درباوية بعد الخروج من إحدى المدارس .. صورة أرشيفية. (عكاظ)
درباوية بعد الخروج من إحدى المدارس .. صورة أرشيفية. (عكاظ)
-A +A
عبير الفهد (الرياض)
أكد عضو مجلس الشورى أحمد بن سعد آل مفرح لــ«عكاظ»، أن سلوكيات الدرباوية من الأسباب التي تشعل الشرارة في نفوس بعض الطلاب المراهقين، وتجعلهم يعتدون على المعلمين، لافتا في الوقت نفسه إلى أن طالب الثانوية يكون في مرحلة إثبات الذات التي تصاحبها المراهقة، ومحاولة الانتصار للنفس عندما يهان أو يوبخ من مدير المدرسة أو المعلم، سواء بالهمز أو اللمز أو التصريح.

وأضاف: «يقف الطالب أمام كل ذلك لإثبات ذاته، وتصحيح الصورة بشكل خاطئ، وبالتالي يتم دعمه من خارج فريق (الشللية) من داخل المدرسة أو من خارجها». موضحا أن «الدرباوية»، تأتي كفزاعة للطالب، في مثل هذه الحالات، ومؤكدا أن ثمة مطالبة، تحت قبة الشورى أشارت إلى ضرورة دراسة وزارة التعليم لأسباب ضياع هيبة المعلم.


وقال إن اللجوء إلى ضرب الطالب ليس بالأسلوب الناجح، وإنما على المعلم فرض احترامه وهيبته، وإشعار الطلاب أنه يتعامل مع عقول ناضجة.

وزاد آل مفرح أن الاعتداء على المدرسة بشكل والمعلم ناتج من عدم تفهم الطرفين لموضوع الاحترام في ما بينهما، الذي عادة ما يقود إلى العنف. واعتبر ما يحدث خارج أسوار المدرسة والاعتداء على السيارات أو ما يتعلق بالمعلم قضية أمنية، تحتاج إلى البحث عن مسبباتها. ولفت إلى أن لائحة السلوك والمواظبة تشتمل على جزاءات رادعة حسب حدة المخالفة. مطالبا بتطبيقها كإجراء حتمي، والتشهير بمن يعتدون على المعلمين ليكونوا عبرة لغيرهم. واستطرد عضو مجلس الشورى أن هناك مشكلات لو تم الربط بينها وبين الاعتداء على المعلمين وما يحدث في المجتمع، فإن المخدرات و«الدرباوية» يأتيان في مقدمة سيناريوهات العنف الموجود في المدارس، فضلا عن ضعف هيبة المعلم. لافتا إلى أن ضعف دور الأسرة، كونها لا تساند المعلمين وإنما تأخذ على يد أبنائها عندما ينتقصون من المعلمين والمعلمات.

وقال: «علينا البدء من الأسرة، التي يجب أن تعاضد من دور المدرسة والمعلم، وأن تحاول قدر المستطاع تعزيز علاقته بالطالب وليس العكس». موضحا أن الإعلام وما ينشر عن المعلمين في المسلسلات وانتقاص دورهم من خلال برامج غير هادفة ترسل رسائل سلبية للمجتمع وتنعكس على المعلم. وطالب عضو الشورى المدرسة القيام بدورها، وأن تقف وزارة التعليم إلى جانب المعلم لإعادة الأمور إلى نصابها واستعادة هيبة المعلم واحترامه وتقديره، الذي عليه في المقابل أن يراعي الفروق الفردية ومشكلات الشباب.