امتزجت المهمات وتعددت، فهم بين مهمة وطنية لردع المعتدين وأخرى إنسانية تتجسد معانيها في كيفية معاملة الأسرى وعلاج مصابيهم، وبين ذلك تجد الحزم والعزم ديدنهم، فهم رجال المواقف الصعبة، لا يخشون دسائس الأعداء ومكائدهم، جاعلين من أنفسهم حصونا لحماية أرض الوطن وأبنائه ومكتسباته، إذ تعلو هممهم وتصدح أصواتهم بالحق وهم يذودون عن أرضهم، تلتمس فيهم الشجاعة والإقدام والمضي قدما لتحقيق النصر أو الشهادة دون الوطن.. إنهم باختصار رجال القوات البحرية الملكية السعودية المشاركون في عاصفة الحزم، الذين نذروا أنفسهم وما يملكون رهنا للقيادة، فتراهم متأهبين لأي ظرف أو حدث قد يلحق بحدود الوطن، متسلحين بالثقة بالله والعزيمة والإصرار، فمهماتهم صعبة وتدريباتهم قاسية ويعلو ذلك همم شامخة تبرهنت في كثير من المواجهات مع العدو في البحر، ولعل تحرير تلك الجزر اليمنية المتاخمة لحدود المملكة خير دليل على ما يتمتعون به من مواصفات قتالية عالية، مجهزين بأحدث الوسائل القتالية..
«عكاظ» وقفت عن كثب على المهمات الصعبة التي ينفذها رجال القوات البحرية خصوصا رجال المارينز، بجانب اطلاعها على الأنظمة الحربية المتطورة من سفن وطائرات ومشاة بحرية وقوات خاصة ووحدات مساندة للسفن والطائرات، مزودة بأفضل أنواع الطائرات والسفن الحربية والقوة البشرية المدربة على أعلى مستوى داخليا وخارجيا للقيام بأي مهمات عسكرية تسند إليها مهما بلغت خطورتها أو صعوبتها، إذ تمتلك القوات البحرية أسطولين مهمين هما الأسطول الغربي على البحر الأحمر، والأسطول الشرقي على بحر الخليج العربي، وكلاهما يمتلك قوة عسكرية كاملة لحماية الحدود البحرية للمملكة بشكل كامل.
«تدريبات قاسية»
على إحدى السفن الحربية التقت «عكاظ» بأحد القادة البحريين لإحدى فرق المارينز، إذ أوضح أن أفراد المارينز بشكل عام يتلقون أفضل التدريبات ويتعلمون التكتيكات الحربية الصعبة، ويتم أيضا تطوير قدراتهم من خلال ابتعاثهم للخارج لتلقي تدريبات إضافية، فكل فرد من أفراد المارينز لابد أن تتوفر فيه العديد من الشروط على مستوى التكوين الجسماني وعلى مستوى الكشوفات الطبية ومدى تحمله للتدريبات وتطبيقه للخطط التي يتم التدرب عليها، فهؤلاء الرجال يجيدون القتال في مختلف الظروف وفي أي مكان جوا وبرا وبحرا، ويستطيعون التعامل مع معظم الآليات الحربية بكل احترافية، لذلك تجدهم دائما في المهمات الصعبة التي تتطلب تدخلهم السريع، ولا أخفيك أن التدريبات التي يتلقونها داخليا قبل ابتعاثهم إلى الخارج لتلقي الدراسة وإتمام الدورات، أصعب بكثير من تلك التي في الخارج، لذلك نكون وبفضل الله واثقين تماما من أن أبناءنا رجال القوات البحرية السعودية سيجتازون أي اختبار هناك في الخارج ويمثلون وطنهم أفضل تمثيل.
«معركة بحرية»
ويروي قائد السفينة الحربية التي كنا على متنها، تفاصيل إحدى المعارك الشرسة التي خاضوها ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ممن كانوا يستولون على إحدى الجزر المتاخمة للحدود البحرية السعودية، ويشكلون خطرا على أمن المملكة بوجودهم هناك، خصوصا الجزر السعودية القريبة منهم.
