-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
كشف إعلان وزارة الداخلية عن تورط 4 مقيمين في خلايا داعش الإرهابية عن إصرار التنظيم الإرهابي على تجنيد المقيمين في أعماله التخريبية والتي كان أبرزها تجنيد مفجر مواقف مستشفى سليمان فقيه في 29 رمضان «عبدالله قلزار».

وبلغ عدد المقيمين الموقوفين على ذمة قضايا أمنية 909 مقيمين من جنسيات مختلفة تورطوا في قوائم الإرهاب منذ انطلاق العمليات الإرهابية في السعودية ونجحت الجماعات المتطرفة في تجنيدهم واستقطابهم، إذ جاء اليمنيون الأكثر عددا بنحو 359 موقوفا وهناك 199 سوريا، و 60 مصريا و 57 باكستانيا و29 سودانيا.


وكانت التنظيمات الإرهابية قد درجت في تجنيد المقيمين من جنسيات يمنية وتشادية منذ 1995، إذ تمت الإطاحة بعدد منهم من قبل رجال الأمن فيما قتل آخرون في مواجهات آمنية كان أبرزهم خالد الحاج أحد قياديي القاعدة في السعوية قبل أن ينجح رجال الأمن في القضاء على التنظيم بالسعودية. تكتيك استقطاب الأجانب وضمهم للجماعات الإرهابية عاد تنظيم داعش لاستخدامه مطلع العام الماضي بعد أن عمد التنظيم إلى استهداف تجنيد المقيمين ممن قضوا فترة طويلة داخل السعودية وذلك لتنفيذ عمليات إرهابية وهو ما عده خبراء أمنيون تحولا يكشف فشل التنظيم في تجنيد السعوديين وذلك لاستشعار الشباب السعوديين أن التنظيمات الإرهابية تضعهم لعبة في أيدي أعداء الوطن من دول وتنظيمات سياسية وإرهابية بالإضافة إلى نجاح وزارة الداخلية في تعرية هذه الجماعات أمام المجتمع ليستشعر خطورة استهداف شبابنا وهو ما أسهم في تنبه الأسر لأبنائها ومراقبتهم وبالتالي فشل تجنيدهم ليلج التنظيم إلى المقيمين أملا في استمرار أعمالهم الإجرامية التي ارتطمت أخيرا بصخرة العمل الأمني، إذ تم إسقاط العشرات منهم.