-A +A
بعد 45 جلسة برلمانية ونحو 30 شهراً من العقم السياسي، حسم مجلس النواب اللبناني ملف أزمة الرئاسة في لبنان بانتخاب ميشال عون ليكون الرئيس رقم 13 للجمهورية اللبنانية، وبالتالي يعود «عون» إلى قصر بعبدا الرئاسي بعد نحو ثلاثة عقود على تركه له حينما اتخذه مقرا له عند تعيينه على رأس حكومة عسكرية خلال الحرب الأهلية اللبنانية عام 1988.

وسيكون أمام عون جملة من التحديات، أبرزها إنقاذ لبنان من حالة الانهيار المؤسساتي، وتشكيل حكومة جديدة تدفع باتجاه إعادة تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد وإطلاق العمل في مرافق تأثرت سلباً خلال فترة الفراغ السياسي. كما ستكون أمامه سلسلة من الملفات الشائكة إقليمياً ودولياً، وعلى رأسها إعادة ترتيب علاقات لبنان مع دول الخليج إلى جانب ملف تدخلات ميليشيا حزب الله في مفاصل الدولة اللبنانية وارتباطها أيدولوجياً ولوجستياً بالنظام الإيراني ومشاركتها الميدانية في النزاع القائم في سورية.


لبنان جُبِل على أن يعيش في أجواء خلافات سياسية دائمة، ولذلك فإن المتاح أمام الرئيس الجديد هو إدارة الصراعات القائمة بحكمة، لأن الهوة في المواقف واسعة، وطالما أن الإقليم ما زال مشتعلاً فعلى الرئيس الجديد أن يثبت أنه جنرال سلام.

عكاظ