332902739محاكمة
332902739محاكمة
-A +A
منصورالشهري (الرياض)
في وقت أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض بالأدلة والبراهين تورط النظام الإيراني بزرع عناصر جاسوسية له داخل السعودية من مواطنين خونة والبعثات الدبلوماسية الإيرانية لاستهداف أمن ومجتمع واقتصاد السعودية، قضت المحكمة أمس (الثلاثاء) بالقتل تعزيرا بحق 15 سعوديا خائنا (سبعة منهم يعملون في قطاعات عسكرية مختلفة)، ضمن خلية التجسس الإيرانية التي يحاكم فيها 32 شخصا (30 سعوديا - إيراني- أفغاني).

كما قضت المحكمة بالسجن بمدد مختلفة من ستة أشهر إلى 25 سنة بحق 15 آخرين (14 سعوديا أحدهم رجل أمن وإيراني) فيما تمت تبرئة سعودي وأفغاني.


وأدين رجال الأمن المتهمون (السبعة المحكوم عليهم بالقتل أو الواحد المحكوم عليه بالسجن 12 سنة) بتقديمهم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع.

وكشفت جلسة النطق بالحكم مواقع الاجتماع التي عقدت ما بين المدانين وعناصر الاستخبارات الإيرانية التي تمت داخل السعودية والعراق وإيران ولبنان وماليزيا، إضافة إلى سعي إيران استغلال موسم الحج لإحداث فوضى به وانشغال ملالي طهران بالسلاح السعودي.

وكانت أبرز إدانات المحكم عليه بالقتل تعزيرا (المدعى عليهم 1-2-3-4-5-7-8-9-10-13-14-22-23-25-26).

ضابط بحرية قدّم معلومات سرية عن الأسطول الغربي

أدين المدعى عليه الأول (ضابط بالقوات البحرية) بالخيانة العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية سنوات عدة وهو على رأس العمل العسكري، وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد المملكة وإفشائه عددا من المعلومات العسكرية تمس أمن السعودية ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وتجنيده لصالح المخابرات الإيرانية عددا من أفراد الدفاع الجوي والقوات الجوية.

كما أدين بتقديمه لعناصر الاستخبارات الإيرانية معلومات وتقارير استخباراتية عن الوضع العسكري والأمني عن عدد السفن التموينية والقتالية داخل القوات البحرية بالأسطول الغربي، وعن جميع أنواع الأسلحة والصواريخ التي تحملها كل سفينة وأنواعها وعن عدد وأسماء القادة في الأسطول الغربي وعن الأقسام الداخلية والإدارات بالقوات البحرية ورؤاها وعدد المتقاعدين وعدد الألوية في الأسطول الغربي وما يستجد من معلومات حول السفن البحرية.

كما أدين بتقديم معلومات عن وجود تدابير وإجراءات احتياطية لهجوم كيميائي على السعودية وخصوصا القاعدة البحرية بالأسطول الغربي، وتزويده عناصر المخابرات الإيرانية بالمعلومات التي يحصل عليها من زملائه أو تقع تحت ناظره والتعاميم التي يقرؤها وتزويدهم بما حصل عليه من أوراق ومعلومات عن طريق شركائه في جريمة التجسس ممن جندهم سابقا عن موقع إحدى القواعد الجوية وطائرات الترنيدو والعاملين عليها وعددهم وعن الأسراب الخاصة بطائرات الترنيدو ومخابئها وعدد المدرجات، وأدين بدعمه الإرهاب بتسليمه عددا ممن جندهم مبالغ مالية متفرقة لتحريضهم على التخابر وربطهم بعناصر من المخابرات الإيرانية، وعرضه على أحد موظفي القنصلية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية التعاون معه للمقاصد ذاتها، وسفره إلى إيران ولبنان ومقابلته أحد عناصر المخابرات الإيرانية وتلقيه هناك من قبل المخابرات الإيرانية دورة تدريبية عن (فن التخفي وأساليب كشف المراقبة والهروب منها) وعن برنامج التشفير يتضمن شرحا عن كيفية تشفير رسائل الوثائق المراد تمريرها أو إرسالها وكيفية استقبالها عن طريق جهاز الحاسب الآلي لغرض استخدام برنامج التشفير في إعداد وإرسال الرسائل للمخابرات الإيرانية واستقبال الرسائل منها دون انكشاف وافتضاح أمره من قبل الجهات الأمنية، وارتكابه جريمة التزوير من خلال إتلافه ورقة رسمية في جواز سفره ختم عليها الختم الإيراني لإخفاء حقيقة سفره إلى إيران.