ويصف تطهير تلك الجزيرة بالأمر الذي لا يمكن نسيانه نظرا لصعوبة المهمة، والأسلحة التي كانت بحوزة الميليشيات المتمركزة في تلك الجزيرة اليمنية، إذ أشار إلى تلقيهم تعليمات بضرورة تطهير الجزيرة اليمنية، وبالفعل انطلقنا نحو الهدف على متن هذه السفينة التي نقف عليها الآن، وكان جميع أفراد القوات البحرية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظروف ومفاجآت قد تصادفنا، وقبل وصولنا بقليل إلى نقطة الهدف، وهو الجزيرة التي خططنا لتطهيرها من قبضة الميليشيات، واجهنا مقاومة شرسة منهم، ولكن تعاهدنا جميعا على إكمال المهمة بنجاح مهما بلغت صعوبتها ونوع المقاومة التي سنواجهها.
«اقتحام الجزيرة»
ويضيف قائد السفينة قائلا: «بعد تعديل بعض الخطط بأخرى عاجلة جدا بالتنسيق مع القيادة العليا، قرر أبطال البحرية السعودية المشاركون في العملية أن تتم مقاومة الميليشيات من قبل مجموعة منا، على أن تنفذ مجموعة أخرى الخطة الأصعب وهي الغوص وصولا إلى أطراف الجزيرة وتأمين مساحة من الشاطئ حتى وصول الدعم من الأفراد الموجودين على متن السفينة، وبالفعل تم تنفيذ الخطة بنجاح واستطاعت فرقة الغوص النجاح في مهمتها بكل احترافية عالية وأمنوا جزءا من الجزيرة حتى وصل بقية الأفراد، ودارت حينها معركة أشرس من التي كانت في البداية لحظة اقترابنا منهم، وتمكنا بفضل من الله ثم بشجاعة وبسالة أفراد «المارينز» من تحرير الجزيرة من قبضتهم، وقتل منهم من قتل وأصيب عدد كبير واستسلم آخرون، وقد عثر بالفعل على عدد كبير من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.
«موقف إنساني»
وألمح قائد السفينة إلى موقف إنساني كبير قام به أفراد الفرقة المشاركة من القوات البحرية، حين أخذوا على عاتقهم معالجة المصابين، وتقديم العون لهم، بعدما أكدوا استسلامهم وتوقفهم عن المقاومة، وقدمنا لهم كل الرعاية اللازمة من دواء وطعام وشراب، حتى أصبحوا متأكدين تماما أننا لا نريد إلحاق الضرر بهم أو قتلهم، ومقاومتنا لهم كانت بسبب مهاجمتهم لنا في بداية الأمر، وبالفعل كان عدد كبير منهم مستغربا جدا ولم يتوقع أن نقدم لهم المساعدة ونهتم بهم نظرا للمعلومات التي يزرعها في عقولهم قادة الميليشيات بأننا لا نريد إلا قتلهم فقط، ولكن حين شاهدوا بأنفسهم ما قدمناه لهم من مساعدة ومد يد العون، تراجعوا عن نظرتهم الخاطئة التي كانوا ينظرون بها إلينا، بل إن البعض منهم أخذ يجهش بالبكاء وأبدى ندمه وأسفه على ما فعل.
«إنجازات وانتصارات»
وأشار أحد القادة العسكريين التابعين للقوات البحرية السعودية أنه منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم وقواتنا المسلحة البحرية تحقق إنجازات منقطعة النظير وانتصارات شهد لها العالم بأسره، وذلك بفضل الله ثم بجهود رجال مدربين على أعلى مستوى للقيام بأي مهمات عسكرية تسند إليهم، والاستعدادات العسكرية الدقيقة والتجهيزات العالية التي يمتلكها أسطول قواتنا البحرية، مؤكدا عدم وجود أي اختراق بحري للحدود السعودية، إذ إن السفن السعودية وسفن دول التحالف تواصل مهماتها بدعم من القيادات في دول التحالف وقيادة قوات التحالف المشتركة.
