أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن زيارة الرئيس اللبناني العميد ميشال عون إلى المملكة سوف تكون الأولى من لبنان إلى أي بلد عربي.
وقال لدى استقبال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري له في بيت الوسط ببيروت مساء أمس الأول (الإثنين) «أفخر بلبنان وبأهله لأنهم دائماً كما عودونا يهبون لنصرة بلدهم العظيم، متجاوزين كل مصاب وعقبات ليبرهنوا للعالم أجمع أنه لا حدود لعزيمة وقدرة لبنان وأهله على صنع المستحيل»، مضيفاً «أتشرف بلقاء لبنان بقياداته السياسية والفكرية والاقتصادية ولا أدل على ذلك من هذا الجمع المبارك في هذه الأمسية المباركة عشية استقلال لبنان أحمل إليكم تحية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، متمنياً لكم بمناسبة ذكرى الاستقلال أن تكون هذه المناسبة إن شاء الله فاتحة خير إلى مستقبل يستحقه لبنان بعد هذا الكفاح العظيم من يوم استقلاله إلى هذا اليوم، الذي أرجو من الله أن يكون فاتحة خير لمستقبل عظيم لشعب عظيم وقيادات حكيمة».
وأضاف الفيصل: «لقد وصلت لأنقل رسالتين من خادم الحرمين الشريفين للرئيس ميشال عون، الأولى لتهنئته باختياره وانتخابه رئيسا لجمهورية لبنان، هذا البلد العظيم والكبير بقيادته وأهله، والرسالة الثانية هي لتقديم الدعوة له لزيارة المملكة العربية السعودية، ولقد رحب بالدعوة على أن تبدأ بعد استكمال مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية، وأن زيارته للمملكة سوف تكون الأولى من لبنان إلى أي بلد عربي».
وتابع: «أود أن أؤكد لكم رغبة وتمنيات كل إنسان سعودي من إخوانكم وأخواتكم السعوديين والسعوديات بأن لهم أمنية واحدة يودون أن أنقلها لكم في مثل هذا المساء المناسب لمثل هذه الأمنية، إننا لا نريد لبنان ساحة خلاف عربي بل ملتقى وفاق عربي».
وأعرب الحريري عن سعادته بهذا الحضور الكبير بمناسبة زيارة الأمير خالد الفيصل، لافتاً إلى أن ذلك يعبر عن عمق المحبة والمودة والاحترام التي يكنها كل اللبنانيين للمملكة العربية السعودية ولشعبها وقيادتها ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال: «إن كل المجتمعين هنا هذا المساء إنما أتوا ليقولوا إن علاقات لبنان وشعبه مع المملكة أكبر من أن تمس، وأصدق من أن تعكر، وأعمق من أن ينال منها، وهذه هي رسالة اللبنانيين الحقيقية، وهذا هو ضميرهم الحقيقي تجاه المملكة وشعبها وقيادتها وملكها».
وأضاف أن «حضور الأمير خالد الفيصل بيننا اليوم يؤكد مجددا أيضا على التزام المملكة شعبا وقيادة بالعلاقات الأخوية التي تربطها بكل اللبنانيين وعلى رعايتها الدائمة للبنان وللدولة اللبنانية بصفتها الممثل الجامع لإرادة كل اللبنانيين وقرارهم الوطني. اللبنانيون الخارجون للتو من فترة طويلة من الفراغ الرئاسي والمتطلعون إلى اكتمال نصاب مؤسساتهم الدستورية يستبشرون خيرا بزيارته لبلدنا لأن المملكة كانت دائما مملكة الخير للبنان وكانت لها الأيادي البيضاء في وقف الحرب الأهلية وفي إعادة الإعمار بعدها وبعد كل عدوان إسرائيلي».
وأشار إلى أن «توقيت زيارة الفيصل عشية ذكرى الاستقلال هو تعبير عن تمسك المملكة باستقلال لبنان وسيادته وازدهاره، مؤكداً أن بلاده المتمسك بهويته العربية ملتزم بكل القضايا التي تحمل المملكة رايتها بدءاً من استعادة الحقوق العربية كافة وصولا إلى مكافحة التطرف والإرهاب».
وكان الحريري استقبل في بيت الوسط ببيروت مساء أمس الأول (الإثنين) الأمير خالد الفيصل والوفد المرافق له، وجرى خلال الاستقبال استعراض تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأقام الحريري مأدبة عشاء تكريماً للأمير خالد الفيصل، حضرها أبرز القيادات السياسية اللبنانية، وقادة الأجهزة الأمنية، والسفراء العرب المعتمدون لدى لبنان وشخصيات اقتصادية واجتماعية وإعلامية.
وعقب ذلك غادر الأمير خالد الفيصل بيروت مساء أمس الأول (الإثنين) بعد زيارة رسمية لجمهورية لبنان، التقى خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي، وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان إلياس بوصعب، والقائم بالأعمال بالإنابة بسفارة المملكة في لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري ومنسوبو السفارة والملاحق ومديرو المكاتب الفنية بالسفارة.
