خزان مياه تحلية الخفجي أقدم الخزانات في المملكة خالٍ من المياه. (عكاظ)
خزان مياه تحلية الخفجي أقدم الخزانات في المملكة خالٍ من المياه. (عكاظ)




عبدالله القحطاني
عبدالله القحطاني




سلطان الحكمي
سلطان الحكمي
علي الزهراني
علي الزهراني
قالط آل مشيح
قالط آل مشيح




ناصر الزيلعي
ناصر الزيلعي




طارق القوزي
طارق القوزي




تركي الكعبي
تركي الكعبي
وحيد الحكمي
وحيد الحكمي




طفل يفتح الصنبور في منزل أسرته في الخفجي دون ماء. (عكاظ)
طفل يفتح الصنبور في منزل أسرته في الخفجي دون ماء. (عكاظ)
عيسى الحكمي
عيسى الحكمي




سلمان الجهيم
سلمان الجهيم
سلطان الحكمي
سلطان الحكمي
-A +A
عبد الله الحكمي (الخفجي)
ثمة مطالب لأبناء المنطقة الشرقية مثل أي مواطن في مناطق المملكة؛ لذا فإنهم يتمنون إحياء حواضرهم ونموها وازدهارها، وتنفيذ المشاريع المتعثرة بها، فيطالبون بالمضي بشكل أسرع لتنمية تلك الحواضر، بتنفيذ البرامج لمعالجة أوضاعها الحالية، للمحافظة على الإنجازات التي تحققت سابقا.

«عكاظ» في جولة من خمس حلقات، ابتداء من اليوم حتى الخميس، تضع بعضا من تلك المطالب أمام الجهات المختصة، وتلتقي عددا من المواطنين والمتخصصين.


تطرح الحلقة الأولى موضوع (الخفجي بلا مياه.. وفي انتظار المطار الحلم)، والثانية (مستشفى بقيق.. الطوارئ تحتاج إلى طوارئ)، والثالثة (إشارات الخبر المرورية معطوبة وحوادث لا ترحم)، والرابعة (شاطئ عزيزية الدمام يغرق في الفوضى والعشوائية)، والخامسة (الحيوانات النافقة.. معادلة أليمة لنقل الأمراض للإنسان).

المطار الحلم

ينتظر أهالي محافظة الخفجي والقرى والهجر والمراكز القريبة منها، بدء عمل (مطار الخفجي) الذي تمت الموافقة عليها قبل أشهر بتحويل (مطار رأس مشعاب العسكري) إلى مطار مدني، ولم يتم بدء العمل فيه حتى الآن.

مواطنون يرون أن البدء في تسيير رحلات داخلية عبر (مطار الخفجي) له أثر على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية، مشيرين إلى أن أقرب مطار يمكن السفر منه حاليا هو مطار الملك فهد الدولي بالدمام، ويبعد عنهم بمسافة لا تقل عن 300 كيلو متر وأكثر لبعض المواقع، ويوضحون أنهم لم يروا ملامح على أرض الواقع تدل على تحقيق حلمهم.

فمثلا ناصر الزيلعي، تركي الكعبي، عبدالله القحطاني، قالط آل مشيح، طارق القوزي، وعلي الزهراني، أوضحوا أنهم استبشروا خيرا بخبر تحول (مطار رأس مشعاب العسكري) إلى مطار مدني إقليمي، ولكن أملهم ما زال في الانتظار، رغم مرور أشهر عدة (منذ صفر الماضي)، مشيرين إلى أن المطار العسكري كان يستقبل الطائرات منذ أعوام، لذا فهو شبه جاهز؛ أي يحتاج فقط لبعض الإضافات البسيطة، مؤكدين أنهم في الخفجي عانوا كثيرا لبعد المسافة بين أقرب مطار لهم وهو مطار الملك فهد بالدمام، الذي يبعد عنهم نحو 600 كيلو متر ذهابا وإيابا.

وأوضحوا أن بعض سكان الخفجي يسافرون برحلات دولية من وإلى مطار الكويت، لأنه الأقرب من السفر البعيد إلى مطار الدمام، مؤكدين أن مطار رأس مشعاب سيخدم مدينة الخفجي وقراها، ومحافظات أخرى مثل النعيرية وقراها، ومحافظة قرية العليا وقراها؛ بمعنى أنه سيخدم 160 ألف نسمة تقريبا، متمنين تسريع العمل في (المطار الحلم).

محافظ الخفجي محمد الهزان سبق أن صرح لـ«عكاظ» أنه لم يحدد الوقت للتشغيل الفعلي للمطار، وأنه في حال الانتهاء من آلية التنفيذ والإجراءات والتجهيزات سيتم تشغيله واستقبال الرحلات، مؤكدا أنه صدرت الموافقة النهائية من وزارة الدفاع على تحويل مطار رأس مشعاب العسكري إلى مطار مدني، مشيرا إلى أنه يجري حاليا التنسيق بين هيئة الطيران المدني والقوات البحرية لمناقشة آلية التنفيذ وتجهيز المطار.

بلا مياه

يعاني سكان الخفجي من انقطاع المياه بشكل يومي منذ ما يزيد على 10 أعوام، خصوصا في فصل الصيف، فلا تضخ المياه إليهم إلا لدقائق معدودة وفي أوقات الصلاة.

