-A +A
عبدالله آل هتيلة (المنامة)
يرى عدد من الإعلاميين الموجودين في المنامة لتغطية أعمال القمة الخليجية، أن الاتحاد الخليجي إن لم يعلن من المنامة، فستكون محطته الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن مولده، مشيرين إلى أن مصدر تفاؤلهم جاء من التحركات الإستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خليجيا، وحالة الانسجام والتوافق بين القادة والشعوب. ووصفوا زيارة خادم الحرمين الشريفين للإمارات وقطر قبيل القمة الخليجية التي تعقبها زيارة الكويت بـ«الإستراتيجية»، وقالوا إنها تكتسب أهميتها من أن الزائر لهذه الدول هو سلمان العزم والحزم لأشقائه قادة هذه الدول، مشيرين إلى أن الملك سلمان، الذي نجح في تأسيس مرحلة جديدة لدول المجلس في التعامل مع الآخرين، يسعى جاهدا إلى ترسيخها ليس في أذهان إخوانه وإنما في نفوس الشعوب الخليجية، التي أصبحت تنظر إلى دولها بالفخر والاعتزاز، خصوصاً وهي تلعب دورا محوريا في معالجة كثير من القضايا المهمة، بل وتفرض إرادتها المبنية على الحق والعدل، وإنصاف الشعوب المستضعفة من طغيان من يمارسون الإرهاب والقتل للبقاء في السلطة. وبينوا أن المملكة بقيادة الملك سلمان فرضت سياستها ووقفت ندا قويا في وجه كثير من الدول التي لا تريد للشعوب العربية الخير، لافتين إلى أن التعامل مع الانقلابيين الحوثيين في اليمن جاء في الوقت المناسب، لأن إيران كانت تسعى إلى تنفيذ مخططها الطائفي الإرهابي، وزعزعة استقرار السعودية التي تعتبر بالنسبة للخليجيين عمود البيت، ولا يمكن القبول بالاعتداء عليها أو العبث باستقرارها، لأن ذلك سينعكس سلبا على بقية دول المجلس. وأكدوا أن القرار كان شجاعا وحازما، لا يتخذه إلا القادة الكبار الذين يحرصون على أمن أمتهم وشعوبهم. ولفتوا إلى أن الزيارات التي قام ويقوم بها الملك سلمان لدول المجلس، إنما هي رسالة للشعوب مفادها أن مصيرهم واحد ومستقبلهم واعد، وأنه لا يمكن السماح لكائن من كان أن ينال من هذه الوحدة الخليجية، التي نجحت وستنجح في حماية أمنه وأمانه.