برلمانيون لـ عكاظ: الزيارة أعادت لبنان إلى عروبته
راوية حشمي، محمود عيتاني (بيروت)
رحبت القوى السياسية اللبنانية بنتائج زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إلى لبنان، ورأت فيها تأكيداً على وحدة لبنان وعودته إلى بيئته العربية.
وأكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ«عكاظ» أن موقع لبنان الطبيعي هو ضمن بيئته وكل ما يمت إلى الواقع العربي بصلة، مشدداً على أن لبنان هو بلد عربي الانتماء أولا وأخيرا، وسيكون ملتزما بعروبته والتعاطي عندما ينتصر لبنان وشعبه ومؤسساته نعتبر أنفسنا منتصرين، مؤكداً أن هم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو تشكيل الحكومة وليس الاشتباك مع أحد.
وأكد النائب عمار حوري لـ«عكاظ» أن زيارة الأمير خالد الفيصل مبعوثاً من خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان هي تأكيد على العلاقات المميزة بين بلدين شقيقين، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية عبر موفديها الأمير خالد الفيصل والوزير السبهان تؤكد ضرورة استقرار لبنان، وتفعيل عمل مؤسساته الدستورية، وتحييده عن الأزمات المحيطة به، وهي تقف إلى جانبه في ترسيخ هذا المسار لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
وأضاف: «يجب ان نؤكد أن المملكة قيادة وشعبا لم تتخل يوما عن لبنان، ولم تألُ جهداً إلا وقامت به لإخراجه من أزماته ودعمه، ودعت لتوحد أبنائه في كل المراحل والمحطات الصعبة».
وقال عضو كتلة الكتائب البرلمانية النائب فادي الهبر لـ«عكاظ» إن عنوان زيارة الأمير خالد الفيصل عودة الالتقاء واحتضان المملكة للبنان الذي لم تتخل عنه يوماً، ولم تتخل عن أي قضية عربية، مضيفاً: «هذه الزيارة للملمة الأمور الخلافية، وتعزيز العلاقات السعودية ــ اللبنانية إلى سابق عهدها، فلبنان عربي تجمعه قضايا موحدة وحيوية مع العالم العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية».
واختتم قائلاً: «هذه الزيارة ضرورية للبنان وللعهد الجديد على كافة الصعد والمستويات، ونرى أن نتائجها ستأتي بالكثير من الخير والاستقرار الذي سيصب في مصلحة لبنان ومصلحة المنطقة، فهي ستفتح صفحة جديدة بين البلدين، وتعد فرصة تاريخية للبنان لاستعادة مكانته العربية ودوره المحوري في الحركة العربية السياسية والاقتصادية».
وقال لدى استقبال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري له في بيت الوسط ببيروت مساء أمس الأول (الإثنين) «أفخر بلبنان وبأهله لأنهم دائماً كما عودونا يهبون لنصرة بلدهم العظيم، متجاوزين كل مصاب وعقبات ليبرهنوا للعالم أجمع أنه لا حدود لعزيمة وقدرة لبنان وأهله على صنع المستحيل»، مضيفاً «أتشرف بلقاء لبنان بقياداته السياسية والفكرية والاقتصادية ولا أدل على ذلك من هذا الجمع المبارك في هذه الأمسية المباركة عشية استقلال لبنان أحمل إليكم تحية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، متمنياً لكم بمناسبة ذكرى الاستقلال أن تكون هذه المناسبة إن شاء الله فاتحة خير إلى مستقبل يستحقه لبنان بعد هذا الكفاح العظيم من يوم استقلاله إلى هذا اليوم، الذي أرجو من الله أن يكون فاتحة خير لمستقبل عظيم لشعب عظيم وقيادات حكيمة».
وأضاف الفيصل: «لقد وصلت لأنقل رسالتين من خادم الحرمين الشريفين للرئيس ميشال عون، الأولى لتهنئته باختياره وانتخابه رئيسا لجمهورية لبنان، هذا البلد العظيم والكبير بقيادته وأهله، والرسالة الثانية هي لتقديم الدعوة له لزيارة المملكة العربية السعودية، ولقد رحب بالدعوة على أن تبدأ بعد استكمال مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية، وأن زيارته للمملكة سوف تكون الأولى من لبنان إلى أي بلد عربي».
وتابع: «أود أن أؤكد لكم رغبة وتمنيات كل إنسان سعودي من إخوانكم وأخواتكم السعوديين والسعوديات بأن لهم أمنية واحدة يودون أن أنقلها لكم في مثل هذا المساء المناسب لمثل هذه الأمنية، إننا لا نريد لبنان ساحة خلاف عربي بل ملتقى وفاق عربي».
وأعرب الحريري عن سعادته بهذا الحضور الكبير بمناسبة زيارة الأمير خالد الفيصل، لافتاً إلى أن ذلك يعبر عن عمق المحبة والمودة والاحترام التي يكنها كل اللبنانيين للمملكة العربية السعودية ولشعبها وقيادتها ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال: «إن كل المجتمعين هنا هذا المساء إنما أتوا ليقولوا إن علاقات لبنان وشعبه مع المملكة أكبر من أن تمس، وأصدق من أن تعكر، وأعمق من أن ينال منها، وهذه هي رسالة اللبنانيين الحقيقية، وهذا هو ضميرهم الحقيقي تجاه المملكة وشعبها وقيادتها وملكها».
