-A +A
عبدالمحسن الحارثي (الرياض)
دق وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صالح آل الشيخ، ناقوس الخطر عن نزع صفة السنة من اليمن، ولو كانت النتيجة بعد 20 أو 30 سنة، مطالبا بحماية أهلنا وأسرنا والناس في اليمن من أن يسلبوا نعمة الإسلام والسلام، فهي كبيرة عاشوا فيها متآخين بين جميع مذاهبهم، ثم فجأة يراد أن ينزع ذلك منهم، وأن يذهبوا إلى المجهول، وهذا لابد فيه من جهاد القرآن والسنة والكلمة، جهاد العلم والتواصي.

وشدد آل الشيخ خلال لقائه وفداً من هيئة علماء اليمن أمس (الخميس) بالرياض، على ضرورة أن يكون لدى العلماء خطة واضحة لتحقيق الرسالة التي يحملونها ومنها حماية اليمن من التغيير من السنة إلى الحوثية، والخرافة والبدعة، وهذا دوركم ومهمتكم.


وقال: «نحن نتشرف بالمساندة والإعانة في ذلك، وهذه عملية تحتاج منكم إلى مشاورة، ودراسة عميقة مجدية، ولابد من إتاحة الفرصة لأفكار جديدة لمواجهة الانحرافات والضلالات الجديدة بوسائل جديدة تناسب المرحلة».

وأشار إلى مسائل الخلط بين العلم والسياسة، والدور الرسالي للعلماء حدوده، وأبعاده، وكيفية التحرك فيه، ومستقبله، وخطورة الدخول في الموضوعات السياسية للعلماء، وأن الهدف لابد أن يكون واضحاً ومحدوداً مع وجود ضرورة لذلك الدخول؛ وإلا فإن الخسائر ستكون كبيرة جداً مادياً ومعنوياً.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية دور العلماء في حماية اليمن في عقيدته، وقيمه، وأخلاقه المعهودة عنه عبر التاريخ، مشدداً على دور العلماء من الداخل وكيف يعيدون هذا البناء، مؤكداً أننا جميعاً في خندق واحد، وفي مهمة واحدة، مهمة الرسالة، وإلا فالحرب والسياسة لها أهلها وقادتها الموثوق بهم، لكن مهمة الرسالة لا يجوز أن نتخلف عنها في مثل هذا المقام، وأعظم الجهاد بالقرآن.