قال مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل: «إن الإرهاب منح أعداء الأمة أدوات كافية للنيل من الإسلام، وزعزعة موثوقية الأجيال الشابة بدينهم، وانتماءاتهم الوطنية، وإن تقديم القدوة الحسنة يعتبر حلاً لإعادة بناء الصورة الحقيقية للإسلام».
جاء ذلك خلال لقائه أخيراً مع فئة الشباب، ضمن أسبوعيات المجلس، التي تعقد في منزله أسبوعياً.
وكشف عن أنه مهموم بتغيير الصورة الذهنية لدى الغرب عن الإسلام، واختصار حزمة أخلاق الدين الإسلامي في السيف.
وذكر أمير مكة أن «تاريخ الإسلام عموماً جرت كتابته بسوداوية، أثرت على إيصال رحمة الدين الإسلامي وحثه على الرفق إلى العالم، رغم أنه دين سلام وتسامح ومنهج حياة».
وأضاف أن «مفهوم وتطبيقات الإسلام باتت مهمة في عنق السعودية، إتماماً لحظوظها التاريخية كمهبط للوحي، وأرضاً للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى جانب مقوماتها الحالية، القادرة بشبابها أولاً على إعادة تقديم الإسلام للعالم بصورته الحقيقية».
وأوضح أنه يراهن على شباب المنطقة في إعادة هيكلة الصورة الذهنية للإسلام ونشر سماحته، كما يراهن على قدرتهم على تفعيل وتطبيق ممارسات إنسانية حضارية، تتوافق ومشروع مكة الفكري والثقافي، الذي أطلقته إمارة المنطقة تحت شعار «كيف نكون قدوة ؟»، الذي يحقق الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، المتمثل في الارتقاء بتنمية الإنسان ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية ثقافياً وفكرياً وتوعوياً وإتصالياً وتنسيقياً.
وبيّن «الفيصل» خلال نقاشه مع أكثر من ١٦٠ شاباً من أبناء محافظات المنطقة، أن طموحات «كيف نكون قدوة ؟»، تعتمد على مبدأ التشغيل الذاتي، من خلال تقديم أفكار وبرامج قابلة للتطبيق، تتولى طرحها الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وشباب المنطقة.
يشار إلى أن الأمير خالد الفيصل يعقد في مجلسه لقاءات مع فئات المجتمع بشكل دوري، فيلتقي: بالدعاة، وأئمة المساجد وشيوخ القبائل، والإدارات الحكومية، ورجال الأعمال، والإعلاميين، والمثقفين، والشباب؛ للاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم لتطوير التنمية في المنطقة إنساناً ومكاناً.