ذعار الرشيدي
ذعار الرشيدي
-A +A
حسن باسويد (جدة)
أكد الكاتب والمحلل السياسي الكويتي ذعار الرشيدي أنه: «بعيدا عن عاصفة الفرح الشعبية العارمة التي لفت الكويت بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الكويت وهو الأمر المتوقع بقدوم ضيف بحجم وثقل الملك سلمان، لابد أن نعي وندرك حجم وأبعاد زيارة الملك سلمان في هذا الوقت الدقيق وفي هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة، كونها زيارة ننتظر منها ككويتيين بالدرجة الأولى وخليجيين بدرجة أشمل أن تضع النقاط على حروف مستقبل المنطقة ككل، في خضم متغيرات إقليمية جارفة».

وأضاف الرشيدي: لـ «عكاظ»: «إن زيارة الملك سلمان للكويت تأخذ البعدين الشعبي والرسمي، الشعبي هو ما نلمسه من ترحيب غير مسبوق بضيف استثنائي، أما البعد الرسمي أو السياسي هو ما نأمله ككويتيين من أن هذه الزيارة ستكون بداية وضع حجر طريق الاتحاد الخليجي الذي طالما انتظرناه، الحلم الذي عشناه منذ نشأة وولادة مجلس التعاون والذي نعتقد جزما أنه أدى ما عليه كمجلس تعاون مشترك ونرى الآن أنه آن الأوان ليتحول إلى اتحاد سياسي يجمعنا أكثر ويقربنا كشعوب أكثر ويدخلنا في مرحلة الاتحاد السياسي خلال الفترة المقبلة، في وضع لم يعد يقبل سوى التقارب الخليجي».


وذكر الرشيدي أن زيارة الملك سلمان هي زيارة استثنائية لضيف استثنائي لذا لا يمكن لنتائجها إلا أن تكون استثنائية في صالح جميع شعوب الخليج وهو ما سنراه وسنلمسه في الأيام القليلة القادمة.

وختم الرشيدي حديثه قائلا: إن للملك سلمان مساحة في قلوب الكويتيين لا يمكن لأحد أن ينساها أو يتناساها أو يغفلها بداية أنه حاكم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية وأهمها أنه أحال الرياض عندما كان أميرا لها إبان الاحتلال العراقي إلى كويت ثانية، وفتح جميع مرافق إمارة الرياض وجعلها في خدمة كل الكويتيين النازحين من الاحتلال، لتصبح الرياض في عهد إمارته في تلك الحقبة إمارة لكل الكويتيين.