-A +A
أحمد الرباعي (الرياض)
ليسوا وحدهم خبراء الأرصاد الجوية والمعنيون بأحوال الطقس من يستبق الحالة المطرية بالتحليل والتحذير، بعد أن انبرى لهم منافسون من نوع آخر يقفون من منطوقهم الخاص على الربط بين ما يحمله الغيم في السماء وما تفيض به تحليلاتهم على الأرض، حتى أن الأصوات والمطالب التي تتعالى بتعليق اليوم الدراسي مع كل إنذار بشأن المطر، أصبحت عادة تتكرر في كل شتاء أيا كانت طبيعة الإنذار وكمية الأمطار وبشكل يوحي بأن المطر والدراسة ضدان لا يجتمعان أو لم يسبقهما ذلك، وهو ما يراه مهتمون مخالفا للواقع ومبالغة عندما لا تفرق بين مناطق يطالها التهديد وأخرى لا يؤثر المطر على سير التعليم فيها.

المشرف التربوي في تعليم مكة المكرمة فيصل الجهني، يقول لـ«عكاظ» إن ضعف دافعية الطلاب نحو التعلم والتعليم في السنوات الأخيرة جعلهم يلجأون إلى أي فرصة لتعطيل يومهم الدراسي دون مبالاة منهم بتأثير ذلك على تحصيلهم الدراسي.


ورفض الجهني الرضوخ لمطالب تعليق الدراسة التي تظهر خلال التغييرات المناخية، متمنيا الاكتفاء بتقارير الجهات المختصة لتعليق اليوم الدراسي دون الالتفات إلى أصوات المطالب عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تورث الكسل للطلاب والطالبات.

أما المستشار في وزارة التعليم عبدالرحمن الروساء فقد أكد لـ«عكاظ» أن تعليق اليوم الدراسي يجب أن يكون فقط للحالات الضرورية وليس على وجه العموم لانعكاس ذلك على مستوى التحصيل الدراسي للطالب. وأكد الروساء أن تعليق الدراسة في الحالات الضرورية يكون مراعاة لسلامة الطلاب والطالبات من مخاطر السيول والبرودة الشديدة خصوصا في القطاعات التعليمية التي تضم بعضها مدارس غير مجهزة بوسائل التدفئة.

من جهة أخرى، أكد لـ«عكاظ» المتحدث باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني أنه ليس للرئاسة دور في تعليق الدراسة من عدمها، مبينا أن ذلك يعود إلى الجهة المختصة وفق ما يصلها من معلومات من قبل الأرصاد.

وأشار القحطاني إلى أن دور هيئة الأرصاد هو إيصال المعلومة للجهات المعنية عن أي حالة جوية متوقعة بما فيها وزارة التعليم ومدى تأثيرها ومدتها وكثافتها، وذلك قبل وقتها بفترة مناسبة. منوها إلى أن معلومات الأرصاد وتوقعاتها وتحذيراتها أصبحت متوافرة للجميع عبر وجودها في مختلف الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.