طارق جمال
طارق جمال




محمد حلواني
محمد حلواني
-A +A
محمد داوود (جدة)
استغرب البعض الإصابة بالإنفلونزا الموسمية رغم تطعيمهم باللقاح ضد المرض قبل الحج، متسائلين عن سبب تعرضهم للفايروس وعدم اكتساب الجسم المناعة اللازمة.

وقال استشاري الأنف والأذن والحنجرة بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور طارق صالح جمال: «لا يوجد أي إشكال في تطعيمات الإنفلونزا الموسمية التي وفرتها وزارة الصحة للأفراد، خصوصا من عملوا في موسم الحج، وهي تطعيمات ضد بعض سلالات الإنفلونزا الشائعة في العالم بما فيها إنفلونزا الخنازير، ولكن ما يجهله البعض أن هناك سلالات غير مشمولة في التطعيم لأن الفيروسات بشكل عام تكتسب خاصية التحور، وبالتالي فإن هذه السلالة غير المشمولة في التطعيم قد يتعرض لها الإنسان حتى لو سبق له التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، ولا ننسى أن المملكة يفد إليها الكثيرون لأداء العمرة، وبالتالي فإن السلالات التي يحملونها قد تكون مختلفة عن سلالات التطعيم، ولذلك فإن قابلية الإصابة تكون كبيرة».


وأكد أن التطعيم وقائي من بعض السلالات، فهناك أكثر من 250 سلالة، ولا يمكن بالطبع توفير تطعيم ضد كل السلالات، لأنه بكل سهولة، قد تظهر سلالات جديدة في فترة أخرى نتيجة التحور، وتبقى الوقاية ضرورية من السلالات السائدة في العالم.

أما وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحث العلمي استشاري مكافحة العدوى بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، فقال إن تعدد سلالات فيروسات الإنفلونزا تجعل الفرد يصاب بالمرض في أي وقت حتى لو تم تحصينه باللقاح، لأن الحصانة أصبحت ضد سلالات دون أخرى، كما أن التطعيم لا يحمي تماما من الالتهابات البكتيرية للجهاز التنفسي.

ورأى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية هو لقاح الإنفلونزا المعطل (يشتمل على جزيئات من فيروسات الإنفلونزا)، والذي يحمي من السلالات الثلاث الموجودة هذا الموسم، وهي تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لموسم الشتاء لهذا العام، وقد يحمي بشكل غير مباشر من الإصابة بنزلات البرد، نظرا لأن الإصابة بالإنفلونزا تضعف جهاز المناعة موقتا، ما قد يجعل الشخص عرضة للعدوى بالميكروبات والفيروسات الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي، كنزلات البرد وغيرها.

وأشار إلى أن التطعيم لا يحمي تماما من الإصابة، ولا تزال هناك احتمالية إصابة بعض الأشخاص المطعمين، ولكنها احتمالية أقل من الأشخاص غير المطعمين، ويعتمد على عدة عوامل، منها عمر الشخص وحالته الصحية، ومدى التطابق بين السلالات الموجودة في تركيبة اللقاح وبين السلالات السارية في المنطقة.

وأكد أنه يجب أخذ التطعيم سنويا لأن تركيبة اللقاح تتغير كل عام من قبل منظمة الصحة العالمية؛ وذلك لمطابقة سلالات الفايروس المتغيرة كل عام في نصف الكرة الشمالي حيث تقع المملكة، وكذلك في نصف الكرة الجنوبي، ويوجد لقاحان لنصفي الكرة الأرضية، وقد يكونان متشابهين في بعض المواسم، وذلك حسب نوع سلالات الفيروس الشائعة.