«هذا من شعر الوجه» عبارة كثيراً ما تتردد على ألسنة بعض مسؤولي منطقة الباحة عندما يعاتبه البعض على توظيف قريب له في إدارته. إذ إن توظيف الأقارب قضية صعب تفاديها. وربما ضرب وزير الاتصالات السابق الدكتور علي بن طلال الجهني مثلاً ذات يوم عندما تناقل البعض أنه يرفض توظيف أبناء قبيلته في وزارته فتوجهت له سهام النقد غير الموضوعي.
وبدا أن الوزير الجهني أراد أن يؤسس لمفهوم الكفاءة (إن خير من استأجرت القوي الأمين) إلا أنه كان مشرّقا وناقدوه مغربين، ولم يذهب الشاعر محمد الأحمد السديري بعيداً عن توصيف حالة الوعي الأسري في نظرتهم لمن يتولى منصباً أو وظيفة عليا عندما قال «يا علّ قصرٍ ما يجيله ظلالي.. ينهد من عالي مبانيه للساس)، إذ إن التفات المسؤول لأقاربه وتعيينهم في وظيفة تدخل في باب «الشيمة» حسب أعراف اجتماعية، ويردد كبار السن المثل القائل «شجرة ما تظلل جذورها عساها اليباس».
من جهته، يعترف عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس في جامعة الباحة الدكتور عماد الزهراني في حديثه إلى «عكاظ» أن جامعة الباحة وظفت أقارب لمسؤولين كانوا «مميزين» حسب نتائج المفاضلة المعتمدة على المعايير. وقال: إن الهدف أكبر وأسمى، إذ نراعي مصلحة الوطن من خلال مصلحة ومستقبل جامعة فتيّة تسعى إلى استقطاب الكفء المميز.
ونفى تبني أي محسوبيات في ظل معايير القبول المعتمدة والمطبقة على الجميع دون استثناء، مؤكداً في الوقت ذاته أن جامعة الباحة لا تمنع أي كان قريبا أو بعيداً من التقديم على وظائف الجامعة المعلنة.
وأوضح الزهراني أن جامعة الباحة اهتمت منذ إنشائها باعتماد معايير مهنية أكاديمية يتم من خلالها مفاضلة المتقدمين طالبي التعيين على الوظائف، شريطة أن تستند المعايير على مواد اللائحة المنظمة للتعيين والوضوح التام فيها وإعلانها لجميع المتقدمين في حينه.
وأشار إلى أن المعايير التي تعرف أكاديميا في نظام الجامعات بالقواعد التنفيذية للتعيين اعتمدت في مجلس الجامعة وتمت المصادقة عليها من قبل وزير التعليم.
ويرى عبدالعزيز الغامدي الذي تولى الإدارة في وقت سابق لنحو ثلاثة عقود أن توظيف الأقارب يدخل في إطار الشفاعات الحسنة، معتبراً إذا لم يفضل ذوو القربى على من هو أفضل «فلا حرج شرعيا ولا عرفيا ولا نظاميا».
ويضيف: «إن العرف الاجتماعي قائم على اعتبار المسؤول في أي إدارة واجهة لبني عمومته وقرابته وشجرة يتفيأون ظلالها ويقطفون من ثمارها ويتعلقون بأغصانها»، لافتاً إلى أن استعداء المجتمع ليس من الحكمة في شيء.
وبدا أن الوزير الجهني أراد أن يؤسس لمفهوم الكفاءة (إن خير من استأجرت القوي الأمين) إلا أنه كان مشرّقا وناقدوه مغربين، ولم يذهب الشاعر محمد الأحمد السديري بعيداً عن توصيف حالة الوعي الأسري في نظرتهم لمن يتولى منصباً أو وظيفة عليا عندما قال «يا علّ قصرٍ ما يجيله ظلالي.. ينهد من عالي مبانيه للساس)، إذ إن التفات المسؤول لأقاربه وتعيينهم في وظيفة تدخل في باب «الشيمة» حسب أعراف اجتماعية، ويردد كبار السن المثل القائل «شجرة ما تظلل جذورها عساها اليباس».
من جهته، يعترف عميد شؤون أعضاء هيئة التدريس في جامعة الباحة الدكتور عماد الزهراني في حديثه إلى «عكاظ» أن جامعة الباحة وظفت أقارب لمسؤولين كانوا «مميزين» حسب نتائج المفاضلة المعتمدة على المعايير. وقال: إن الهدف أكبر وأسمى، إذ نراعي مصلحة الوطن من خلال مصلحة ومستقبل جامعة فتيّة تسعى إلى استقطاب الكفء المميز.
ونفى تبني أي محسوبيات في ظل معايير القبول المعتمدة والمطبقة على الجميع دون استثناء، مؤكداً في الوقت ذاته أن جامعة الباحة لا تمنع أي كان قريبا أو بعيداً من التقديم على وظائف الجامعة المعلنة.
وأوضح الزهراني أن جامعة الباحة اهتمت منذ إنشائها باعتماد معايير مهنية أكاديمية يتم من خلالها مفاضلة المتقدمين طالبي التعيين على الوظائف، شريطة أن تستند المعايير على مواد اللائحة المنظمة للتعيين والوضوح التام فيها وإعلانها لجميع المتقدمين في حينه.
وأشار إلى أن المعايير التي تعرف أكاديميا في نظام الجامعات بالقواعد التنفيذية للتعيين اعتمدت في مجلس الجامعة وتمت المصادقة عليها من قبل وزير التعليم.
ويرى عبدالعزيز الغامدي الذي تولى الإدارة في وقت سابق لنحو ثلاثة عقود أن توظيف الأقارب يدخل في إطار الشفاعات الحسنة، معتبراً إذا لم يفضل ذوو القربى على من هو أفضل «فلا حرج شرعيا ولا عرفيا ولا نظاميا».
ويضيف: «إن العرف الاجتماعي قائم على اعتبار المسؤول في أي إدارة واجهة لبني عمومته وقرابته وشجرة يتفيأون ظلالها ويقطفون من ثمارها ويتعلقون بأغصانها»، لافتاً إلى أن استعداء المجتمع ليس من الحكمة في شيء.