-A +A
كتب: محرر الشؤون المحلية
زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للكويت، تأتي في إطار اهتمامه بمواصلة التنسيق بين مختلف قيادات دول التعاون لوضع الآلية المناسبة لتعزيز الأمن والسلام والازدهار في المنطقة بأكملها، هي زيارة تحمل دلالات على عمق العلاقات بين بلدين شقيقين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركان، علاقات أثبت رسوخها ومتانتها من خلال التكاتف والتعاضد في مواجهة المحن والأخطار والتغلب عليها.

هذه الزيارة تأتي في ختام جولة خليجية تجسيدا للدور المحوري الحازم للسعودية في مواجهة تحديات المنطقة، وما تعيشه من مستجدات تتطلب تعزيز العلاقات الأخوية على كل الصعد لمواجهة أي أخطار، ودعم مسيرة مجلس التعاون لمواجهة أي أخطار.


تعد الزيارة محطة تاريخية مهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين وتضيف لبنة جديدة في صرح العلاقات المتجذرة والضاربة في أعماق التاريخ بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزّز متانتها وقوتها وتدعم التلاحم الخليجي، وتأتي في إطار التنسيق المستمر لخدمة المصالح المشتركة ومواجهة التحديات والأخطار المحيطة، وكان من الطبيعي أن تحظى هذه الزيارة باهتمام كبير على المستويين الرسمي والشعبي، كونها تجسد الروابط الأخوية بين قيادتي وشعبي البلدين، وهاهو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يعبّر باسمه وباسم شعب وحكومة الكويت، عن «عظيم الغبطة والسرور وخالص الترحيب بزيارة الملك سلمان والوفد المرافق له ضيوفا أعزاء في بلدهم الثاني بين أهلهم وإخوانهم».

كما تواصلت احتفالات الكويتيين بزيارة الملك سلمان، فأطلقوا عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وسم «#الكويت_ترحب_بسلمان_الحزم»، وعبروا عن بالغ الحفاوة والترحيب به، ونقل بعضهم أبيات شعر تعكس حب الشعب الكويتي للسعودية، فيما نشر مغردون صورا ومقاطع فيديو مسجلة للاستقبال الرسمي والشعبي الحافل للملك سلمان في الكويت، كما كان لأعضاء في البرلمان الكويتي تغريدات تعبر عن فرحتهم بزيارة الملك، فقال النائب مبارك الحجرف في حسابه على موقع تويتر «مرحبا أبا فهد يا ملك الحزم وصاحب العزم، طابت نفوسنا واستبشرت قلوبنا بتشريفكم لنا في داركم وبين أهلكم».