يبدو أن مدينة الطائف على موعد جديد مع التطوير، وتكامل البنى التحتية، وإعادة إحياء سوق (عكاظ) التاريخي بسيناريو جديد يجمع بين التراث ولغة العصر، إذ تنهض رؤية «الطائف الجديدة» على إنشاء مدينة ذات انسجام مع البيئة والثقافة وتدعم وتطور الاقتصاد المحلي والوطني.
وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل استعرض أخيرا، آخر المستجدات الخاصة بمشروع الطائف الجديد الذي بدأ العمل في أجزاء منه بتنفيذ البنى التحتية لمطار الطائف الدولي تحت إشراف مركز التكامل التنموي بالإمارة، وواحة التقنية والمدينة الجامعية إلى جانب المشاريع المنجزة ويجري تطويرها ممثلة في سوق عكاظ وجادة المستقبل، إضافة إلى أن هناك مشروعا مستقبليا ضخما للهيئة في سوق عكاظ اعتمده برنامج التحول الوطني ويتمثل في مشروع مدينة عكاظ، الذي خصص له البرنامج ميزانية بلغت 775 مليون ريال لتطوير المرحلة الأولى، منها 220 مليون ريال تكاليف تقديرية لإنشاء مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و555 مليون ريال لإنشاء البنية التحتية.
ومن المفترض أن يجذب مشروع تطوير (مدينة عكاظ) نحو 260 ألف سائح سنويا، مع أثر على الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 294 مليون ريال، وتوفير أكثر من 4400 وظيفة إضافية مستحدثة، وبناء نحو 1250 غرفة فندقية و130 وحدة سكنية.
وبحسب العرض الذي اطلع عليه أمير المنطقة، وقدمه أمين الطائف المهندس محمد المخرج، فإن تخطيط الطائف الجديد تم على مساحة 1250 كم مربعا لتتسع لعدد 750 ألف نسمة. ويحوي المشروع الذي بدأ تنفيذ أجزاء منه الجامعة وسوق عكاظ، إضافة إلى مشاريع حالية أو مخططة مثل (واحة التقنية، المطار الجديد)، وأرض تم تسليمها لوزارة الإسكان تقدر مساحتها بنحو 12 كم، ويراعي تصميم الطائف الجديد ألا يكون حديقة بداخل مدينة، بل مدينة في داخل حديقة وعلى هذا الأساس قامت الأمانة بإعداد وتجهيز هذا المخطط.
وبمتابعة مباشرة من «الفيصل»، وبدعم وزارة النقل، تم تشكيل مكونة من مركز التكامل التنموي بإمارة منطقة مكة المكرمة، وأمانة محافظة الطائف، وإدارة النقل والطرق بالمنطقة، لتسريع العمل في مشروع (مطار الطائف الدولي)، وبحث العقبات والمعوقات التي قد تواجه المشروع، وتسهيل عمل الجهات ذات العلاقة لتمكينها من بدء العمل الفوري، والانتهاء منه أواخر 2017 م، ليحدث نقلة تنموية وتطويرية كبرى للطائف خلال الفترة القادمة، مما يعزز النمو الحضاري والسياحي والاقتصادي فيها.
واحة التقنية
شهدت محافظة الطائف مراسم اختيار تحالف 7 شركات عالمية لتصميم (واحة التقنية)، والتي تضمنها عقد بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وممثلين عن مجموعة «مورجانتي» لتخطيط وتصميم الواحة الكبرى للتقنية بالطائف، ويحقق المشروع بعد الانتهاء منه الرؤية التنموية للمحافظة، والتي تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج عنه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجا تنمويا يحتذى به ومن ثم الوصول إلى العالمية بعد تحقيق الأهداف المحلية التي أنشئت من أجلها.