«قوة وعزم»
وأجمع أفراد وحدات الأمن البحرية الخاصة أنهم مستمرون في تقديم واجبهم تجاه الوطن بكل همة وعزيمة واقتدار، مؤكدين انتشار القوات البحرية في مواقعها المخصصة وسط المياه السعودية بتجهيزات عالية وآليات متقدمة، ما يشكل حاجزا بحريا أمام كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود البحرية السعودية ويريد المساس بأمنها، فمثل هؤلاء المعتدين لن يجدوا مساحة مائية دونما وجود رقابة ومعلومات دقيقة عنهم لدى القوات البحرية الملكية السعودية، وسيتم التعامل مع أي تجاوز بكل جدية وهمة وحزم.
«عكاظ» وقفت عن كثب على المهمات الصعبة التي ينفذها رجال القوات البحرية خصوصا رجال المارينز، بجانب اطلاعها على الأنظمة الحربية المتطورة من سفن وطائرات ومشاة بحرية وقوات خاصة ووحدات مساندة للسفن والطائرات، مزودة بأفضل أنواع الطائرات والسفن الحربية والقوة البشرية المدربة على أعلى مستوى داخليا وخارجيا للقيام بأي مهمات عسكرية تسند إليها مهما بلغت خطورتها أو صعوبتها، إذ تمتلك القوات البحرية أسطولين مهمين هما الأسطول الغربي على البحر الأحمر، والأسطول الشرقي على بحر الخليج العربي، وكلاهما يمتلك قوة عسكرية كاملة لحماية الحدود البحرية للمملكة بشكل كامل.
«تدريبات قاسية»
على إحدى السفن الحربية التقت «عكاظ» بأحد القادة البحريين لإحدى فرق المارينز، إذ أوضح أن أفراد المارينز بشكل عام يتلقون أفضل التدريبات ويتعلمون التكتيكات الحربية الصعبة، ويتم أيضا تطوير قدراتهم من خلال ابتعاثهم للخارج لتلقي تدريبات إضافية، فكل فرد من أفراد المارينز لابد أن تتوفر فيه العديد من الشروط على مستوى التكوين الجسماني وعلى مستوى الكشوفات الطبية ومدى تحمله للتدريبات وتطبيقه للخطط التي يتم التدرب عليها، فهؤلاء الرجال يجيدون القتال في مختلف الظروف وفي أي مكان جوا وبرا وبحرا، ويستطيعون التعامل مع معظم الآليات الحربية بكل احترافية، لذلك تجدهم دائما في المهمات الصعبة التي تتطلب تدخلهم السريع، ولا أخفيك أن التدريبات التي يتلقونها داخليا قبل ابتعاثهم إلى الخارج لتلقي الدراسة وإتمام الدورات، أصعب بكثير من تلك التي في الخارج، لذلك نكون وبفضل الله واثقين تماما من أن أبناءنا رجال القوات البحرية السعودية سيجتازون أي اختبار هناك في الخارج ويمثلون وطنهم أفضل تمثيل.
«معركة بحرية»
ويروي قائد السفينة الحربية التي كنا على متنها، تفاصيل إحدى المعارك الشرسة التي خاضوها ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ممن كانوا يستولون على إحدى الجزر المتاخمة للحدود البحرية السعودية، ويشكلون خطرا على أمن المملكة بوجودهم هناك، خصوصا الجزر السعودية القريبة منهم.
ويصف تطهير تلك الجزيرة بالأمر الذي لا يمكن نسيانه نظرا لصعوبة المهمة، والأسلحة التي كانت بحوزة الميليشيات المتمركزة في تلك الجزيرة اليمنية، إذ أشار إلى تلقيهم تعليمات بضرورة تطهير الجزيرة اليمنية، وبالفعل انطلقنا نحو الهدف على متن هذه السفينة التي نقف عليها الآن، وكان جميع أفراد القوات البحرية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظروف ومفاجآت قد تصادفنا، وقبل وصولنا بقليل إلى نقطة الهدف، وهو الجزيرة التي خططنا لتطهيرها من قبضة الميليشيات، واجهنا مقاومة شرسة منهم، ولكن تعاهدنا جميعا على إكمال المهمة بنجاح مهما بلغت صعوبتها ونوع المقاومة التي سنواجهها.
