نزار مدني
نزار مدني
-A +A
«عكاظ» (المنامة)
عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس (الخميس) في مملكة البحرين أعمال الدورة الـ141 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون (التحضيرية) للقمة الخليجية القادمة، برئاسة وزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.

ورأس وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، وبحث وزراء الخارجية آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة، بما في ذلك الأوضاع في سورية وليبيا والعراق، والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب.


وأكد وزير خارجية مملكة البحرين أن الاجتماع يهدف إلى استعراض المواضيع المرفوعة من قبل اللجان الوزارية، التي تمثل جدول الأعمال للمجلس الأعلى في دورته القادمة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الموضوعات المرتبطة بجهود دول مجلس التعاون في ترسيخ الأمن والسلم في المنطقة، بما يضمن لجميع دولها وحدتها وسلامتها ويحقق لشعوبها التنمية والرخاء ويدفع المنطقة لمرحلة أكثر أمنا، ترتكز إلى احترام سيادة الدول وتبادل المنافع والمصالح المشتركة والتعاون البناء بين الجميع.

وأعرب الشيخ آل خليفة عن ثقته بأن الاجتماع سيسهم في تحديد الأولويات واستشراف الرؤى، وصولاً إلى تصور شامل لمقتضيات المرحلة القادمة، بما يرتقي لما يصبو إليه قادة دول مجلس التعاون لتحقيق المنعة والقوة لدولنا والرفعة في المجالات كافة للوصول إلى الأهداف النبيلة في الحياة الفضلى لشعوبنا وتعميق دور مجلس التعاون، الذي بات أحد أهم وأنجح التجمعات الإقليمية المؤثرة والفاعلة بفضل حكمة قادة دول المجلس الذين يسعون للتكامل والاتحاد وبالشكل الذي يليق بتاريخ دولنا ومقدراتها وبما يوفر أسباب التصدي لكل محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية والنيل من منجزاتنا وأمننا واستقرارنا.

من جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون أن وزراء الخارجية أعربوا عن اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية في مملكة البحرين، معربين عن الأمل بأن تكون قمة مباركة حافلة بالإنجازات والخطوات البناءة التي تعزز المسيرة وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل.

وأضاف: «إن وزراء الخارجية بحثوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة تحضيرا لرفعها إلى الدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها». مشيراً إلى أن الوزراء أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للجهود الحثيثة التي بذلتها اللجان الوزارية المتخصصة وفرق العمل من أجل إنجاز المشاريع والخطط والبرامج الهادفة إلى تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك.

وأضاف أن وزراء الخارجية بحثوا في اجتماعهم الدوري المشترك مع رئيس وأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى المرئيات المرفوعة من الهيئة بشأن الدراسات التي سبق للمجلس الأعلى في دورته السادسة والثلاثين أن كلف الهيئة بدراستها وتقديم مرئياتها بشأنها، منوهين بالجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة الاستشارية في رفد مسيرة مجلس التعاون بالدراسات القيمة التي تشمل مختلف مجالات العمل الخليجي المشترك.

وأوضح أن وزراء الخارجية عقدوا اجتماعا مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية عبدالملك المخلافي تم خلاله بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن، والجهود التي تبذل للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، إذ أكد الوزراء على دعم دول المجلس للحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ومساندتهم للمساعي التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإحلال السلام في اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.