محمد يوسف زوج المتوفاة.
محمد يوسف زوج المتوفاة.
-A +A
أحمد السلمي (جدة)
احتجز مستشفى شهير في جدة جثمان سيدة لأكثر من أسبوعين (منذ وفاتها في 20 محرم الماضي) مشترطا للإفراج عنها سداد ذويها فاتورة تنويمها التي تصل إلى 200 ألف ريال، وذلك بعدما قلصتها وزارة الصحة في وقت سابق من 943 ألف ريال.

وفيما اكتفى المتحدث باسم صحة جدة عبدالله الغامدي لـ«عكاظ» بالتأكيد على أن التعليمات واضحة وصريحة بعدم أحقية المستشفى احتجاز الجثمان معتبرا إياه إجراء غير نظامي، أقر المدير التشغيلي بالمستشفى لـ«عكاظ» بأن مبلغ الفاتورة يصل إلى 200 ألف ريال، مبينا أن المتوفاة التي دخلت المستشفى بغرض الولادة مكثت في العناية المركزة 45 يوما بعد تعرضها لغيبوبة، وأظهرت التحاليل والأشعة وجود جلطة في المخ، وتم إجراء عملية قيصرية لاستخراج الجنين الميت من رحمها، لكنها توفيت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، لافتا إلى أن المتبقى حاليا 160 ألف ريال بعد توفير 40 ألف ريال من ذويها.


واتهم محمد يوسف كبير زوج المتوفاة المستشفى بالتسبب في خطأ طبي أسفر عن وفاتها، مبينا لـ«عكاظ» أن زوجته -28 عاما- دخلت لطوارئ المستشفى على قدميها وتعرضت لغيبوبة بعد عملية لإخراج الجنين المتوفى في بطنها وهو في الشهر الثامن، وتبين تعرضها لجلطة في المخ وتم تنويمها في العناية المركزة لنحو 45 يوما أكد خلالها الأطباء استقرار حالتها.

وقال «بعد وفاتها طالبوني بفاتورة تقترب من المليون ريال، وبعد مراجعة المدير الطبي خفضها إلى النصف وطلب سداد 450 ألف ريال وبعد شكوى لصحة جدة أكدوا أن لا فاتورة تقلصت إلى النصف أيضا ووصل المبلغ إلى 200 ألف ريال واحتجزوا جثمانها بما يخالف التعليمات والأنظمة».

واستغرب الزوج هذا التنازل الأمر الذي يشكك في إجراءات إسعافها خلال تنويمها داعيا لتشكيل لجنة لكشف الخطأ الطبي والإفراج عن الجثمان لدفنه.