«اقتحام الجزيرة»
ويضيف قائد السفينة قائلا: «بعد تعديل بعض الخطط بأخرى عاجلة جدا بالتنسيق مع القيادة العليا، قرر أبطال البحرية السعودية المشاركون في العملية أن تتم مقاومة الميليشيات من قبل مجموعة منا، على أن تنفذ مجموعة أخرى الخطة الأصعب وهي الغوص وصولا إلى أطراف الجزيرة وتأمين مساحة من الشاطئ حتى وصول الدعم من الأفراد الموجودين على متن السفينة، وبالفعل تم تنفيذ الخطة بنجاح واستطاعت فرقة الغوص النجاح في مهمتها بكل احترافية عالية وأمنوا جزءا من الجزيرة حتى وصل بقية الأفراد، ودارت حينها معركة أشرس من التي كانت في البداية لحظة اقترابنا منهم، وتمكنا بفضل من الله ثم بشجاعة وبسالة أفراد «المارينز» من تحرير الجزيرة من قبضتهم، وقتل منهم من قتل وأصيب عدد كبير واستسلم آخرون، وقد عثر بالفعل على عدد كبير من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.
«موقف إنساني»
وألمح قائد السفينة إلى موقف إنساني كبير قام به أفراد الفرقة المشاركة من القوات البحرية، حين أخذوا على عاتقهم معالجة المصابين، وتقديم العون لهم، بعدما أكدوا استسلامهم وتوقفهم عن المقاومة، وقدمنا لهم كل الرعاية اللازمة من دواء وطعام وشراب، حتى أصبحوا متأكدين تماما أننا لا نريد إلحاق الضرر بهم أو قتلهم، ومقاومتنا لهم كانت بسبب مهاجمتهم لنا في بداية الأمر، وبالفعل كان عدد كبير منهم مستغربا جدا ولم يتوقع أن نقدم لهم المساعدة ونهتم بهم نظرا للمعلومات التي يزرعها في عقولهم قادة الميليشيات بأننا لا نريد إلا قتلهم فقط، ولكن حين شاهدوا بأنفسهم ما قدمناه لهم من مساعدة ومد يد العون، تراجعوا عن نظرتهم الخاطئة التي كانوا ينظرون بها إلينا، بل إن البعض منهم أخذ يجهش بالبكاء وأبدى ندمه وأسفه على ما فعل.
«إنجازات وانتصارات»
وأشار أحد القادة العسكريين التابعين للقوات البحرية السعودية أنه منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم وقواتنا المسلحة البحرية تحقق إنجازات منقطعة النظير وانتصارات شهد لها العالم بأسره، وذلك بفضل الله ثم بجهود رجال مدربين على أعلى مستوى للقيام بأي مهمات عسكرية تسند إليهم، والاستعدادات العسكرية الدقيقة والتجهيزات العالية التي يمتلكها أسطول قواتنا البحرية، مؤكدا عدم وجود أي اختراق بحري للحدود السعودية، إذ إن السفن السعودية وسفن دول التحالف تواصل مهماتها بدعم من القيادات في دول التحالف وقيادة قوات التحالف المشتركة.
«قوة وعزم»
وأجمع أفراد وحدات الأمن البحرية الخاصة أنهم مستمرون في تقديم واجبهم تجاه الوطن بكل همة وعزيمة واقتدار، مؤكدين انتشار القوات البحرية في مواقعها المخصصة وسط المياه السعودية بتجهيزات عالية وآليات متقدمة، ما يشكل حاجزا بحريا أمام كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود البحرية السعودية ويريد المساس بأمنها، فمثل هؤلاء المعتدين لن يجدوا مساحة مائية دونما وجود رقابة ومعلومات دقيقة عنهم لدى القوات البحرية الملكية السعودية، وسيتم التعامل مع أي تجاوز بكل جدية وهمة وحزم.