ظلت السياسة السعودية على مر العقود، ثابتة على نهج واحد.. ومواقف لم تتغير وفق بوصلة المصالح، وكل معترك سياسي تخوضه الرياض، بنفس طويل وحنكة.. حراك دبلوماسي هنا وهناك، ودعم غير منقطع النظير للدول الشقيقة والصديقة، رغم تباين وجهات النظر أحيانا، إلا أن المصير الواحد يحتم عليها التريث في اتخاذ القرارات.. كما أنها لا تركض عكس الرياح، لذلك يدرك المراقبون أن السعودية التي تتصدر واجهة العالمين العربي والإسلامي، تتعامل مع المخاطر التي تواجه الأمة بكل اقتدار ووفق رؤية ثاقبة.. خصوصا أنها تدرك أن الوطن العربي تتربص به الأزمات، لذلك تتصرف تجاه كل موقف بتأن، وتطرح الحلول والقرارات المناسبة، وفق الأزمة مع مراعاة أن هناك متربصين، مهمتهم زرع الفتن ونشر الفوضى في المنطقة، وغافلين لا يدركون حجم ما يبثونه من سموم، للتفرقة وتوسيع دائرة الخلافات.. وفق مكاسبهم المحدودة. وتبرهن مواقف الرياض وسياساتها تجاه الكثير من التحديات، على حجم وأهمية مسؤوليتها وموقعها الإقليمي والعالمي، الأمر الذي جعلها تتبوأ مكانة رفيعة لدى المجتمع الدولي، وتظل محل ثقة وتأكيد وإجماع عالمي، على أهمية دورها البارز في المحافل الدولية.