فني خائن أرسل حصرا عن أسراب الطائرات

قضت المحكمة بإدانة المدعى عليه الخامس (عسكري فني بقاعدة الملك عبدالله الجوية بجدة) لخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده حيث قدم للاستخبارات الإيرانية معلومات استخباراتية وأسطوانات ليزرية عن الوضع العسكري والأمني ومعلومات سرية عن قاعدة خميس مشيط العسكرية وعن عدد الطائرات نوع (ترنيدو) وعدد أسراب تلك الطائرات ومخابئها وعدد المدرجات واتجاهاتها وعن تحركات أسراب تلك الطائرات ونقلها ونقل سرب من طائرات (F15) من مكان لآخر ومعلومات عن قاعدة الملك عبدالله الجوية بجدة التي يعمل فنيا بها عن عدد الطائرات الموجودة في القاعدة وعن تخصص الملاحة الجوي وعن عدد العاملين من الأجانب على طائرات (C130) وعن كيفية القيادة والأنظمة العاملة بها طائرات (C130) وتلقيه مقابل ذلك من المخابرات الإيرانية مبالغ مالية على فترات متفاوتة بلغت أربعين ألف ريال.

موظف أرامكو ساعدهم في معلومات نفطية

ثبت لدى القضاة إدانة المدعى عليه الـ14 (موظف بشركة أرامكو) والحكم عليه بالقتل تعزيزا لاتفاقه على مساعدة الإيرانيين مع أحد الأشخاص السعوديين المرتبطين بإيران (أحد المدعى عليهم) من خلال تزويده أحد الأشخاص الإيرانيين بمعلومات نفطية من خلال عمله في شركة أرامكو وتستره على ذلك ومقابلته ذلك الشخص الإيراني وشرحه له طبيعة عمله بشركة أرامكو واستجابته لما طلبه منه ذلك الشخص الإيراني بشأن تزويده ببعض المعلومات النفطية والوظيفية بشركة أرامكو ونسخة بأسماء جميع زملائه في العمل وبعض الصور لموقع أحد الحقول النفطية من خلال تخزينه تلك المعلومات المطلوبة في ذاكرة خارجية وتسليمها للوسيط السعودي الذي قام بدوره بتسليمها للشخص الإيراني وتلقيه من ذلك الإيراني فكرة إنشاء مجموعة من الموظفين داخل أرامكو لتزويده بالمعلومات المطلوبة وتلقيه منه أيضا مبلغا ماليا لقاء ذلك ووعدا بالمزيد بقدر ما يقدمه من معلومات، واتفاقه على التدرب على يد الوسيط السعودي لمعرفة كيفية الاحتفاظ بالمعلومات والبيانات دون الحاجة لحفظها على ذاكرة حاسوبية وتستره على ذلك.

عسكري أرسل صور «باتريوت» وموقع الميناء الحربي

أصدرت الدائرة القضائية بالمحكمة الجزائية المتخصصة حكما بالقتل تعزيرا بحق المدعى عليه الـ13 (عسكري) لخيانته العظمى لدينه ومليكه وبلاده وحنثه في قسمه عند التحاقه بالسلك العسكري بارتكابه جريمة التجسس والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية عدة سنوات وهو على رأس العمل العسكري وتعاونه معهم لتحقيق أهدافهم الإجرامية من القيام بأعمال عدائية ضد السعودية وإفشائه عددا من المعلومات العسكرية تمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة وتجنيده من قبل أخيه المدعى عليه الأول الذي يعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية وتزويده أخاه المذكور بمستندات حصل عليها عن طريق عمله تحوي معلومات عسكرية وتكتيكية مهمة قام بجمع بعضها من عدة أشخاص وتزويده برسم لموقع الميناء العسكري الذي يعمل به وصورة كتاب عن صواريخ الباتريوت حصل عليها من أحد العاملين في الدفاع الجوي وعدة كتب عن عربة الهمر العسكرية وتجنيده ثلاثة أشخاص يعملون بالدفاع الجوي للعمل لصالح الاستخبارات الإيرانية وربطهم بأخيه وإعداده منزله وكرا لاجتماع عنصر الاستخبارات الإيراني مع عدد من العملاء الاستخباراتيين.

أبرز التهم والإدانات

الثاني: تخصص في معلومات عن الشيعة السعوديين

كانت أبرز التهم المدان بها المدعى عليه الثاني اجتماعه في منزله بعدد من عناصر المخابرات الإيرانية وموافقته على ما عرضوه عليه من التعاون معهم وقيامه بتجنيد المدعى عليه الأول الذي يعمل في السلك العسكري لذلك الغرض، وتزويده العناصر الإيرانية تقريرا عن عدد من الشيعة العاملين في السلك العسكري في السعودية وعن أحوالهم وأماكنهم وأنشطتهم ومعلومات عن أحداث الشغب في القطيف وأسماء الموقوفين والمصابين فيها.

