-A +A
هناء البنهاوي (القاهرة)
أكد محللون ومراقبون مصريون أن جولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الخليجية تكتسب أهمية قصوى من جوانب عدة أولها توقيتها في ظل تحديات سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة، وثانيها الحاجة الماسة لقيادة حراك سياسي خليجي يعمل على توثيق تماسك البيت الخليجي، وتوحيد مواقفه تجاه التحديات والملفات الشائكة التي تهدد أمنه، خصوصاً في ما يتصل بالإرهاب والتهديد الإيراني الفاضح وتدخله في الشأن الخليجي.

وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أحمد القويسني، إن هذه الزيارة تكتسب أهمية قصوى كونها تسبق قمة المنامة للخروج برؤية موحدة وقرارات تعزز التعاون بين دول المجلس وشعوبها للوقوف في وجه العدوان الإيراني على الأمة العربية وبثها الفتن بميليشياتها الإرهابية مثل الحوثي أو الحشد الشعبي وغيرهما.


وأضاف السفير القويسني لـ«عكاظ» أن اختيار الملك سلمان بدء جولته بزيارة الإمارات يعكس التوافق الكبير بين البلدين في شتي القضايا الإقليمية والدولية.

من جانبه، أكد مستشار ونائب رئيس المركز العربي للدراسات الدكتور محمود مختار غباشي لـ «عكاظ» أن المملكة تمثل العمق الإستراتيجي للإمارات ولدول مجلس التعاون، كما أنها الدولة الأم والحاضنة لتماسك وقوة المجلس.

وأضاف: تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين في ظل ما يشهده الخليج من تحديات وتدخلات إيرانية في شؤون دوله، ويحرص الملك سلمان على قيادة دول التعاون نحو مزيد من الثبات السياسي وتوحيد المواقف في مواجهة التدخل الإيراني في العراق وسورية واليمن، والتعاون في مكافحة آفة الإرهاب.

من جانب آخر، ثمن النائب البرلماني وكيل لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري طارق رضوان، قيام خادم الحرمين الشريفين بهذه الجولة قبيل انعقاد القمة الخليجية، لافتاً إلى أنها تعكس الزخم السياسي للملك سلمان وحرصه على توطيد أركان البيت الخليجي وتوحيد قراراته السياسية، خصوصاً أن الخليج يواجه عواصف وأنواء من التهديدات الإيرانية والإرهاب تمس أمنه القومي.