-A +A
لا تزال إيران تمارس خروقاتها المعتادة في اتفاقاتها الدولية، غير آبهة بالعواقب الوخيمة من سلوكياتها ومشاريعها المدمرة للمنطقة، والمخلة بالأمن والسلام العالميين، وعلى رأسها مشروعها النووي المثير للجدل.

وعشية انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة قامت إيران، للمرة الثانية منذ توقيعها للاتفاق النووي مع القوى العالمية، باختراق قيود الاتفاق، إذ أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، أن إيران تجاوزت الحد المسموح به لمخزون مواد حساسة، وسبق لها أن تجاوزت الحد المسموح به لمخزون الماء الثقيل بعد فترة وجيزة من توقيع الاتفاق، ما يضع هذه الخروقات في ملعب مجموعة 5+1، وعلى رأسها الولايات المتحدة ورئيسها الجديد، لتحديد موقفها من هذا الاتفاق، إما بإلزام الجانب الإيراني ببنود الاتفاق وتقويض هذا المشروع المثير للجدل، أو وضع حد لهذه الاتفاقية، والشروع في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية السلم العالمي من هذه التجاوزات التي ستعيد إيران إلى المربع الأول بفرض العقوبات الدولية عليها، وتجريع شعبها مرارة سياساتها الخرقاء، وسوف تدفع الرئيس الأمريكي الجديد إلى لجم أطماعها.