في الساعات الأخيرة قبيل تحديد مصير الفائز بالانتخابات الأمريكية، يبدو الموقف غير سار للمتابعين في الشرق الأوسط، وتحديداً الدول العربية، بعدما اتضح أن السياسة الأمريكية بعد باراك أوباما تضافرت جميع أجهزتها من البيت الأبيض إلى الكونغرس باتجاه الود الفارسي، تاركة الملفات التاريخية تراوح مكانها، بل يصل الأمر إلى أشبه بالتضحية بحلفاء أساسيين.
المتابع للانتخابات الأمريكية -إن فازت هيلاري أو انتصر ترامب- سيجد نفسه أمام نهج أمريكي جديد، لا يألو جهدا في تكريس الفوضى الخلاقة، وترك الملفات الثقيلة تراوح مكانها، والدفاع دائما وأبدا عن إسرائيل، بينما الدب الروسي يحاول عبر بوابة سورية العودة من جديد إلى الواجهة، ويبدو أن هذه الرغبة لا تجد رفضا أمريكيا مطلقاً، وكأن اللاعب الأمريكي في المنطقة يريد أن يستمر اللاعبان الروسي والإيراني أطول فترة ممكنة للانقضاض عليهما أو تكبيدهما مزيدا من الخسائر على المدى الطويل.
السياسة الأمريكية في السنوات الأخيرة، لم تعد تفرق بين صديق وعدو، فكل شيء قابل للمناقشة، وواشنطن لم تعد تعتبر مجلس الأمن ملعباً أساسيا لها، والقوات الأمريكية العابرة للقارات يبدو أن ضجيج المحيطات خفف من وطأة «الكاوبوي» فيها، ولكن نحن في انتظار من يخلف أوباما. لن ننتظر جديداً ما دامت الوجوه التي تصنع السياسات في الكونغرس كما هي.
عكاظ
المتابع للانتخابات الأمريكية -إن فازت هيلاري أو انتصر ترامب- سيجد نفسه أمام نهج أمريكي جديد، لا يألو جهدا في تكريس الفوضى الخلاقة، وترك الملفات الثقيلة تراوح مكانها، والدفاع دائما وأبدا عن إسرائيل، بينما الدب الروسي يحاول عبر بوابة سورية العودة من جديد إلى الواجهة، ويبدو أن هذه الرغبة لا تجد رفضا أمريكيا مطلقاً، وكأن اللاعب الأمريكي في المنطقة يريد أن يستمر اللاعبان الروسي والإيراني أطول فترة ممكنة للانقضاض عليهما أو تكبيدهما مزيدا من الخسائر على المدى الطويل.
السياسة الأمريكية في السنوات الأخيرة، لم تعد تفرق بين صديق وعدو، فكل شيء قابل للمناقشة، وواشنطن لم تعد تعتبر مجلس الأمن ملعباً أساسيا لها، والقوات الأمريكية العابرة للقارات يبدو أن ضجيج المحيطات خفف من وطأة «الكاوبوي» فيها، ولكن نحن في انتظار من يخلف أوباما. لن ننتظر جديداً ما دامت الوجوه التي تصنع السياسات في الكونغرس كما هي.
عكاظ