لم تسع الفرحة العم صالح الصبحي والد حسام عقب استقباله ابنه العائد من رحلة علاجية من الخارج عقب نجاته من التفجير الآثم الذي وقع بالقرب من الحرم النبوي الشريف في أواخر شهر رمضان الماضي.
وقال لـ "عكاظ" إن عودة ابنه لا تضاهيها أي فرحة وإنه وأبناءه فداء للوطن ويرخصون أرواحهم له، موضحاً أن فرحته بوصول ابنه تضاهي فرحته بنجاة المصلين والصائمين من التفجير الآثم الذي كاد أن يودي بالصائمين ولكن رحمة الله كانت حاضرة.
وشكر الصبحي القيادة الرشيدة على ما قدمته من رعاية وعناية لإبنه أثناء رحلته العلاجية وكذلك ما لقيته عائلته من اهتمام، مؤكداً أنه في الغد ستكون هناك احتفالات بعودة إبنه من الخارج.
وكانت جموع من قبيلة وعائلة الجندي حسام الصبحي استقبلته بحضور عد من أفراد قوة الطوارئ عقب وصوله من أسبانيا والتي تلقى فيها علاجا جراء الإصابات التي لحقت به بعد التفجير الآثم الذي حدث بجوار الحرم النبوي الشريف في آخر شهر رمضان المبارك.
وعقب التفجير تم نقل الصبحي وعدد من أفراد القوة المصابين إلى مستشفيات المدينة المنورة حيث تم توجيهه إلى مستشفى الملك فهد ومكث فيه فترة بسيطة، قبل إرساله للعلاج في أسبانيا في أحد المستشفيات المتقدمة.
ولحق بالجندي الصبحي إصابات متفرقة فقد على إثرها البصر فيما فقد أربعة من زملائه وإصابة خمسة من أفراد قوة الطوارئ، ولقي التفجير استنكاراً واسعاً داخل المملكة وخارجا، وأطلق المسلمون حول العالم هاشتاق بعنوان #PrayFor Madina عبروا فيه عن غضبهم من استهداف تنظيم داعش الإرهابي للمدينة المنورة وفي شهر رمضان المبارك.