الرضيمان
الرضيمان
-A +A
عيسى الشاماني (الرياض)
شدد عضو لجنة المناصحة وأستاذ العقيدة بجامعة حائل الدكتور أحمد الرضيمان لـ «عكاظ» أمس أن الوطن ومقدراته وشبابه ليسوا حقل تجارب، وأن المشكلة ليست في حلقات تحفيظ القرآن، بل في بعض القائمين عليها الذين استغلوا الشباب ويذهبون بهم إلى أماكن كالاستراحات والأودية والشعاب دون إذن الجهات المشرفة على تلك الحلقات، داعيا الأجهزة المختصة للتنبه لتلك التصرفات.

ورد الرضيمان الذي يرأس إدارة الأمن الفكري في الجامعة خلال حوار فكري أجراه أمس (الثلاثاء) مع بعض طلاب السنة التحضيرية في الجامعة على سؤال لأحد الطلاب بأن بعض من درسوا معه في الحلقات ذهبوا إلى سورية، وقال «حلقات التحفيظ مباركة، خرجت علماء وفضلاء، ووجودها إحدى حسنات دولتنا المباركة، ولو أن الطلاب يدرسون في المسجد وينصرفون إلى بيوتهم ماحصل هذا الأمر».


وأضاف«النظام الإيراني وأتباعه من داعش والحوثي وحزب الشيطان، يستقصدون بلادنا، بل يستقصدون الكعبة المشرفة كما فعل أبرهة الحبشي، فإني أربأ بكل شاب مسلم فضلا عن كونه من أبناء هذا الوطن أن يكون أداة لهذه التنظيمات الإرهابية يوجهونه للإجرام والإفساد.

وزاد: أتباع داعش لم ينفذوا تفجيرات في إيران أو إسرائيل، كما تعلمون فقط هجومهم على منبع الإسلام ومهبط الوحي، السعودية وهذا يدل على عداوة هذا التنظيم وقادته للإسلام وأهله، فهل يليق بمواطن أن يكون ظهيرا للمجرمين؟.

وسأل طالب آخر في السنة التي يزيد عدد الدارسين بها قرابة 7 آلاف طالب، كيف أتعامل مع شخص يحمل فكر «داعش»؟ فأجاب الرضيمان: إن استطعت كشف شبهاته ورده إلى جادة الصواب فهذا هو المطلوب، وإلا فمن الإحسان له وللمجتمع الإبلاغ عنه، لئلا يتورط في جرائم عظيمة، والإبلاغ عنه لا يعني عداوته، بل هذا من تمام النصح له، ولهذا كان بعض الآباء يبلغون عن أبنائهم، لأنهم يحبونهم ولايريدون أن يهلكوا أنفسهم وغيرهم.