-A +A
منصور الشهري (الرياض)
علمت «عكاظ» من مصادر متطابقة أن المتهم الـ15 في خلية التجسس الإيرانية، الذي قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بسجنه خمسة أعوام بعد إدانته، يعمل في السلك الأكاديمي، وابتعثته الدولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير والدكتوراه في سبعينات القرن الماضي، ليعود عقب ذلك أستاذاً في التربية بإحدى الجامعات.

وأمضى المدان الأكاديمي في مرحلة الدكتوراه ستة أعوام في جامعة ولاية ميتشغن في الولايات المتحدة الأمريكية، كما تشير مصادر عائلية إلى أن اثنين من أبناء المدان لا يزالان طالبين مبتعثين في الخارج، فيما حصل ابنه الأكبر على وظيفة مرموقة في إحدى الشركات السعودية الكبيرة.


وبالبحث عن سيرته وخريطة عمله الأكاديمي يظهر دعم الجامعة له وعدم التمييز ضده، حتى أنه مثل المملكة في عدد من المؤتمرات الدولية، وكان عضواً في عدد من اللجان الجامعية. فيما حصل الأكاديمي المدان في خلية التجسس على تقييم «رديء» من قبل طلابه في موقع «قيم دكتورك».

الأكاديمي أدانته المحكمة الجزائية المتخصصة في خلية التجسس عقب أن ثبتت لديها إدانته بالتقائه اثنين من منسوبي السفارة الإيرانية بالرياض مرات عدة، وتلقيه منهما استفسارات في شأن الأوضاع السياسية بالمملكة، وعن القواعد العسكرية ومواقعها، وأسماء العاملين فيها، وتزويده أحد هذين الإيرانيين بمعلومات عن إحدى صفقات السلاح التي سمع بها من وسائل الإعلام، وعن بعض العاملين في السلك العسكري والجامعي من الشيعة، وتلقيه منهما هدايا عينية عدة.