تقنية المعلومات
وتستهدف الواحة، تقنية المعلومات، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والتقنيات الحيوية، والصناعات الزراعية والعطور، والرعاية الصحية والعلوم والطبية، وتستهدف طيفا من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، والمرافق التعليمية، وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة، وخصص للواحة الكبرى للتقنية بالطائف مساحة قدرها 10كم مربع، بالقرب من سوق عكاظ، وضمن مخطط مدينة الطائف الجديدة، وعددها 13 واحة. ومع إدراك أهمية الإمكانات السياحية للطائف فستتم الاستفادة من السياح والحجاج والزوار من خلال إنشاء مركز في قلب الطائف الجديدة، يتضمن معارض بمستوى عالمي، ومركز للمؤتمرات وفنادق عالمية، وبذلك سيتم تطوير الاقتصاد المحلي من خلال الابتكار والأبحاث، إضافة إلى الدعائم الاقتصادية الأساسية في المنطقة مما سيجعل الطائف البوابة الثانية لمكة المكرمة وبصفتها مدينة ذات مجتمع صديق للبيئة فهي ستضع المعايير للمدن المستقبلية في الشرق الأوسط.
الانسجام مع البيئة
بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإعداد لمشاريع تطويرية لسوق عكاظ لتحويله إلى وجهة سياحية ثقافية رائدة على مدار العام، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية في المحافظة.
وشهدت الدورة العاشرة وضع حجر الأساس لأول هذه المشاريع وهو مشروع «جادة المستقبل» الذي يقام على مساحة تفوق 25 ألف متر مربع ويهدف إلى إعادة إحياء دور سوق عكاظ في تشكيل المستقبل للمواطن السعودي والمقيم والزائر، من خلال عرض أفكار ومنتجات المستقبل وتشجيع المبدعين والمفكرين على عرض منتجاتهم وأفكارهم في «جادة المستقبل» التي ستتيح للزوار التعرف على المستقبل بجميع مجالاته الأدبية والعلمية والتقنية والاجتماعية بطريقة ممتعة وجاذبة، تمكن الزوار من استلهام المستقبل وتؤثر في النشء الجديد إيجابا نحو تعليمه وحياته.
وسيتم العمل على تطوير «جادة عكاظ المستقبل» بما يتوافق مع هدف سوق عكاظ تاريخيا بكونه وسيلة للتفكير في مستقبل المشاركين فيها، حيث تحتوي الجادة على معارض للجهات الحكومية والشركات، وبالإضافة إلى مشروع الجادة فإن هناك مشروعا مستقبليا ضخما للهيئة في سوق عكاظ اعتمده برنامج التحول الوطني ضمن مبادرات الهيئة.
وكان مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل استعرض أخيرا، آخر المستجدات الخاصة بمشروع الطائف الجديد الذي بدأ العمل في أجزاء منه بتنفيذ البنى التحتية لمطار الطائف الدولي تحت إشراف مركز التكامل التنموي بالإمارة، وواحة التقنية والمدينة الجامعية إلى جانب المشاريع المنجزة ويجري تطويرها ممثلة في سوق عكاظ وجادة المستقبل، إضافة إلى أن هناك مشروعا مستقبليا ضخما للهيئة في سوق عكاظ اعتمده برنامج التحول الوطني ويتمثل في مشروع مدينة عكاظ، الذي خصص له البرنامج ميزانية بلغت 775 مليون ريال لتطوير المرحلة الأولى، منها 220 مليون ريال تكاليف تقديرية لإنشاء مشاريع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني و555 مليون ريال لإنشاء البنية التحتية.
ومن المفترض أن يجذب مشروع تطوير (مدينة عكاظ) نحو 260 ألف سائح سنويا، مع أثر على الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 294 مليون ريال، وتوفير أكثر من 4400 وظيفة إضافية مستحدثة، وبناء نحو 1250 غرفة فندقية و130 وحدة سكنية.
وبحسب العرض الذي اطلع عليه أمير المنطقة، وقدمه أمين الطائف المهندس محمد المخرج، فإن تخطيط الطائف الجديد تم على مساحة 1250 كم مربعا لتتسع لعدد 750 ألف نسمة. ويحوي المشروع الذي بدأ تنفيذ أجزاء منه الجامعة وسوق عكاظ، إضافة إلى مشاريع حالية أو مخططة مثل (واحة التقنية، المطار الجديد)، وأرض تم تسليمها لوزارة الإسكان تقدر مساحتها بنحو 12 كم، ويراعي تصميم الطائف الجديد ألا يكون حديقة بداخل مدينة، بل مدينة في داخل حديقة وعلى هذا الأساس قامت الأمانة بإعداد وتجهيز هذا المخطط.
