تبدو نبرة الإحباط جلية في أصوات خريجي الجامعات عندما يتحدثون عن الفرص في الوظائف الأكاديمية، إذ يستشهد شبان ممتعضون مما يسمونه بـ«الفرص العائلية» في جامعات حكومية، بشهاداتهم العلمية وتحصيلهم الدراسي، حتى أن أحدهم يؤكد أنه تخرج بمرتبة الشرف ولم يجد موطئ قدم في جامعته التي خرجته وشهدت بتميزه.
ويرى خالد الذي ترتسم علامات الاستغراب على محياه عند حديثه عن البحث عن الوظيفة الأكاديمية، أن التحصيل الدراسي والخبرات العلمية لم تعد مؤهلا كافيا لـ«قبولك في الجامعة معيدا»، مشيرا إلى ضرورة أن تدعم الخبرات بـ«الواسطة، أو أن تكون قريبا لمسؤول متنفذ داخل الصرح الأكاديمي».
ويقول إنه تعب في البحث عن الوظيفة حتى «أنهكت قواي»، ولجأ إلى أبناء عمومته بيد أن نفوذهم ليس قويا كالآخرين -كما يقول-، لافتا إلى أن عددا من المسؤولين تخلوا عن المفاضلة بين المتقدمين وتفرغوا للمفاضلة بين «الواسطات» التي ترد إليهم، وهذا -على حد قوله- «المضحك المبكي».
وتنتشر انتقادات المحسوبية في الوظائف الحكومية على نطاق واسع من الشباب، بيد أن الوظيفة الأكاديمية سجلت حضورا لافتا في قناعات الشبان الجامعيين، إذ يعتقدون دوما أنها للأقوى نفوذا.
ويتهم عدد من المتقدمين لشغل وظائف بجامعة جازان، الجامعة باتباعها لسياسة المحسوبية والواسطة في ترشيحها لشغل الوظائف، واعتمادها على المعايير الذاتية والمعرفة الشخصية وصلة القرابة، دون النظر إلى الشهادات العلمية والخبرات العملية للمتقدمين.
ويؤكد متقدمون تحدثوا إلى «عكاظ» أن طيلة الأعوام السابقة بات واضحا للمتقدمين التلاعب بالوظائف حسب وصفهم، مطالبين وزير التعليم بمحاسبة المتسببين في هذا التلاعب.
ويقول تركي معافا (خريج دبلوم) إنه تقدم ثماني مرات للوظائف التي طرحتها الجامعة منذ نشأتها، مضيفا: «في أحد الأعوام اجتزت مرحلة الاختبار التحريري، وعند دخولي إلى المقابلة الشخصية صدمت من عضو اللجنة يقدم لي النصيحة بقوله إن الوظيفة قد شغرت مسبقا من قبل أحد المتقدمين من خارج الجامعة الذي لدية واسطة نافذة في الجامعة».
وأكد إبراهيم طوهري ما ذهب إليه معافا قائلا: «عند إجراء المقابلة الشخصية على الوظيفة التي تقدمت عليها أخبرني عضو اللجنة للمقابلة الشخصية بأن الوظيفة ظفر بها آخر عن طريق الواسطة، وأن العمل الذي يقومون به ما هو إلا روتين لدفع الشبهات عنها».
ووصف نايف الحازمي الحاصل على شهادة الحاسب الآلي بتقدير جيد جدا طرق التوظيف التي تتبعها الجامعة بـ«الملتوية»، وقال لا بد من «واسطة» كي تكون موظفا في الجامعات، فيما قالت سحر المكرمي الحاصلة على دبلوم في رياض الأطفال من إحدى الجامعات الأمريكية إنها تقدمت بطلب لتكون معيدة في الجامعة لكن طلبها قوبل بالرفض «مع أنه توجد موظفات في الجامعة أقل مني خبرات علمية»، مرجعة رفضها إلى المحسوبية التي لا تملكها وهي ولا ترضى أخذ حق أحد غيرها بوجه غير شرعي.