بعض المنازل لا تصلها المياه نهائيا وتحصل على المياه بـ(الصهاريج)، كما يؤكد سلطان بن علي الحكمي، الذي يوضح أنه يضطر لشراء الصهاريج (الوايت) بمبلغ غال، مع أنه يحاول الاتصال مرارا على محطة التحلية دون رد، لذلك زادت تلك الصهاريج وزادت أسعارها، خصوصا أن الخفجي -كما يقول الحكمي- المحافظة الوحيدة في المنطقة الشرقية التي تعاني شح المياه.

«عكاظ» في سعيها لمعرفة مزيد من المعلومات، فقد علمت من مصدر مسؤول أن محطة التحلية بالخفجي تنتج 20 ألف مكعب من المياه في محافظة مترامية الأطراف، ويرى المصدر أن المحافظة تحتاج من 40 إلى 60 ألف متر مكعب من المياه، مؤكدا أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتنقية تعمل الآن على إنشاء محطة جديدة للتحلية سينتهي العمل منها في الربع الأول من العام الميلادي القادم، وسيكون إنتاجها من المياه المحلاة نحو 60 ألف متر مكعب، وستكون حلا جذريا لمشكلة انقطاع المياه عن المحافظة.

وأكد وحيد يحيى الحكمي والمهندس عيسى عبدالرحمن الحكمي وسلمان الجهيم وبندر محمد وبشير الشمري، أن الرد على شكواهم أن هناك صيانة، وأحيانا أخرى محطة التحلية لا تنتج سوى القليل الذي لا يكفي السكان بسبب قدمها وانتهاء العمر الافتراضي للمحطة الوحيدة، هذه هي الأعذار التي نجدها.

وأضافوا: سنوات وهي تتكرر نفس المشكلة طوال العام، خاصة في الصيف لا يتم ضخ المياه سوى دقائق معدودة وقت الصلاة ثم تقطع عنا، موضحين أن الخفجي فيها أقدم محطة تحلية على مستوى المملكة، وهي محطة إلى جانب المنازل، ومع ذلك لا توجد مياه ولا يتم ضخ المياه سوى وقت قليل خلال اليوم كاملا ثم تقطع.

ومع أن مدير فرع المياه بالخفجي المهندس فيصل الرشيدي امتنع عن التصريح بحجة وجود متحدث إعلامي للمديرية، إلا أنه أبدى تفهما لمعاناة المواطنين جراء الانقطاع المتكرر.

أما المتحدث الرسمي لمديرية المياه بالمنطقة الشرقية فهد العنزي، فيوضح لـ«عكاظ» أن الخفجي تعتمد بشكل كلي على ما تنتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، التي تقدر ما بين 20 إلى 21 ألف متر مكعب، فيوزعه فرع المياه بالمحافظة بالتساوي على الأحياء، ويمد الأهالي بالمياه مجانا بصهاريج لمن لم يصله الضخ أثناء الوردية، أو تضرر من نقص حاصل أثناء خفض الضخ الطارئ أو المجدول بسبب عمليات الصيانة الدورية والطارئة للجهة المنتجة للمياه.

وأوضح أن الفرع سخر موظفين لتسجيل طلبات المياه عن طريق الصهاريج، يعمل من السابعة صباحا لمدة 12 ساعة في كثير من الأحيان، وبمجرد التسجيل تتم جدولة الطلب ضمن طلبات اليوم نفسه ويصله الطلب خلال وقت قصير من قيامة بالتسجيل.

وأكد العنزي، أنه يتوفر بفرع المياه بالمحافظة عقد (مشروع إمداد المواطنين بالمياه المحلاة) لتزويد العملاء بالمياه حسب طلبهم، وبسعر العقود المبرمة معهم، كما تعمل المديرية بإضافة كميات مياه للأخرى الواردة من التحلية من خلال مشروع (توريد مياه محلاة بطاقة إنتاجية ألف متر مكعب باليوم) لحين البدء في مشروع آخر (عقد تأمين المياه المحلاة بمحافظة الخفجي) بطاقة إنتاجية 10 آلاف مترك مكعب في اليوم.

وأضاف: «استعدادا لاستيعاب كميات المياه الواردة من محطة التحلية التي تعمل بالطاقة الشمسية حال الانتهاء من مشروعها والبدء بإنتاجها، قامت المديرية بإنشاء خزان مياه أرضي استراتيجي بسعة 15 ألف متر مكعب يوميا، ومشروع الخزان الأرضي والعلوي بسعة 12 ألف متر مكعب يوميا، والمرحلة الأولى إنشاء خزاني مياه سعة الواحد منهما 25 ألف متر مكعب يوميا»، مؤكدا أن هذه الحلول ستسهم في رفع معاناة سكان الخفجي في نقص إمدادات المياه.

واختتم بالقول: «فرع المياه بمحافظة الخفجي يراقب وعن كثب كافة الأشياب التي يتم تزويد متعهد المياه التابع للمديرية بالمياه، ومنع أي صهاريج تجارية من التعبئة من خلال شبكة المياه الخاصة بنا».

غدا.. مستشفى بقيق.. الطوارئ تحتاج إلى «طوارئ».