الثالث: ركز على تجنيد مراسلين لقناة إخبارية معادية

حصل المدعى عليه الثالث على أموال نقدية كبيرة وبضائع وتسهيلات لنشاطه التجاري مقابل ارتكابه جريمة التجسس، واجتماعه عدة مرات بأحد العناصر الاستخباراتية الإيرانية بطرق سرية أمنية وتكليفه من قبل أحد العناصر الاستخباراتية لتزويده بمعلومات عن بعض الشخصيات الدينية والاجتماعية وعن أوضاع الشيعة في محافظة جدة، وتكليفه من قبل أحد المتعاونين مع المخابرات الإيرانية بالبحث عن أشخاص للعمل كمراسلين في جميع أنحاء المملكة لقناة إخبارية معادية.

الرابع: تسلم كاميرا سرية لتصوير قاعدة عسكرية

أدين المدعى عليه الرابع (رجل عسكري بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران) بتسلمه (كاميرا) سرية من العناصر الإيرانية وتكليفه من قبل عنصر المخابرات الإيرانية بتصوير المستودعات بمقر عمله بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران وما يقع تحت يده من أوراق وخطابات ومعاملات وعدد الطائرات المقاتلة من نوع (F15) ومن نوع (الترنيدو) ومواقع الدفاع الجوي بالمنطقة الشرقية لتسليمها لعناصر المخابرات الإيرانية، وسفره إلى ماليزيا ومقابلته هناك أحد عناصر المخابرات الإيرانية، وتجنيده شقيقه (المدعى عليه العاشر) الذي يعمل في السلك العسكري وربطه بأحد عناصر المخابرات الإيرانية.

الثامن: نقل معلومات من أقاربه العسكريين

أدين المدعى عليه الثامن بتخابره من خلال تزويده عددا من الإيرانيين بمعلومات عسكرية حصل عليها من بعض أقاربه السعوديين العسكريين بعد استدراجهم عن وضع مشاركة عدد من العسكريين الشيعة في حرب المملكة مع الحوثي وعن وضع القطاع العسكري ومرابطة أفراده أثناء المظاهرات في البحرين والقطيف وسفره لإيران ومقابلته مرشد الثورة الإيراني علي خامنئي بتنسيق من ذلك الشخص الإيراني.

التاسع: تلقى دورة عن فن التخفي

قبل المدعى عليه التاسع (عسكري بقوات الدفاع الجوي ) عرضا من أخيه بالتعاون مع المخابرات الإيرانية والوقوع في الخيانة العظمى وعزمه على السفر إلى فرنسا لتلقي دورة تدريبية هناك من قبل أحد عناصر المخابرات الإيرانية عن فن التخفي وأساليب كشف المراقبة.

العاشر: اجتمع مع المخابرات برفقة شقيقه العسكري

أدين المدعى عليه العاشر (عسكري بقاعدة الأمير سلطان الجوية) باجتماعه مع أحد عناصر المخابرات الإيرانية برفقة أحد أشقائه العسكريين الذي يعمل لصالح المخابرات الإيرانية واتفاقه معهما على الارتباط والتخابر معهم، وقيامه بتقديم معلومات عن القوات الأجنبية وتحركاتها في قاعدة الأمير سلطان بالخرج وعن الصواريخ الإستراتيجية ومواقعها وتزويده بصور برقيات سرية تتضمن معلومات عن توقف بعض الرادارات للصيانة.

الـ 22: التقى جاسوسين إيرانيين

كانت أبرز تهم المدعى عليه الـ22 استضافة عنصرين من جهاز الاستخبارات الإيرانية عدة مرات في منزله وموافقته على ما عرضه عليه أحدهما وإجابته عن بعض استفساراتهما بشأن الأوضاع الداخلية في المملكة وعن مصير الشيعة فيها حال وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتولي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمهما الله- الحكم.

الـ 23: جاسوس للبرنامج النووي

تخصص المدعى عليه الـ23 في مجال الفيزياء النووية والتقى عدة مرات داخل المملكة وخارجها بأحد الإيرانيين من موظفي القنصلية الإيرانية بجدة وتحدث عن التوجه العسكري للبرنامج النووي بالمملكة،وتلقيه طلبا من ذلك الإيراني بالعمل مستقبلا في مدينة الملك عبد الله للطاقة لإفادة الإيرانيين وعرضا منه بالعمل لدى الإيرانيين في مجال تخصصه.

الـ 25: زودهم بمعلومات عن حرس الحدود

تعاون المدعى عليه الـ25 كونه موظفا مدنيا في قطاع حرس الحدود مع موظف إيراني في السفارة الإيرانية بالمملكة وتزويده بمعلومات عن طبيعة عمله وعن وجود مطار عسكري خاص بقطاع حرس الحدود في الربع الخالي.