وطالب عدد من الشباب المتقدمين وزارة التعليم بسحب الوظائف من الجامعة وجعل الوزارة هي الجهة المشرفة عليها منعا للتلاعب على حد قولهم، وطالبوا هيئة الرقابة والتحقيق بالتدخل والعمل على كشف التلاعب في الوظائف ومحاسبة من تثبت إدانته.
ويرى خالد الذي ترتسم علامات الاستغراب على محياه عند حديثه عن البحث عن الوظيفة الأكاديمية، أن التحصيل الدراسي والخبرات العلمية لم تعد مؤهلا كافيا لـ«قبولك في الجامعة معيدا»، مشيرا إلى ضرورة أن تدعم الخبرات بـ«الواسطة، أو أن تكون قريبا لمسؤول متنفذ داخل الصرح الأكاديمي».
ويقول إنه تعب في البحث عن الوظيفة حتى «أنهكت قواي»، ولجأ إلى أبناء عمومته بيد أن نفوذهم ليس قويا كالآخرين -كما يقول-، لافتا إلى أن عددا من المسؤولين تخلوا عن المفاضلة بين المتقدمين وتفرغوا للمفاضلة بين «الواسطات» التي ترد إليهم، وهذا -على حد قوله- «المضحك المبكي».
وتنتشر انتقادات المحسوبية في الوظائف الحكومية على نطاق واسع من الشباب، بيد أن الوظيفة الأكاديمية سجلت حضورا لافتا في قناعات الشبان الجامعيين، إذ يعتقدون دوما أنها للأقوى نفوذا.
ويتهم عدد من المتقدمين لشغل وظائف بجامعة جازان، الجامعة باتباعها لسياسة المحسوبية والواسطة في ترشيحها لشغل الوظائف، واعتمادها على المعايير الذاتية والمعرفة الشخصية وصلة القرابة، دون النظر إلى الشهادات العلمية والخبرات العملية للمتقدمين.
ويؤكد متقدمون تحدثوا إلى «عكاظ» أن طيلة الأعوام السابقة بات واضحا للمتقدمين التلاعب بالوظائف حسب وصفهم، مطالبين وزير التعليم بمحاسبة المتسببين في هذا التلاعب.
ويقول تركي معافا (خريج دبلوم) إنه تقدم ثماني مرات للوظائف التي طرحتها الجامعة منذ نشأتها، مضيفا: «في أحد الأعوام اجتزت مرحلة الاختبار التحريري، وعند دخولي إلى المقابلة الشخصية صدمت من عضو اللجنة يقدم لي النصيحة بقوله إن الوظيفة قد شغرت مسبقا من قبل أحد المتقدمين من خارج الجامعة الذي لدية واسطة نافذة في الجامعة».
وأكد إبراهيم طوهري ما ذهب إليه معافا قائلا: «عند إجراء المقابلة الشخصية على الوظيفة التي تقدمت عليها أخبرني عضو اللجنة للمقابلة الشخصية بأن الوظيفة ظفر بها آخر عن طريق الواسطة، وأن العمل الذي يقومون به ما هو إلا روتين لدفع الشبهات عنها».
ووصف نايف الحازمي الحاصل على شهادة الحاسب الآلي بتقدير جيد جدا طرق التوظيف التي تتبعها الجامعة بـ«الملتوية»، وقال لا بد من «واسطة» كي تكون موظفا في الجامعات، فيما قالت سحر المكرمي الحاصلة على دبلوم في رياض الأطفال من إحدى الجامعات الأمريكية إنها تقدمت بطلب لتكون معيدة في الجامعة لكن طلبها قوبل بالرفض «مع أنه توجد موظفات في الجامعة أقل مني خبرات علمية»، مرجعة رفضها إلى المحسوبية التي لا تملكها وهي ولا ترضى أخذ حق أحد غيرها بوجه غير شرعي.
وطالب عدد من الشباب المتقدمين وزارة التعليم بسحب الوظائف من الجامعة وجعل الوزارة هي الجهة المشرفة عليها منعا للتلاعب على حد قولهم، وطالبوا هيئة الرقابة والتحقيق بالتدخل والعمل على كشف التلاعب في الوظائف ومحاسبة من تثبت إدانته.