وبمتابعة مباشرة من «الفيصل»، وبدعم وزارة النقل، تم تشكيل مكونة من مركز التكامل التنموي بإمارة منطقة مكة المكرمة، وأمانة محافظة الطائف، وإدارة النقل والطرق بالمنطقة، لتسريع العمل في مشروع (مطار الطائف الدولي)، وبحث العقبات والمعوقات التي قد تواجه المشروع، وتسهيل عمل الجهات ذات العلاقة لتمكينها من بدء العمل الفوري، والانتهاء منه أواخر 2017 م، ليحدث نقلة تنموية وتطويرية كبرى للطائف خلال الفترة القادمة، مما يعزز النمو الحضاري والسياحي والاقتصادي فيها.
واحة التقنية
شهدت محافظة الطائف مراسم اختيار تحالف 7 شركات عالمية لتصميم (واحة التقنية)، والتي تضمنها عقد بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وممثلين عن مجموعة «مورجانتي» لتخطيط وتصميم الواحة الكبرى للتقنية بالطائف، ويحقق المشروع بعد الانتهاء منه الرؤية التنموية للمحافظة، والتي تكمن في إنشاء مدينة حيوية تجسد التخطيط الحضري، وتدعم التنمية الاقتصادية، وتسهم بشكل فاعل في التنمية وتطوير مشاريع المعرفة في المملكة، من خلال تحقيق أهداف إنشاء مجمع استقطاب إقليمي للبحث والتطوير والابتكار ينتج عنه خلق فرص عمل قائمة على المعرفة، وتأسيس رؤية حضرية واسعة النطاق للمحافظة لتصبح أنموذجا تنمويا يحتذى به ومن ثم الوصول إلى العالمية بعد تحقيق الأهداف المحلية التي أنشئت من أجلها.
تقنية المعلومات
وتستهدف الواحة، تقنية المعلومات، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والتقنيات الحيوية، والصناعات الزراعية والعطور، والرعاية الصحية والعلوم والطبية، وتستهدف طيفا من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، والمرافق التعليمية، وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة، وخصص للواحة الكبرى للتقنية بالطائف مساحة قدرها 10كم مربع، بالقرب من سوق عكاظ، وضمن مخطط مدينة الطائف الجديدة، وعددها 13 واحة. ومع إدراك أهمية الإمكانات السياحية للطائف فستتم الاستفادة من السياح والحجاج والزوار من خلال إنشاء مركز في قلب الطائف الجديدة، يتضمن معارض بمستوى عالمي، ومركز للمؤتمرات وفنادق عالمية، وبذلك سيتم تطوير الاقتصاد المحلي من خلال الابتكار والأبحاث، إضافة إلى الدعائم الاقتصادية الأساسية في المنطقة مما سيجعل الطائف البوابة الثانية لمكة المكرمة وبصفتها مدينة ذات مجتمع صديق للبيئة فهي ستضع المعايير للمدن المستقبلية في الشرق الأوسط.
الانسجام مع البيئة
بدأت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الإعداد لمشاريع تطويرية لسوق عكاظ لتحويله إلى وجهة سياحية ثقافية رائدة على مدار العام، بالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية في المحافظة.
وشهدت الدورة العاشرة وضع حجر الأساس لأول هذه المشاريع وهو مشروع «جادة المستقبل» الذي يقام على مساحة تفوق 25 ألف متر مربع ويهدف إلى إعادة إحياء دور سوق عكاظ في تشكيل المستقبل للمواطن السعودي والمقيم والزائر، من خلال عرض أفكار ومنتجات المستقبل وتشجيع المبدعين والمفكرين على عرض منتجاتهم وأفكارهم في «جادة المستقبل» التي ستتيح للزوار التعرف على المستقبل بجميع مجالاته الأدبية والعلمية والتقنية والاجتماعية بطريقة ممتعة وجاذبة، تمكن الزوار من استلهام المستقبل وتؤثر في النشء الجديد إيجابا نحو تعليمه وحياته.
وسيتم العمل على تطوير «جادة عكاظ المستقبل» بما يتوافق مع هدف سوق عكاظ تاريخيا بكونه وسيلة للتفكير في مستقبل المشاركين فيها، حيث تحتوي الجادة على معارض للجهات الحكومية والشركات، وبالإضافة إلى مشروع الجادة فإن هناك مشروعا مستقبليا ضخما للهيئة في سوق عكاظ اعتمده برنامج التحول الوطني ضمن مبادرات الهيئة.