غابرييلا ميكيتي تتحدث لوسائل الإعلام أمس الأول في الرياض. (عكاظ)
غابرييلا ميكيتي تتحدث لوسائل الإعلام أمس الأول في الرياض. (عكاظ)
-A +A
مريم الصغير (الرياض)
قالت نائبة الرئيس الأرجنتيني غابرييلا ميكيتي التي تزور المملكة حاليا، إن بلادها تمتلك أدلة عدة تؤكد تورط إيران ومسؤوليتها عن التفجيرات التي وقعت في 1994 في الأرجنتين، وأوضحت في مؤتمر صحفي أمس الأول (السبت) أنهم طلبوا تسليم الأشخاص المشتبه بعلاقتهم بهذه التفجيرات، إلا أن إيران لم تبد أي تعاون في هذا الشأن.

ولفتت إلى أن الحكومة الجديدة وبعد 20 عاما من عدم حدوث أي تطور في هذه القضية، شكلت هيئة خاصة لنتمكن من الوصول إلى أكبر قدر من المعلومات الممكنة حولها، وقالت: «إذا بقيت إيران على موقفها، سندرس ونتباحث في أن يكون هناك حكم غيابي لهؤلاء الأشخاص».


وعن الدور الإيراني في المنطقة، ومحاولتها تأجيج الصراعات الطائفية، قالت غابرييلا ميكيتي: «كل عملية تدعم أو تعزز العنف والإرهاب والطائفية، مدانة من قبل الأرجنتين وهي الدولة التي استطاعت أن يندمج بها كثير من الناس من خلال التعايش بسلام، ونحن دائما سندين الأعمال الإجرامية إذا جاءت من أي هيئة أو جهة أو مجموعة قد تدعم الإرهاب أو العنف، وإذا كانت إيران فعلا هي من تساعد على انتشار العنف، فالأرجنتين ستكون ضدها».

وفي ردها على سؤال لـ«عكاظ» قالت إنها اطلعت على تفاصيل رؤية المملكة 2030، وهناك رغبة أرجنتينية للتعاون بشأنها، خصوصاً أنها تتحدث عن الانفتاح والاندماج والتطوير، وأضافت «مثل هذه الأهداف تعتبر سياسية مهمة للأرجنتين، باعتبارها سياسة القرن الـ 21 التي تفتح أبواب العمل للوصول إلى توافق، والبعد عن النزاعات بين الدول، خصوصا الانفتاح في ما يخص المرأة وقضاياها، والتي تعد بالنسبة لبلادنا أمراً مهماً، وهي من المواضيع المطروحة على طاولة النقاش».

وأشارت إلى أن المملكة والأرجنتين تتوافقان حول العديد من القضايا، ومستوى التعاون بحاجة إلى أن تكون علاقات البلدين أعمق مما هي عليه الآن.

وأوضحت أن بلادها تمر بمرحلة من التغيير، في ظل وجود حكومة تمثل أغلبية الشعب الأرجنتيني، وتسعى لتحقيق قفزة نوعية باتجاه التغيير الديموغراطي، بعيدا عن الضربات العسكرية أو الانقلابات، وبالتالي العمل على تطوير الاقتصاد الوطني، الأمر الذي يتطلب الاندماج مع دول العالم ومن بينها السعودية، التي تستطيع أن تلعب دورا مهما مع الأرجنتين. ولفتت مشيتي إلى أن حجم الاستثمار القائم حاليا بين البلدين أقل بكثير مما يمكن القيام به، مضيفة أن العلاقات الثنائية أكملت عامها الــ 70.

وكشفت نائبة الرئيس الأرجنتيني أنه يتم العمل على مشروع مشترك لتطوير الطاقة النووية، ومشاريع أخرى لأن لدى الأرجنتين خبرة كبيرة في مشاريع البنى التحتية، وتستطيع استقطاب الاستثمارات السعودية خصوصاً في ما يخص سكك الحديد، إضافة إلى التعاون في مجال البحوث العلمية بين الجامعات.

وردا على سؤال بشأن اتهام الأرجنتين لإيران بالتورط في تفجيرات 1994، وما إذا كان ذلك يعني تصنيف إيران دولة إرهابية، أجابت ميكيتي «العمليات الإرهابية التي وقعت في بلدنا اعتبرناها إرهابا ضد مجتمعنا الأرجنتيني، وليس ضد اليهود فقط، وبما أنه إرهاب ضد بلدنا الذي يعيش فيه اليهود والمسيحيون والمسلمون بسلام، من المهم جدا أن نصل إلى القضاء وحقيقة الأمر.

وأكدت «أستطيع القول إن الأرجنتين تقف ضد كل من يدعم الإرهاب لأنه عمل إجرامي جبان ومدان».