وأضاف أن «حضور الأمير خالد الفيصل بيننا اليوم يؤكد مجددا أيضا على التزام المملكة شعبا وقيادة بالعلاقات الأخوية التي تربطها بكل اللبنانيين وعلى رعايتها الدائمة للبنان وللدولة اللبنانية بصفتها الممثل الجامع لإرادة كل اللبنانيين وقرارهم الوطني. اللبنانيون الخارجون للتو من فترة طويلة من الفراغ الرئاسي والمتطلعون إلى اكتمال نصاب مؤسساتهم الدستورية يستبشرون خيرا بزيارته لبلدنا لأن المملكة كانت دائما مملكة الخير للبنان وكانت لها الأيادي البيضاء في وقف الحرب الأهلية وفي إعادة الإعمار بعدها وبعد كل عدوان إسرائيلي».
وأشار إلى أن «توقيت زيارة الفيصل عشية ذكرى الاستقلال هو تعبير عن تمسك المملكة باستقلال لبنان وسيادته وازدهاره، مؤكداً أن بلاده المتمسك بهويته العربية ملتزم بكل القضايا التي تحمل المملكة رايتها بدءاً من استعادة الحقوق العربية كافة وصولا إلى مكافحة التطرف والإرهاب».
وكان الحريري استقبل في بيت الوسط ببيروت مساء أمس الأول (الإثنين) الأمير خالد الفيصل والوفد المرافق له، وجرى خلال الاستقبال استعراض تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وأقام الحريري مأدبة عشاء تكريماً للأمير خالد الفيصل، حضرها أبرز القيادات السياسية اللبنانية، وقادة الأجهزة الأمنية، والسفراء العرب المعتمدون لدى لبنان وشخصيات اقتصادية واجتماعية وإعلامية.
وعقب ذلك غادر الأمير خالد الفيصل بيروت مساء أمس الأول (الإثنين) بعد زيارة رسمية لجمهورية لبنان، التقى خلالها كبار المسؤولين اللبنانيين، وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي، وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان إلياس بوصعب، والقائم بالأعمال بالإنابة بسفارة المملكة في لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري ومنسوبو السفارة والملاحق ومديرو المكاتب الفنية بالسفارة.
برلمانيون لـ عكاظ: الزيارة أعادت لبنان إلى عروبته
راوية حشمي، محمود عيتاني (بيروت)
رحبت القوى السياسية اللبنانية بنتائج زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل إلى لبنان، ورأت فيها تأكيداً على وحدة لبنان وعودته إلى بيئته العربية.
وأكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ«عكاظ» أن موقع لبنان الطبيعي هو ضمن بيئته وكل ما يمت إلى الواقع العربي بصلة، مشدداً على أن لبنان هو بلد عربي الانتماء أولا وأخيرا، وسيكون ملتزما بعروبته والتعاطي عندما ينتصر لبنان وشعبه ومؤسساته نعتبر أنفسنا منتصرين، مؤكداً أن هم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري هو تشكيل الحكومة وليس الاشتباك مع أحد.
وأكد النائب عمار حوري لـ«عكاظ» أن زيارة الأمير خالد الفيصل مبعوثاً من خادم الحرمين الشريفين إلى لبنان هي تأكيد على العلاقات المميزة بين بلدين شقيقين، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية عبر موفديها الأمير خالد الفيصل والوزير السبهان تؤكد ضرورة استقرار لبنان، وتفعيل عمل مؤسساته الدستورية، وتحييده عن الأزمات المحيطة به، وهي تقف إلى جانبه في ترسيخ هذا المسار لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين.
وأضاف: «يجب ان نؤكد أن المملكة قيادة وشعبا لم تتخل يوما عن لبنان، ولم تألُ جهداً إلا وقامت به لإخراجه من أزماته ودعمه، ودعت لتوحد أبنائه في كل المراحل والمحطات الصعبة».
وقال عضو كتلة الكتائب البرلمانية النائب فادي الهبر لـ«عكاظ» إن عنوان زيارة الأمير خالد الفيصل عودة الالتقاء واحتضان المملكة للبنان الذي لم تتخل عنه يوماً، ولم تتخل عن أي قضية عربية، مضيفاً: «هذه الزيارة للملمة الأمور الخلافية، وتعزيز العلاقات السعودية ــ اللبنانية إلى سابق عهدها، فلبنان عربي تجمعه قضايا موحدة وحيوية مع العالم العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية».
واختتم قائلاً: «هذه الزيارة ضرورية للبنان وللعهد الجديد على كافة الصعد والمستويات، ونرى أن نتائجها ستأتي بالكثير من الخير والاستقرار الذي سيصب في مصلحة لبنان ومصلحة المنطقة، فهي ستفتح صفحة جديدة بين البلدين، وتعد فرصة تاريخية للبنان لاستعادة مكانته العربية ودوره المحوري في الحركة العربية السياسية والاقتصادية».