبعض منها لا يستفاد منها بعد أن أصبحت غير صالحة وتالفة».

وأشار شيخ قبيلة بني حرير وبني عدوان الشيخ سعيد جمعان السبيحي إلى تسليم أرض لـ«صحة الباحة» بصك شرعي منذ أكثر من 30 عاماً لإنشاء مستشفى أو مركز صحي لخدمة الأهالي، ومع الأسف الشديد حتى الآن لم يُستَفَد من الأرض، ولا تزال «الصحة» تعتمد على المباني المستأجرة. أيضا رداءة الاتصالات في المركز إذ يعاني الأهالي من عدم توافرها بالشكل المطلوب للاستفادة منها في الاتصال بالإنترنت، خصوصاً أن منهم موظفي دولة وطلاب وطالبات مدارس وجامعات ومعلمين ومعلمات، والحاجة ماسة لتلك الخدمة التي أصبحت عصب الحياة، ورغم تقدمنا بعدة مطالب للاتصالات لتحسين الشبكة إلا أنه «لا حياة لمن تنادي».

لم يشفع لجمال قرى مركز بني حرير وبني عدوان التي يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة موزعين على 10 قرى مكسوة بالخَضَار أن تنال نصيبها من الخدمات كالسفلتة والإنارة الداخلية والحدائق، علاوة على معاناتها الدائمة من السيول لافتقادها العبّارات، إذ تئن تحت وطأة الحاجة للعديد من الخدمات التي تعثرت مشاريعها، فيما يلوح الأمل في الأفق أن ترى تلك القرى مشاريعها وهي تكتمل؛ ليزداد جمالها ورونقها المتميزة بطبيعتها الساحرة والخلابة.